-

مقومات الشخصية الإسلامية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الشخصية الإسلامية

المقصود بالشخصية الإسلامية هي مجموع الصفات التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها في سلوكه وتواصله مع الآخرين، فالشخصية الإسلامية هي من تؤمن بالإسلام عقيدة وفكراً وتسعى لتطبيقه في الحياة، ويكون اكتساب تلك الصفات بطريقين العلم والتربية، فأما العلم فسبيله الاطلاع والتلقي من العلماء، وأما التربية فهي الأسلوب العملي الذي يبين تطبيق الأحكام الشرعية المتعلقة بالسلوك والخلق الحسن.[1]

مقوّمات الشخصية الإسلامية

تتمثل مقوّمات الشخصية الإسلاميّة فيما يأتي:[2]

  • الربانية، فالشخصية الإسلامية تقوم على الإيمان الله تعالى ورسوله، والتصديق بما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام عن طريق الوحي، قال تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)،[3] ويقتضي هذا الإيمان توحيد الله تعالى بجميع أنواع التوحيد الثلاثة وهي توحيد الربوبية ومعناه أن يؤمن المسلم بالله تعالى وحده خالقاً ومدبراً، وأنّه هو وحدة صاحب التشريع، والحل والتحريم، وأن يشتمل التوحيد على الإيمان بتوحيد الألوهية ومعناه عبادة الله وحده، فلا عبادة لحجر أو وثن، أو مال أو عقار، ثمّ أخيراً توحيد الأسماء والصفات أي إثبات صفات الكمال لله تعالى، والإيمان بها جميعها بدون خوض في كيفيتها، وبدون تعطيل أو تشبيه أو تأويل لها.
  • انقياد الشخصية الإسلامية للشرع، فالشخصية الإسلامية لا تلتفت إلى الاجتهادات البشرية، أو التأويلات العقلية كونها مذعنة لما جاء به الوحي من الله، قال تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ).[4]
  • محبة الشخصية الإسلامية لله ورسوله، فالشخصية الإسلامية تحب الله ورسوله وتتشوق إليهما، ولا تقدم أحداً على محبتهما، وفي الحديث الصحيح ذكر أمور ثلاثة ينبغي أن تتوفر فيمن ينشد تذوق حلاوة الإيمان: (أن يكون اللهُ ورسولُه أحَبَّ إليه ممَّا سواهم)،[5]، وأن تكون تلك المحبة للرسول بعيدة عن الغلو، وأعمال الشرك من تمسح بالقبور، أو رفع لدرجة النبي إلى مقام الألوهية كما تفعل بعض الطوائف، بل محبة عبر عنها الصحابة في مواقف كثيرة منها موقف الصحابي الجليل صهيب الرومي الذي تنازل عن ماله كله حين الهجرة ابتغاء رضا الله ورسوله وإيثاراً لهما على مصالحه الشخصية.

ما تتعرض له الشخصية الإسلامية من مخاطر

تعرضت الشخصية الإسلامية عبر القرون إلى حملات تشويه استهدفتها، فقد جاء الأعداء بثقافات وفلسفات غريبة ليزاحموا فيها الإسلام حتى لا يطلع المسلمون على صفاء العقيدة وسموها، فيحصل ما يريده الأعداء من التغيير والتبديل، لذلك لا بد للمسلم أن يتحلى بما كان عليه سلف الأمة من قوة الولاء للدين، والتبرء التام من الأعداء ومعتقداتهم ومبادئهم، وأن يكون المسلم صحيح الانتماء لدينه، ومتحلٍ بأخلاق الإسلام.[6]

المراجع

  1. ↑ الدكتور نوح علي سلمان (2012-7-31)، "صفات الشخصية الإسلامية / فتوى رقم 2528"، الموقع الرسمي لدائرة الإفتاء العام الأردنية ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-1-2. بتصرّف.
  2. ↑ د. محمد ويلالي (2017-9-19)، "عشر من مقومات الشخصية الإسلامية"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-1-2. بتصرّف.
  3. ↑ سورة الأنعام، آية: 162-163.
  4. ↑ سورة سورة الجاثية ، آية: 18.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 16، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  6. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2012-11-27)، "التعريف بالشخصية الإسلامية ومقوماتها، والتحذير من مسخها وتشويهها"، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-1-2. بتصرّف.