بيّن القرآن الكريم أهمية الكلمة الطيبة، وبيّن أثرها الطيب المترتب عليها، والخير المستمر بها، وبيّن بالمقابل خطورة الكلمة الخبيثة والضرر المترتب عليها، قال ابن القيم في بيان ذلك: "شَبّه الله -سبحانه- الكلمة الطيبة -كلمة التوحيد- بالشجرة الطيبة لأنّ الكلمة الطيبة تثمر العمل الصالح، والشجرة تثمر الثمر النافع"، فالكلمة الطيبة تحيي القلب بالعمل الصالح، ولا بدّ من المسلم الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام، إذ لم يكن فظاً غليظاً، إنما سهلاً سمحاً ليناً، يبادر غيره بالتحية والسلام والمصافحة، مبتسماً على الدوام.[1]
قال الله تعالى: (ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَفَرعُها فِي السَّماءِ)،[2] وبين المفسرون أنّ المقصود بالكلمة الطيبة في الآية السابقة كلمة التوحيد، وقيل إنّ المقصود المؤمن نفسه، والله -سبحانه- شبّه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة ذات الجذور الثابتة المتأصّلة في الأرض، وفروعها الممتدة إلى السماء، التي لا تتأثر بالرياح أو العواصف، إذ إنّها تنبت من بذرةٍ صالحةٍ في أرضٍ صالحةٍ، تعطي من خيراتها وثمارها الشيء الكثير المبارك، والكلمة الطيبة تملأ النفس والقلب بالصدق والإيمان.[3]
تكمُن أهمية الكلمة الطيبة في العديد من الأمور الحسنة والثمار المترتبة عليه، يُذكر أنّ الكلمة الطيبة:[4]