-

مدينة لاهاي في هولندا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة لاهاي

تقع مدينة لاهاي غرب هولندا، وهي عاصمة مقاطعة جنوب هولندا، ويبتعد مركزها عن بحر الشمال حوالي ستة كيلومترات، وتعتبر جزءاً من منطقة راندستاد الحضرية التي تزدحم بأكثر من سبعة ملايين نسمة، وتجاور لاهاي التي تتكون من تسع ضواح مدناً مهمة، مثل: روتردام التي تقع على بعد عشرين كيلومتراً، ومدينة دلفت على بعد ثمانية كيلومترات، وليدن التي تقع على بعد خمس عشرة كيلومتراً منها.

سكان مدينة لاهاي

يبلغ عدد سكان المدينة 508.322 نسمة حسب ما أوردته إحصائيات هولندا الرسمية التي صدرت مطلع كانون الثاني من عام 2014م، وعدد السكان الأجانب فيها من ذوي الجنسيات الآسيوية، والغربية والعربية يزيد عن 50%.

اقتصاد مدينة لاهاي

لا تقتصر أهمية مدينة لاهاي على الناحية الإدارية والسياسية فحسب، بل على الناحية التجارية أيضاً، فهي تعتبر مركز جذب للمعارض والمؤتمرات الدولية، ومختلف المهرجانات، وينتعش اقتصادها بقطاع الخدمات بمختلف أقسامه، من بنوك، وصيرفة، وتأمينات ولوجستيات، كما يلعب القطاع الزراعي دوراً في اقتصادها الذي يستند على مزارع البيوت الزجاجية لإنتاج الخضروات والزهور، ولكن القطاع الصناعي صغير إلى حدّ ما، فهو يعتمد على صناعات خفيفة بشكل رئيسي.

التعليم في مدينة لاهاي

لا يوجد في مدينة لاهاي أيّ جامعة معترف بها، وربما يعود ذلك إلى توفر جامعات عريقة في مناطق ومدن قريبة منها، كما هو الحال مع جامعة لايدن التي تأسست عام 1575م، وجامعة إرازموس التي توجد في مدينة روتردام، وبالرغم من ذلك يوجد فيها عدة معاهد متخصصة مثل: أكاديمية لاهاي للقانون الدولي الخاص، والتي تقدم لطلاب الدراسات العليا القادمين من مختلف أنحاء العالم دورات مكثّفة في القانون الدولي الخاص.

يوجد في المدينة معهد دولي للدراسات الاجتماعية يقدم منحاً دراسية وتدريبية عليا في تخصصات عدة؛ كالزراعة، والتنمية لكوادر الدول النامية، إضافة إلى معهد لاهاي العالي، وأكاديمية الباليه التابعة للمعهد الملكي للموسيقى، ومدرسة لاهاي للفندقة، والأكاديمية الملكية للفنون الجميلة.

توجد في المدينة عدة مدارس أكاديمية ومهنية، ومدارس دينية إسلامية تدرّس فيها مادتي التربية الإسلامية، واللغة العربية، ومدارس مسيحية، ومدارس خاصة؛ مثل: المدارس الأمريكية، والإيطالية، والمدارس التي تدرّس مناهج تعليمية أجنبية.

معالم مدينة لاهاي

تحتضن مدينة لاهاي عدداً كبيراً من المعالم التاريخية ذات الأنماط المعمارية المختلفة، بعضها يعود للعصور الوسطى، وبعضها الآخر للقرن العشرين، ويعتبر مقر البرلمان الهولندي، وقصر السلام من معالم المدينة التي تجمع بين طرازين معماريين مختلفين، كما يوجد فيها متنزه مادورودام الذي شيّد سنة 1952م الذي يعتبر من المعالم الجاذبة لأعداد كبيرة من السياح.