أهمية إتقان العمل في الإسلام
أهمية إتقان العمل في الإسلام
يعتبر إتقان العمل في الإسلام من أهم الأسباب الموصلة لنهضة الأمّة الإسلاميّة ونجاحها وفلاحها، فالعمل حتى لو ارتبط بالكدح والعمل والتخطيط والمتابعة، إلا أنّه لن يأتي ثماره إلّا إذا أُتي به على الوجه المطلوب، وقد صنع الله تعالى الكون بما فيه بإتقان، وأنزل آدم إلى الأرض واستخلفه فيها ليقوم بإعمارها وإصلاحها ونهاه عن الفساد فيها، كما أوجب الله تعالى على الإنسان الإحسان، وذلك في قوله تعالى: (وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).[1][2]
كما حثّ النبيّ الكريم على الإتقان في العمل، حينما قال عليه الصلاة والسلام: (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ)،[3] وإتقان العمل ليس محصوراً على الحكام وأصحاب الولايات وإنما يُطالب به الصغير والكبير، حتى يكون المجتمع الإسلامي مجتمعاً متكاملاً في إتقانه، لا توجد فيه لبنة منحرفة أو مائلة عن موقعها.[2]
مجالات الإتقان في العمل
يكون الإتقان في الإسلام بمجالات عدة، من بينها: العبادات؛ فإتقان الوضوء على سبيل المثال يكون من خلال إسباغ الوضوء وإتمامه، ليعم جميع أعضاء البدن المطلوب غسلها، وكذلك يكون الإتقان في الصلاة بالخشوع فيها، والإتيان بجميع أركانها، كما يكون الإتقان في الزكاة من خلال أدائها في وقتها، ودفعها إلى مستحقيها، واختيار أفضل أصناف المال للجود بها، كما يشمل الإتقان الأعمال الدنيوية، ومن بينها، إتقان الأعمال والحرف والصناعات، فقد بنى ذو القرنين السد بأعلى معايير ومواصفات البناء، وذلك يدل على إتقان العمل والأمانة فيه.[4]
المراجع
- ↑ سورة البقرة، آية: 195.
- ^ أ ب عبد اللّه بن محمد البصري (2013-2-12)، "إتقان العمل "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-28. بتصرّف.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1855، خلاصة حكم المحدث حسن.
- ↑ السيد مراد سلامة (2016-4-11)، "إتقان العمل في ضوء القرآن وسنة النبي العدنان "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-28. بتصرّف.