أثر الإعلام على الأطفال
أثر الإعلام على الأطفال
يُعدّ تأثير وسائل الإعلام على التنمية النفسية والاجتماعية للأطفال عميق، وتوضح النقاط أدناه آثار وسائل الإعلام على الصحة العقلية والبدنية للأطفال:[1]
أثر التلفاز على الأطفال
يملك التلفاز القدرة على توليد آثار إيجابية وسلبية على حد سواء، ويؤثر في نواحي عديدة للطفل، مثل:[1]
- التعليم: يمكن أن يكون التلفاز أداة تعليمية مفيدة وقوية؛ فقد يركز على قيم التناغم العرقي، والتعاون، واللطف، بالإضافة إلى المشاهد التعليمية التي تعمل على تحسين مهارات القراءة والتعلم للمشاهدين، إلا أن الدراسات الحديثة تُظهر أن معدل ساعة إلى ساعتين من مشاهدة التلفاز يوميًا دون إشراف على الأطفال في سن المدرسة لها تأثيرات سلبية كبيرة على الأداء الأكاديمي.
- العنف: يتزايد عرض مشاهد العنف على شاشة التلفاز؛ حيث يرى الطفل العادي حوالي 12 ألف عمل عنيف على شاشات التلفاز سنويًا، بما في ذلك العديد من صور القتل والاغتصاب، وتؤكد الدراسات أن التعرض لجرعات كبيرة من العنف التلفزيوني يزيد من السلوك العدواني، وخاصة عند الأولاد، كما أن ما تتضمنه الدعاية التلفزيونية من حالات الانتحار قد يزيد من خطر محاولات الانتحار.
- التغذية: يُعدّ الأطفال الذين يشاهدون الكثير من التلفاز أقل لياقة بدنية، وأكثر عرضة لتناول الأطعمة الغنية بالدهون، والوجبات عالية الطاقة؛ بسبب قلة اللعب وممارسة الرياضة، إضافةً إلى أن الإعلانات التجارية للأغذية الصحية لا تشكل سوى 4٪ من الإعلانات الغذائية التي تظهر خلال وقت عرض برامج الأطفال، كما يمكن أن يسهم التلفاز في تعرض الفتيات المراهقات لاضطرابات الشهية في محاولاتهم لمحاكاة نماذج عارضات الأزياء التي يشاهدنها على التلفاز.
- المواد الإباحية: يُعرّض التلفاز الأطفال للمواد الإباحية بطرق تُصوّر هذه الأعمال على أنها طبيعية وخالية من المخاطر، كما تعتبر وسائل الإعلام المصدر الرئيسي للمراهقين للحصول على المعلومات المتعلقة بالجنس، وتوضح العديد من الدراسات قابلية تأثير وسائل الإعلام على مواقف المراهقين وقيمهم ومعتقداتهم الجنسية.
أثر الإنترنت على الأطفال
تحتوي شبكة الإنترنت على كثير من المصادر التعليمية لجميع الفئات، ومع ذلك فإنه لا يتمتع بمصداقية كبيرة كمصدر للمعلومات، كما يوجد له العديد من الآثار على الأطفال في حال قضاء أوقات طويلة على جهاز الكمبيوتر ومنها: التأثير سلباً على صحة الطفل، وعلى نموه بشكل سليم، وقد يسبب السمنة، والتراجع في المهارات الاجتماعية، والإدمان.[1]
في إحصاءات طُبقت على أطفال أمريكيين، وُجد أن أكثر من 7.5 مليون طفل أمريكي تقل أعمارهم عن 13 عامًا انضموا إلى فيس بوك الذي يتطلب أن يكون عمر المستخدمين 13 عامًا كحد أدنى لفتح حساب، وفي عمر 5 سنوات 50٪ من الأطفال يتفاعلون بانتظام مع الأجهزة الذكية، كما تحتوي الأفلام اليوم على عدد أكبر بكثير من الجنس والعنف.[2]
تُشير الأبحاث إلى أن الإنترنت يغير طريقة عمل الدماغ، حيث تعمل محتويات الإنترنت والوسائط المتعددة على تقليل الفهم لدى الأطفال، وإضعاف تركيزهم، ويعرضهم إلى خطر الإصابة بالاكتئاب، وتناقص الذاكرة طويلة المدى، وازدياد مظاهر التنمّر الإلكتروني.[2]
الحد من الأثر السلبي للإعلام على الأطفال
يقضي الأطفال والمراهقون معدل أكثر من سبع ساعات في اليوم مع وسائل الإعلام، بما في ذلك التلفاز، والإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، والرسائل النصية، والأفلام، والموسيقى، وألعاب الفيديو، لذا تقدم الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال التوصيات التالية لحماية الأطفال والمراهقين من هذه السلوكيات الخطرة والعواقب السلبية على الصحة:[3]
- التقليل من استخدام وسائل الإعلام غير الخاضعة للرقابة عن طريق حظر أجهزة التلفاز وخدمات الإنترنت في غرف نوم الأطفال والمراهقين.
- تقييد الوصول إلى البرامج التلفزيونية التي تعرض مشاهد عنيفة، ومحتوى غير لائق.
- تشجيع الأنشطة غير الإعلامية، وتقصير وقت استخدام الوسائط إلى ساعتين في اليوم.
- مشاهدة الوسائط مع الأطفال والمراهقين ومناقشة المحتوى، وتكوين قدوة جيدة لديهم في هذه الناحية.
المراجع
- ^ أ ب ت "Impact of media use on children and youth ", academic.oup.com,1-5-2003، Retrieved 26-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Chelsea Clinton ,James P. Steyer (21-5-2012)، "Is the Internet hurting children?"، edition.cnn.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.
- ↑ "Simple Steps to Protect Kids Against Media Influence", childdevelopmentinfo.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.