أثر الثورة الصناعية على العالم
التطوُّر التكنولوجي
ظهرت خلال الثورة الصناعية أعداد كبيرة من الاختراعات، والأجهزة التي ساعدت على تطوُّر التكنولوجيا منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا، مثل التلغراف الذي تطوَّر ليصبح الهاتف لاحقاً، ثمّ كوابل الألياف الضوئية في وقتنا الحاليّ، كما تمّ إدخال الكهرباء، والتطبيقات التي تعمل باستخدامها إلى العالَم، بالإضافة إلى الوقود الأحفوريّ الذي أصبح، ولا يزال يُستخدَم في السيّارات، والمركبات الأخرى التي تعمل باستخدام الوقود، إلى جانب إنشاء السِّكَك الحديديّة، والطُّرق الرئيسيّة منذ ذلك الوقت.[1]
التطوُّر الحضريّ وزيادة مُعدّلات الجريمة
لعبت الثورة الصناعية دوراً كبيراً في تطوُّر المُدن، والحياة الحضريّة، إلّا أنّ ذلك صاحبته زيادة في مُعدّلات الجريمة؛ ويعود ذلك إلى الفقر، والبطالة، بالإضافة إلى الاكتظاظ السكّاني؛ حيث لم تكن المُدن جاهزة لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة من الباحثين عن العمل، كما تسبَّب ذلك في ظهور قُوّات الأمن، والشرطة التي كانت مُدرَّبة؛ لتحول دون وقوع هذه الجرائم على مدار الساعة.[2]
تحسين نوعيَّة الحياة
أدّت الثورة الصناعية إلى تقليل المجهود البدنيّ المبذول من قِبل الإنسان، كما ازدادت كمّيات الطعام، وبالتالي المُقوِّمات لإنجاب المزيد من الأطفال، بالإضافة إلى تحسُّن نوعيَّة التعليم، والخدمات الصحّية، وسهولة السفر، وزيادة الثروة لدى البعض، ممّا أدّى إلى زيادة العمر الافتراضيّ للإنسان.[3]
سهولة الحصول على البضائع
أدّى انتشار المصانع إلى سهولة، وسرعة إنتاج السِّلَع، وانخفاض ثمنها؛ بسبب حجم الإنتاج الكبير، ممّا أدّى إلى تحسين جودة الحياة، وتسهيلها، كما ظهرت الأسواق الأجنبيّة، وحركات التصدير، والاستيراد، وساهمت هذه الحركات في زيادة أرباح الحكومات من الضرائب على السِّلَع، وزيادة ثروة الدُّول المُصدِّرة على حساب الدُّول المُستورِدة، بالإضافة إلى تضاعُف ثروات الشركات المُصنِّعة.[1]
تلوُّث البيئة
أدَّت الثورة الصناعية إلى تلوُّث البيئة، واستنزاف مواردها الطبيعيّة، مثل: التربة، والمحيطات، والغلاف الجوّي، والمياه الجوفيّة بشكل كبير، كما ساهمت في زيادة كمّيات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير في الغلاف الجوّي، وأدّت إلى نشوء ظاهرة الاحتباس الحراريّ، إلى جانب أنّها تسبّبت في تلوُّث المياه، والهواء بشكل كبير، بالإضافة إلى تضرُّر الحياة البرّية، والتنوُّع الحيويّ.[1][3]
أثر الثورة الصناعيّة على المرأة والأطفال
كان دور المرأة أكثر فاعليّة في المجتمع، والعائلة قُبَيل الثورة الصناعية، وكانت تتمتّع بالتساوي مع الرجل في الأدوار، إلّا أنّ دورها هذا تقلَّص خلال، وبَعد الثورة؛ حيث أصبحت تُعطى الوظائف التي لا تتطلّب حِرفيّة عالية في المصانع، وبالتالي كانت الأجور المُخصَّصة لها مُنخفضة، أمّا الأطفال فقد كانوا يساعدون عائلاتهم في الأمور التي تناسب أعمارهم، وبُنيتهم الجسديّة، إلّا أنّ عملهم في المصانع خلال الثورة الصناعية تطلَّب منهم إنجاز أعمال خطرة كانت تُؤدّي إلى إصابتهم بشكل مُتكرِّر.[2]
المراجع
- ^ أ ب ت John P. Rafferty , "The Rise of the Machines: Pros and Cons of the Industrial Revolution"، www.britannica.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "The Social Impact Of The Industrial Revolution", www.encyclopedia.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "The Industrial Revolution", www.khanacademy.org, Retrieved 17-4-2019. Edited.