ليست هناك دراساتٌ تشير إلى أنّ شرب البقدونس أو تناوله على الريق يسبّب الضرر، ولذلك سنذكر في هذا المقال الأضرار العامة للبقدونس.
يُعدّ شُرب مغليّ البقدونس أو تناوله بالكميات الموجودة في الغذاء أمراً آمناً، ولكن لا يُنصح مرضى الضغط أو الكلى بتناوله، إذ إنّه قد يُسبّب احتباس الصوديوم أو الأملاح، وذلك من شأنه رفع ضغط الدم، كما أنّه يحبس السوائل أيضاً، إضافةً إلى احتوائه على مواد كيميائيّةً تؤثّر سلباً في مرضى الكلى، ولذلك في حال كان يُعاني الشخص من احتباس السوائل، أو ضغط الدم، أو السكّري، أو مشاكل في الكلى، فمن الأفضل له استشارة الطبيب قبل تناوُله.[1][2]
عادةً ما يكون تناول البقدونس باعتدال وبالكميّات الموجودة في الطعام آمناً، ولكنّ تناول الحامل والمرضع لكمياتٍ كبيرةٍ منه قد يكون ضارّاً، إذ إنّه قد يهدد الحمل ويؤدّي إلى الإجهاض، وذلك لأنّه يزيد انقباضات الرّحم ونزول الحيض، كما أشارت دراساتٌ أُخرى إلى أنّ استخدام نوعٍ من المشروبات العشبيّة المحتوية على خليطٍ من البقدونس وأعشابٍ أخرى في الشهور الثلاثة الأولى للحمل يؤدي إلى مشاكل خطيرة في الولادة، لذلك يجب على الحامل تناوُل البقدونس بكمّيّات قليلة ومُعتدلة، ومن الأفضل تجنّب شربه خلال هذه الفترة.[1][3]
بالإضافة إلى تداخل البقدونس مع مُميّعات الدم فإنّه أيضاً يتداخل مع الأدوية المُدرّة للبول؛ وذلك لأن البقدونس يمتلك خصائص طبيعيّةً مدرّة للبول، وقد يؤدي تناوله مع هذه الأدوية إلى خسارة الجسم لكمياتٍ كبيرةٍ من الماء، ممّا يسبب الشعور بالدوخة، وانخفاض ضغط الدم في الجسم.[1]
يعدّ البقدونس مصدراً غنياً بفيتامين ك، والذي يلعب دوراً في عمليّة تخثر الدم الطبيعية في الجسم، ولذلك يُفضّل عدم زيادة كميات فيتامين ك المتناولة بشكلٍ مفاجئ، وخصوصاً في حال كان الشخص يتناول أدويةً مُمَيّعة للدم مثل الوارفرين.[1][4]