-

أهمية معرفة أسماء الله الحسنى

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أهمية معرفة أسماء الله الحسنى

إنّ معرفة أسماء الله وصفاته تعدّ الوسيلة الرئيسة لتحقيق المعرفة الحقيقية بالله تعالى، فمعرفة الله تتفرّع إلى المعرفة العامة به والمعرفة الخاصة، أمّا المعرفة العامة فهي معرفة الإقرار التي يشترك بها كلّ الناس على حدٍ سواءٍ، والمعرفة الخاصة هي المعرفة التي تصل بالعبد إلى الحياء من الله تعالى، ومحبته والتعلّق به، والشوق له، وذلك لا يتحقّق إلّا بمعرفة أسماء الله وصفاته، كما أنّ معرفة أسماء الله وصفاته تعدّ أصل كلّ عبادةٍ، فأداء الأوامر التي أمر بها الله تعالى واجتناب النواهي التي نهى عنها لا تكون إلّا ممّن عرف الله تعالى، كما أنّ الله تعالى أمر عباده بدعائه بأسمائه الحسنى، ووعدهم باستجابة دعائهم، ويتحقّق الصلاح للقلوب والنفوس بمعرفة أسماء الله وصفاته، إضافةً إلى النجاة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات والعبادات، والخشية والخوف من الله تعالى.[1][2]

أسماء الله الحسنى

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد أسماء الله الحسنى لم يثبت بأي حديثٍ صحيحٍ، كما أنّ أسماؤه توقيفيةٌ لا مجال للعقل بها، فلا يصحّ تسميته بأي اسمٍ إلّا بعد التثبّت من صحة الاسم من أهل العلم والاختصاص، كما أنّ إحصاء أسماء الله تعالى الحسنى لا يُقصد به عدّها أو حفظها، وإنّما فهمها وتدبّرها والتعبّد لله تعالى بمقتاضاها، وفي ذلك قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (الإحصاء على ثلاث مراتبٍ: إحصاء ألفاظها وعددها، وفهم معانيها ومدلولها، ودعاؤه بها).[3]

توحيد الله بأسمائه وصفاته

يتفّرع توحيد الله تعالى إلى توحيد ألوهيته، وتوحيد ربوبيته، وتوحيد أسمائه وصفاته، ويقصد بتوحيد الله تعالى بأسمائه وصفاته إثبات أسمائه التي أثبتها لنفسه في كتابه أو في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، دون جعل أي مثيلٍ له في أسمائه وصفاته.[4][5]

المراجع

  1. ↑ "أهمية معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلا"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "من ثمار وفوائد معرفة أسماء الله الحسنى"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "سلسلة شرح أسماء الله الحسنى (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "التوحيد أولاً"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.
  5. ↑ "تعريف توحيد الأسماء والصفات"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2019. بتصرّف.