واحدة من أهم الفوائد المباشرة من ترشيد الكهرباء هي كمية المال التي يُمكن توفيرها شهرياً من فواتير الكهرباء، ففي كلّ مرّة يُضيء أحدهم فيها المصباح أو يستحم فهو يستهلك طاقة، وهذه الطاقة يتمّ حسابها بمقياس خاص في فواتير الكهرباء، فالتقليل من استخدام الكهرباء يُقلّل من المبلغ المالي المستحق عليها.[1]
تؤدّي الزيادة في استخدام الكهرباء إلى الزيادة في حرق الوقود الأحفوري، وهو ما ينتج عنه كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون الذي المسؤول عن حبس الحرارة في الغلاف الجوي، وقد أفاد العلماء أنّ متوسط درجة الحرارة على سطح كوكب الأرض قد ارتفع بما يزيد عن 0.5 درجة مئوية عمّا كانت عليه في نهاية ثمانينيات القرن التاسع العشر، وإلى جانب مساهتمها في الاحتباس الحراري، تتسبب انبعاثات احتراق الوقود في تلوث الهواء، والماء، والتربة، والذي بدوره يؤدّي إلى إصابة البشر بأمراض في الجهاز التنفسي وغيره، كما يؤدّي إلى تلف المحاصيل الزراعية.[2]
كما يؤدّي ترشيد استهلاك الكهرباء إلى التقليل من استخدام وسائل النقل المختلفة لنقل الوقود الأحفوري من مواقع الحفر أو التعدين، حيث إنّ هذه الوسائل بما في ذلك الشاحنات، والطائرات، والقطارات، والقوارب تتطلّب وقوداً أيضاً، ويؤدّي احتراق هذا الوقود إلى انبعاث غازات مُسببة للاحتباس الحراري، مثل: ثاني أكسيد الكربون والميثان.[1]
من الممكن أيضا أن يكون تقليل استخدام الكهرباء سبيلاً في الحفاظ على الصحة، فمثلاً قد يدفع إيقاف تشغيل التلفزيون الأطفال والكبار أيضاً للخروج للعب والقيام بنشاطات أكثر، وبتبديل ألعاب الفيديو التي تستهلك طاقة كهربائية يُمكن أن تقضي العائلة وقتاً أكثر متعةً معاً، ممّا يزيد من منسوب الصحة والسعادة لديها.[1]
يحمي توفير الكهرباء الاقتصاد والمستهلكين من تقلبات الأسعار المحتملة، ومن اضطرابات خدمات الطاقة بسبب حدوث الكوارث الطبيعية أو لأسباب أخرى، كما أنّها تقي من الحاجة لتوفير إمدادات طاقة جديدة عند ارتفاع نسبة استهلاك الطاقة الكهربائية، والتي تُكلّف الدول قدراً كبيراً من المال، وهذا بدوره يؤدّي إلى ارتفاع أسعار فواتير خدمات الطاقة.[3]