-

أهمية قناة السويس كشريان مائي عالمي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قناة السّويس

لا شكّ بأنّ مشروع حفر قناة السّويس كان من أهمّ المشاريع القوميّة في تاريخ مصر في القرن التّاسع عشر، فقد شارك في حفر القناة ما يقارب من مليون مصري حتّى يخرج هذا المشروع الحيويّ إلى حيز العلن، فكيف بدأ مشروع قناة السويس؟ وما هي أهميّة تلك القناة كأهمّ شريان مائي في العالم؟

تأسيس القناة

بدأت فكرة مشروع حفر قناة تربط بين البحر الأبيض المتوسط شمالاً، والبحر الأحمر جنوباً حينما أتى القنصل الفرنسيّ فرديناند ديليسبس إلى والي مصر الخديوي سعيد ليقنعه بفكرة حفر القناة، وقد اقتنع الخديوي بتلك الفكرة ليكلّف إحدى الشّركات الفرنسيّة بإدارة مشروع القناة، حيث حازت فرنسا على حقّ امتياز إدارة القناة لمدّة تسعة وتسعين سنة، وقد بدأ المشروع سنة 1859 ميلاديّة واستمرّ لعشر سنوات حتّى عهد الخديوي إسماعيل، حيث افتتحت القناة في حفل مهيب دعي إليه سفراء العالم وأبرز الشخصيات وذلك في سنة 1869 ميلاديّة.

تأميم القناة

قام الرّئيس المصري جمال عبد الناصر في سنة 1956 ميلاديّة بتأميم قناة السّويس بجعلها شركة مساهمة مصريّة، ممّا أدّى إلى تحريك القوى العالميّة حينئذ ضدّ هذا القرار، ثم شنّت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل عدواناً ثلاثيّاً على مصر.

أهميّة قناة السّويس كشريان مائي عالمي

إنّ أهميّة قناة السّويس كأهمّ شريان مائي في العالم تكمن فيما يلي:

  • تستحوذ على ما يقارب من 15% من حركة الملاحة العالميّة بما فيها حركة السّفن التّجارية وغيرها، حيث تدفع كلّ سفينةٍ رسوماً مقابل مرورها من هذا الشّريان العالمي المهمّ.
  • تختصر على حركة الملاحة العالميّة المسافات، فلو تخيّلنا عدم وجود هذه القناة المهمّة لاضطرت السّفن التّجاريّة إلى سلوك طريق رأس الرّجاء الصالح الذي أكتشفه البرتغالي فاسكوديجاما، وبالتّالي تختصر هذه القناة ما يقارب من نصف المسافة التي تقطعها السّفن في حال المرور من طريق رأس الرّجاء الصّالح وللانتقال من الغرب إلى الشرق أو العكس، وبالتّالي تفيد في تسريع حركة التّبادل التّجاري العالميّ.
  • تقلّل من كلفة حركة الملاحة العالميّة، وعلى الرّغم من أنّ السّفن البحريّة تدفع رسوماً مقابل مرورها عبر هذه القناة، إلّا أنّها تختصر كلفة وقود السّفن التّجارية.
  • تدرّ دخلاً سنويّاً قدر في سنة 2004 بما يقارب من تسعة وثلاثين مليون جنيه مصريّ.