يستطيع الأطفال اكتساب المعرفة، والتعلُّم من خلال مشاهدة بعض برامج التلفاز؛ حيث إنّ هناك العديد من الأمور التي يمكن لهم التعرُّف عليها، واكتشافها عن طريق مشاهدتها على التلفاز، مثل: الغابات، والبرامج الخاصّة بالحيوانات، والأماكن المختلفة؛ حيث إنّ بعض المُنتجين يركّزون على إنتاج العديد من الأفلام، والعروض التعليمية التي تُمكِّن المُشاهد من التعرُّف على الحياة البرّية، والطبيعة، والثقافات المختلفة بطُرق رائعة، ومذهلة.[1]
يُعتبَر التلفاز وسيلة رائعة لإبقاء الطفل مشغولاً، وهادئاً؛ حيث يُمكن للوالدين إشغال أطفالهم بمشاهدة بعض البرامج المفيدة، مع الحرص على الرقابة التامّة على تلك البرامج، ممّا يمكّن الوالدين من أداء واجباتهم المنزليّة بهدوء.[2]
يُعَدُّ التلفاز أحد الأسباب التي تُحفّز العائلة؛ لقضاء بعض الوقت معاً، كما أنّهُ يُساعد على تفاعُل أفراد الأسرة، ويكون ذلك من خلال مشاهدة بعض البرامج التلفزيونيّة، والتحدُّث، والنقاش معاً.[3]
قد تتسبّب مشاهدة التلفاز في إلحاق الضرر بالأطفال؛ فقد أثبتت الدراسات أنّ مشاهدة التلفاز من قِبل الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ثمانية عشر شهراً تُؤثّر فيهم سلباً؛ ومن أهمّ السلبيات الناتجة عن مشاهدته: تشتُّت تركيز، وانتباه الطفل، وضعف في الذاكرة قصيرة المدى، كما تُؤثّر أيضاً في تطوُّر اللغة لديه، بالإضافة إلى ظهور مشاكل في النوم، ممّا يُسبّب له الأرق.[4]
ترتبط السُّمنة غالباً بمشاهدة التلفاز لفترات طويلة؛ فقد أظهرت الدراسات أنّ التقليل من ساعات مشاهدة التلفاز يساعد على إنقاص الوزن لدى الأطفال. ويجدر بالذكر أنّ الإعلانات التجاريّة التي تُعرَض على شاشات التلفاز تُشجّع بشكل كبير على تناول الوجبات غير الصحّية، ممّا يُشجّع الطفل على تناولها، وبالتالي إصابته بالسُّمنة، ومن أهمّ هذه الأغذية غير الصحّية: رقائق البطاطا، والمشروبات الغازيّة؛ لذا يُنصَح باستبدال مشاهدة التلفاز بممارسة اللعب، الأمر الذي من شأنه الحفاظ على الوزن المناسب للطفل.[5][6]
تُشير عدّة دراسات إلى أنّ التعرُّض لمشاهد كثيرة من العنف على شاشات التلفاز يزيد من السلوك العدواني لدى الأطفال، خاصّة الذكور مهنم؛ ولهذا يُنصَح بإبعادهم عم مثل هذه المشاهد، واستبدالها بالأنشطة المفيدة.[7]