-

أهمية عمل الإنسان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العمل

يطلق مفهوم العمل على كلّ جهدٍ بشري يبذله الإنسان في حياته من أجل تحقيق غاياتٍ كثيرة، وتلبية متطلباتٍ أساسيّة في الحياة، وقد ارتبط وجود العمل على هذه الأرض بوجود الإنسان عليها، فمنذ أن أنزل الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام إلى الأرض وهو يعمل ويكدّ، ثمّ استمرت ذريته من بعده بالعمل، فالعمل هو سنةٌ كونية، وجبلة إنسانيّة قائمةٌ حتّى يرث الله الأرض ومن عليها.[1]

أهمية عمل الإنسان

أهمية عمل الانسان تتلخص بعدة نقاط ومنها ما يلي :[2]

  • هواستجابةٌ لأمر الله تعالى الذي أمر عباده في كتابه العزيز بالعمل حينما قال: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) [التوبة: 105]، ولا شكّ بأنّ الاستجابة لله تعالى هي من طاعة له، وما يتبع ذلك من تحقيق رضا الله.
  • هو شكلٌ من أشكال التعبّد لله تعالى، فكل عملٍ يعمله الإنسان يحتسب فيه وجه الله يؤجر عليه.
  • العمل يحقق مقاصد الاستخلاف الشرعي للإنسان في الأرض، فالله سبحانه وتعالى وحينما جعل الإنسان خليفةً له في الأرض أمره بإصلاحها وتعميرها وفق منهج الله وشريعته.
  • فهو يحفظ الإنسان من سؤال الناس، وما يتبعه ذلك من آثارٍ سيئة على الفرد والمجتمع، فعلى مستوى الفرد يؤدي سؤال الناس إلى ذهاب ماء وجه السائل ونقصان مروءته، وامتهان كرامته، وعلى مستوى المجتمع فإنّ سؤال الناس يؤدي إلى انتشار ظاهرة التسول، فقد قال رسول الله: (لأن يَحتطبَ أحدُكم حُزمَةً على ظهرِه ، خيرٌ من أن يَسألَ أَحَدًا ، فيُعطيَه أو يمنعَه) [صحيح البخاري].
  • فهو يلبي متطلبات الإنسان وحاجاته، فمتطلبات الإنسان الأساسية في الحياة كثيرة، فهو بحاجةٍ إلى الطعام والشراب والمسكن، وكلّ ذلك لا يتحقق من دون العمل الذي يوفر المال الذي يستطيع الإنسان به شراء حاجاته تلك.

أهداف عمل الإنسان

تتلخص اهداف عمل الانسان مايلي :[3]

  • هو وسيلةٌ لتحقيق الذات وإثبات النفس، فالإنسان عندما يعمل يثبت نفسه ويحقق ذاته عندما يستشعر قيمته في الحياة بعمله، ويسخّر مهاراته التي يتلمس آثارها في واقع الحياة، ويرى ثمارها التي يحصدها كل يوم.
  • هو وسيلةٌ للاجتماع مع الناس، والتعارف فيما بينهم لما فيه مصلحة المجتمع ككل.
  • هو وسيلة الإنتاج، وأهمّ عناصر ومقومات العمليات الصناعية والتجارية والاقتصادية في أي بلدٍ من البلدان، فمن دون العمل يتعطل الإنتاج، وتختفي الصناعات، وتُشل حركة الإقتصاد.
  • فهو ينفي عن الإنسان صفة الكسل والتعطل وما تتضمنه تلك الصفات من معانٍ سلبية، وما يتبعها من آثارٍ سيئة على مستوى الفرد والمجتمع، فالتعطل عن العمل يسبب الفراغ، والفراغ يؤدي إلى الانحراف وانتشار الجرائم الإجتماعية.
  • فهو يقضي على الفقر والعوز في المجتمع، فالإنسان العامل يحصل على المال الذي يبعد عنه شبح الفقر ويمنعه من أن يكون عالةً على غيره من الناس في الإنفاق على نفسه وأهله.

المراجع

  1. ↑ ص 14، "مفھوم العمل لدى العمال وعلاقتھ بدافعیتھم في العمل الصناعي من خلال إشباع الحوافز المادیة"، www.bu.umc.edu.dz، اطّلع عليه بتاريخ 28/7/2018. بتصرّف.
  2. ↑ "قانون العمل وتعديلاته رقم 8 لسنة 1996 - غرفة تجارة عمان"، www.ammanchamber.org.jo، اطّلع عليه بتاريخ 28/7/2018. بتصرّف.
  3. ↑ "علم اجتماع العمل "، www.elibrary.arabwomenorg.org، اطّلع عليه بتاريخ 28/7/2018. بتصرّف.