-

حديث من صلى الصبح فهو في ذمة الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حديث من صلّى الصبح فهو في ذمّة الله

جاء في الحديث النبوي عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: (مَن صلَّى الصُّبحَ في جماعةٍ فَهوَ في ذمَّةِ اللَّهِ فانظرْ يا ابنَ آدمَ لا يطلبنَكَ اللَّهُ بشيءٍ مِن ذمَّتِهِ).[1]وقد تكلَّم العلماء في المعنى المقصود من ذمّة الله فقيل معناها أنّ مَن صلّى الصبح يكون في جوار الله وأمانه، وقيل الذمّة هي عهد الله تعالى، فمن صلّى الصبح فكأنّما عهد الله تعالى أن لا يتعرض له أحد بالسوء، وقيل إنّ الذمّة تشير إلى الصلاة، وهذه الصلاة هي العهد الذي يكون بين العبد وربه، فإن أدّاها حفظه الله في عهده، وإن ضيعها ضيع عهد الله، فإذا طلبه الله ثمّ أدركه أكبَّه في النار بسبب تضييعه لعهده، وهذا الحديث يدل على أهمية صلاة الصبح، فهي مظنّة المشقة، ودلالة على إخلاص العبد لربه.[2]

المراد من الحديث

قد تكلَّم العلماء في المراد من الحديث الشريف فقيل إنّما أريد به التحذير من التعرَّض لمن يصلي الفجر ويحافظ عليها، فصلاة الصبح هي دلالة على صدق إيمان العبد، فمن صلاّها كان في أمان الله وعهده، فلا ينبغي لأحدٍ من الناس أن يتعرض له بالسوء والأذى، فمن فعل ذلك فقد أخفر الله في ذمته التي أعطاها لمن صلّى الفجر أي أبطلها بعدوانه، وعند ذلك ينتقم الله ممّن تعرض لأمانه وعهده، كما أنّ الحديث يدل على أهمية صلاة الفجر وأنّ المحافظة عليها محافظة على العهد بين العبد وربه.[3]

من فضائل صلاة الصبح

من فضائل صلاة الفجر التي جاءت في السنة النبوية أنّها سبب لدخول العبد الجنّة ونجاته من النّار، كما أنّه سبب لتحصيل النور التام يوم القيامة، ومن صلّى الصبح في جماعة كان كأنّما قام الليل كله، وهي أمنة للمسلم من النفاق.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه الزرقاني ، في مختصر المقاصد ، عن جندب بن سفيان ، الصفحة أو الرقم: 1044 ، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  2. ↑ "المراد بحديث: من صلى الصبح فهو في ذمة الله"، إسلام ويب، 2013-11-3، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-29. بتصرّف.
  3. ↑ "معنى حديث ( مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ )"، الإسلام سؤال وجواب ، 2006-12-25، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-29. بتصرّف.
  4. ↑ د.أمين بن عبد الله الشقاوي (2014-8-20)، "فضل صلاة الفجر"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-29. بتصرّف.