تلعب الكلى دوراً مهمّاً في مساعدة الجسم على القيام بوظائفه على الوجه المطلوب، ومن ذلك أنّها تعمل كمصفاة أو وسيلة تنقية لتخليص الجسم من الفضلات والسوائل الزائدة، إذ تُصفّي أو تُنقّي في اليوم ما يُقارب 190 لتراً للتخلص في نهاية المطاف من أقل من لتر إلى لترين على شكل بول، ويجدر بالذكر أنّ البول يحتوي على الفضلات والسوائل الزائدة، وبذلك يتخلص الجسم منها.[1]
تتحكم الكلى بضغط الدم بطريقتين رئيسيتين؛ الأولى: إنتاج الهرمون المسؤول عن انقباض الأوعية الدموية وبالتالي التحكم بضغط الدم، والثانية عن طريق التحكم بكمية السوائل التي يطرحها الجسم، إذ إنّ حجم سوائل الجسم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بضغط الدم.[1]
بعد امتصاص المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم في الأمعاء، يمكن أن تتم إعادة امتصاص بعض المواد من قبل الكلى لإعادتها إلى الجسم، وبالتالي تحقيق استفادة الجسم منها، ومن هذه العناصر الغذائية: الجلوكوز، والأحماض الأمينية، والفوسفات، والماء، والكلور، الصوديوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، وغيرها.[2]
حتى تعمل إنزيمات الجسم ومركباته على الوجه المطلوب لا بُدّ أن يحافظ الجسم على درجة حموضة الدم لتتراوح ما بين 7.38-7.42؛ وإنّ تعطل إنزيمات الجسم أو مركباته الأخرى عن العمل قد يُسفر عن حدوث مضاعفات عديدة قد تصل إلى حدّ الموت، ولذلك فإنّ من حكمة الله تعالى أن جعل الكلى والرئتين الجزأين المسؤولين في الجسم عن التحكم بدرجة حموضة الدم.[2]
تُنتج الكلى عدداً من المركبات المهمة لصحة الجسم، ونذكر منها ما يأتي:[2]
إضافة إلى ما سبق، يمكن بيان وظائف الكلى الأخرى فيما يأتي:[3]