-

أثر التلفاز على الطفل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأثر الإيجابيّ للتلفاز في الطفل

لا تنحصر مشاهدة التلفاز لدى الأطفال بالآثار السلبيّة؛ فالتوجيه الصحيح من قِبل الأهل في ما يتعلَّق بنوعيّة البرامج التي يشاهدها طفلهم قد يُقدّم نتائج إيجابيّة؛ فمشاهدة البرامج التعليميّة تساعد الطفل على تعلُّم الأرقام، والألوان، والحروف، كما تزرع بعض البرامج في الطفل مشاعر التعاطُف، والتسامُح؛ حيث يتعلّم الطفل، ويكتسب مهاراته عن طريق تقليد السلوكيّات التي يُشاهدها.[1] وفيما يلي بعض النصائح؛ لتعزيز الأثر الإيجابيّ للتلفاز على الطفل:[2]

  • تحديد نوعيّة البرامج التي يشاهدها الطفل، وعدم تعريضه لمحتوى عشوائيّ.
  • تخفيض عدد ساعات مشاهدة التلفاز إلى ساعتين في اليوم للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتَين.
  • مشاهدة البرامج مع الطفل؛ لتوجيهه، ومناقشته فيما يشاهده، وتوضيح الفرق بينَ الواقع، والأفكار الخياليّة.
  • عدم السماح للطفل بمشاهدة التلفاز أثناء وجبات الطعام.

الأثر السلبيّ للتلفاز في الطفل

أصبحَ التلفاز عنصراً رئيسيّاً في كلّ منزل، وغالباً ما يُعرّض الوالدان أطفالهم للتلفاز دونَ توجيه، ممّا يتسبّب في مضارّ سلبيّة على الأطفال؛ ولهذا أوصى المُتخصِّصون بعدم وضع الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 24 شهراً أمام التلفاز، وبمدّة لا تتجاوز الساعتَين للأطفال الأكبر سنّاً.[3]

التأثير في المهارات

يكتسب الطفل مهارات عديدة في سنّ مُبكِّرة، وتعرُّضه للتلفاز يُؤثّر بشكلٍ كبير في اكتسابه لهذه المهارات، ومن أبرز التأثيرات السلبيّة للتلفاز في مهارات الطفل:[3]

  • اكتساب اللغة: بيّنت الدراسات أنّ مشاهدة التلفاز للأطفال الذينَ تبلغ أعمارهم سنتَين، أو أقلّ تُعرّضهم للتأخير اللغويّ بمقدار 6 أضعاف، وخاصّةً عندَ مشاهدتهم الرسوم المُتحرِّكة، أمّا تعرُّضهم للبرامج التعليميّة فقد يكون مفيداً لهم؛ ويُوضّح المُختَصّون أنّ السبب في ذلك يعود إلى كميّة المُدخَلات الموسيقيّة، والبصريّة، والكلمات الصعبة التي يصعب على الأطفال معالجتها.
  • الانتباه: قد يتسبّب التلفاز في حدوث ضَعف في مستويات التركيز لدى الأطفال، وحدوث اضطرابات في الانتباه.
  • المهارات الحركيّة: يُعرّض التلفاز الطفل للاضطراب؛ بسبب ارتفاع مستويات الضوضاء المحيطة به، ممّا يُقلّل مهاراته الحركيّة، وخاصّةً أثناء اللعب.

التأثير في السلوك

يتأثّر سلوك الأطفال بمشاهد العنف التي يشاهدونها عبرَ التلفاز؛ إذ تتسبّب هذه المشاهد في توليد سلوك عُدوانيّ في سنّ مُبكّرة؛ لذا ينبغي على الأهل مراقبة المحتوى الذينَ يُعرّضونَ أطفالهم له، ومن السلبيّات التي يواجهها الطفل المحتوى الكبير من الإعلانات التجاريّة، والتي بدورها تجذب انتباه الطفل، وتُوجِد لديه الرغبة في الحصول على كلّ ما يشاهده، فيبدأ باكتساب سلوك الإصرار، والإلحاح على والديه؛ للحصول على ما يريد، وتتجاوز سلبيّات الإعلانات ذلك إلى عَرْضها لمحتوى عنيف، وسلوكيّات سيئة، مثل: شرب الكحول، والتدخين، وبعض السلوكيّات الجنسيّة؛ فالإعلانات عادةً تكون مُوجّهة للجماهير من البالغين.[4]

التأثير في الصحّة

يُقدّم التلفاز للأطفال صورة غير صحّية للنظام الغذائيّ، وخاصّةً من خلال الإعلانات، ممّا يُعرّض الأطفال لبعض التأثيرات الصحّية، وأهمّها:[5]

  • السُّمنة: فالأطفال الذينَ يشاهدونَ التلفاز بكثرة يكونونَ أكثر عُرضة للسمنة؛ وذلك بسبب الخمول، وقلّة النشاط البدنيّ الذي يُؤدّي إلى انخفاض في مُعدّلات الأيض، وتناول العديد من الوجبات الخفيفة أثناء متابعة التلفاز، واكتساب عادات الأكل غير الصحّية؛ بسبب الإعلانات.
  • التعرُّض للأذى: يعرض التلفاز مشاهد تَعرضُ سلوكاً غير آمن قد يحاول الأطفال تقليده، ممّا يُعرّضهم لإصابات تتراوح بينَ الخفيفة، وبينَ إصابات قد تُؤدّي إلى الوفاة.
  • مشاكل النوم: تزيد مشاهدة التلفاز من مشاكل اضطرابات النوم لدى الأطفال؛ وذلك لأنّ مواعيد نومهم تكون غير مُنتظَمة، كما تتسبّب بعض المشاهد في توليد مشاعر خوف، وقلق لدى الطفل، بحيث تُعرّضه لمشاكل في النوم.

المراجع

  1. ↑ Rosa Rios (8-10-2016), "Positive and Negative Effects of Media on Children’s Health"، healthcomm.northwestern.edu, Retrieved 25-3-2019. Edited.
  2. ↑ Amy Finke, Liora Adle، Raymond Turley، "Screen Time and Children"، www.urmc.rochester.edu, Retrieved 25-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Sudi Kate Gliebe (12-8-2011), "The Effects of Video and Television on Young Children"، lej.cuchicago.edu, Retrieved 25-3-2019. Edited.
  4. ↑ Romeo Vitelli (22-7-2013), "Television, Commercials, and Your Child"، www.psychologytoday.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
  5. ↑ Kyla Boyse (8-2010), "Television and Children"، www.med.umich.edu, Retrieved 25-3-2019. Edited.