-

قبر الرسول في المدينة المنورة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

محمد صلى الله عليه وسلم

محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، بعثه الله تعالى للعالمين أجمعين ليدعو إلى عبادته وحده عز وجل وعدم الإشراك به، وكان قدوة للمسلمين في الأفعال والأقوال، فكان اتباع سنته من الأوامر التي أمرنا بها الله عز وجل، لذلك اعتمد عليه المسلمون في توضيح أمور دينهم كلها.

وفاة الرسول عليه السلام

توفي محمد صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من رببع الأول في السنة الحادية عشرة من الهجرة، وكانت وفاته صلى الله عليه سلم صدمة على المسلمين، فمنهم من لم يصدق الخبر مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي أخذ يهدد من يقول إنّ رسول الله قد مات فإنّه سيقطع رأسه، لكن ثبّت الله تعالى أبا بكر الصديق رضي الله عنه واستطاع لم شمل المسلمين وتهدئتهم وتلا قوله تعالى: (مَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) [آل عمران: 144]، ودفن عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة.

قبر الرسول عليه السلام في المدينة المنورة

  • دُفن صلى الله عليه وسلم في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، فقبره صلى الله عليه وسلم ليس في المسجد كما يظن البعض، لكن عندما تم توسيع المسجد في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك تم إدخال الحجرة التي دفن فيها عليه الصلاة والسلام مع المسجد.
  • بُني المسجد النبوي قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُبنى فوق القبر، فنهى النبي عن بناء المساجد فوق القبور أو اتخاذها مزاراً وأماكن للصلاة فيها لذلك جُعل المكان محفوظاً ومحاطاً بثلاثة جدران، وبُني الجدار في زاوية منحرفة عن القبلة، بينما الركن في الزاوية الشمالية، حتى لا يستقبله المصلي إذا صلى لأنّه منحرف.
  • بنيت القبة الخضراء فوق قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد القرن السابع في عهد السلطان قلاوون الصالحي، فعملها سنة 678 هـ، وكان لونها بدايةً بلون الخشب ثمّ أبيض ثمّ أزرق، ثمّ أصدر السلطان عبد الحميد العثماني أمراً بصبغ القبة باللون الأخضر في سنة 1253هـ، واستمرت حتى الآن بهذا اللون وسُميت من هنا بالقبة الخضراء وكان يطلق عليها سابقاً القبة البيضاء، والفيحاء، والزرقاء، وتم بناؤها على رؤوس السواري التي تحيط بالحجرة، وتأخذ القبة شكلاً مربعاً من الأسفل ومثمناً من الأعلى، ثمّ تم تجديد القبة زمن الناصر حسن بن محمد قلاوون.