يعتمد الناجحون من مختلف المجالات فكرة تحديد الأهداف لكافّة أمور حياتهم؛ وذلك بسبب منحها رؤيةً بعيدة المدى عن طبيعة ما ينوي الشخص تحقيقه، هذا فضلاً عن كونها دافعاً للعمل على تحقيق الهدف على المدى القصير، حيث يتمّ التركيز فيها على اكتساب المعرفة، وتنظيم الوقت والموارد المُتاحة لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة من الحياة.[1]
تتمثّل أهمية وضع الأهداف في توجيه التركيز، حيث يوجّه الشخص انتباهه تلقائياً إلى الخطوة الآتية عند وضعه هدفاً ما، ويكون الطبيعي لذلك هو سير الإنسان في الاتجاه الصحيح الذي تُنشئه الأفعال والسلوكيات، كما يُعتقد بأنّ الجسد سيُحقّق الأمر الذي يؤمن به العقل مهما كان، وهذا من منطلق أنّ الجسد يتبع العقل.[2]
يُعدّ بناء الشخصية من الأمور المهمّة الناتجة عن وضع الأهداف، حيث تُساعد عملية تحديد الأهداف على اكتشاف وتحديد الأمور المهمّة بالنسبة له، كما تبني محاولة السعي وراء الأهداف ما يُعرف بالكفاءة الذاتية، الأمر الذي يطوّر شخصيته كإنسان قادر على تحقيق الأهداف.[2]
يكون تحقيق التقدّم والنجاح بمثابة إدمان فعلي للإنسان؛ وذلك لارتفاع نسبة الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) في الدماغ بعد تحقيق إنجاز ما، وهذا أشبه ما يكون بزيادة حجم كرة الثلج كلّما تدحرجت ويكون تحقيق التقدّم بالطريقة ذاتها، فعندما يتذكّر الإنسان المرّة الأخيرة التي وصل فيها إلى ما يُريد، سيشعر عندها بالرغبة في عدم التوقّف عن ذلك وتحقيق المزيد.[2]
يجب على الشخص البحث عن الهدف الحقيقي أو الرغبة الحقيقية وراء الأمر الذي يرغب بتحقيقه عند الشروع في وضع الأهداف، فمثلًا يجب على الشخص الذي يرغب بوضع هدف لإنقاص وزنه سؤال نفسه عن سبب تحقيق هذا الهدف، ومدى إمكانيّة جلب هذا الشيء للسعادة.[3]