-

أهوال يوم القيامة الكبرى

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

يوم القيامة

هناكَ أسماءٌ كثيرة تطلق على يوم القيامة مِثل: يوم الحساب، ويوم الدين، ويوم التلاقي، ويوم الواقعة، ويشار إليها أيضاً بقيامِ الساعة، وغيرها من الأسماء التي ذكرت في القرآن الكريم، وقد اهتمّت النصوص الدينية الإسلامية بذكر بعضِ التفاصيل عن نهاية العالم والحياةِ الدنيا بأكمَلها فقد قال الله تعالى: "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ"(سورة الرحمن26، 27) وبالتالي نهايةُ العالم آتية لا مَحالة ولا مَفرّ منها لأنّ الله تعالى لم يخلقنا عبثاً وجعل هذه الحياة عبارة عن دار فانية فقط نعيشُ فيها لبضعةِ سنين، ثمّ نموت حتّى يبعثنا الله تعالى ويحاسبنا، ولا يبقى للإنسانِ سوى عملهُ الصالح ليقابل فيهِ وجه الله وإمّا الفوزِ بالجنّة والبقاءِ فيها إلى مالانهاية أو عذابٌ وسخطٍ من الله إلى مالانهاية، فالإعداد لهذا اليوم فِي غاية الأهميّة ويجب على كلّ إنسان أن يحذر من تصرفاتهِ ويراجع نفسهُ ويحاسبها بما قدّمت لله تعالى قبلَ أن يحاسبها الله، وهناك أهوال تحدث يومَ القيامة والتي سنقوم بالتعرّفِ عليها من خلال هذا المقال.

أهوال يوم القيامة الكبرى

  • خروج الروح: إنّ الإنسان إذا خرجت روحهُ وهيَ الروح الإلهيّة التي وضعها الله عزّ وجل فِي الإنسان فقد قامت قيامتهُ، وهذا الأمر يفزع القلوب لأنّ الموت حق لا كذبَ فيه ولا مفرّ منهُ، لأنّهُ إنقطعَ عملُ الإنسان وقد عُرف ما قدّم وأخّر، وتنزل الملائكة لتقبضَ روحهُ ويكشفَ الله عن غطائهِ فيرى الملائكة فإذا كانت ضاحِكة مستبشرة فهي علامة لحُسنِ الخاتمة ويطمئنّ العبدُ فِي وقتها، أمّا إذا كانت الملائكة صُورتها قبيحة ومخيفة فهيَ علامة للهولِ الذي سوفَ يراه العبد فِي قبره.
  • القبر: هيَ أوّل منزلة مِن منازلِ يوم القيامة، فيوضعُ فيها الإنسان ويسمعُ قرعِ نعالَ الناس، وعندما يوضعُ ويدفن ينزل عليهِ مَلكان ويقعدان ويسألونهُ ثلاثةُ أسئلة وهيَ: ما ربّك؟ من نبيّك؟ ما دينك؟. فالمؤمن يثبّتَ الله قوله ويجيبُ عليه، والكافر لا يجيب عليها ويقول لا أدري، فإذا كانت إجاباتهُ صحيحة وطبعاً بالاعتمادِ على ما قدّمهُ فِي الدنيا سيرى مقعدهُ في الجنّة، وأمّا الكافر سيرى مقعدهُ في النار، وأسأل الله أن يثبّت قولنا ويجعلنا من أصحابِ الجنّة.
  • يوم البعث: هذا اليوم يبعثُ جميع الناس من قبورهم حفاةً عراة، وينفخُ في الصور، وتشقّ الأرض، وتدكّ الجبال، وتجفّ الأنهار والبحار، ويبدأ الله عزّ وجل بحسابِ الناس في يوم كان مقدارهُ خمسينَ ألف سنة، فينادى بالعبدِ أمامَ جميع الخلق ويسألهُ الله تعالى عن جميع الأمور التي فعلها في الدنيا، فيقول الإنسان ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً أو كبيرة إلاّ أحصاها، وأوّل ما يحاسب عليهِ العبد صلاتهُ فإن صلحت صلح جميع عمله وإذا فسدت فقد خابَ وخسر بقول رسول الله صلى الله عليهِ وسلّم: (أن أوّل ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر). (رواه الترمذيّ، وصحّحه الألبانيّ).