-

أهمية مهنة التدريس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بناء العقول

يساعد المعلمون على بناء العقول وتشكيلها، كما يلعبون دوراً كبيراً في بناء مستقبل الكثير من الأفراد، حيث يسعى المعلمون إلى تقديم المعرفة للأفراد في جميع مراحل حياتهم بدءاً من مرحلة رياض الأطفال حتى مرحلة الجامعة، وذلك من أجل تعليمهم الطرق اللازمة للتمكن من فهم طبيعة العالم وتحديد مكانتهم به، فيسعى المعلمون خلال مرحلة رياض الأطفال إلى تقديم قواعد التعلم الأساسية للأطفال، والتي سيحتاجون إليها طوال فترة حياتهم، ثم بعد ذلك يواجه المعلمون تحدياً كبيراً في زيادة الشغف لدى الطلاب في مراحل المدرسة المختلفة وخاصةً عند المراهقين، حيث أن الطلاب في هذه المرحلة يكونون أكثر انجذاباً نحو الاهتمام بحياتهم الاجتماعية والقضايا التنموية، ثم يقع على المعلمين بعد ذلك عبء تقديم المواد الثقافية والفكرية لمجموعة من الشباب القريبين من سن البلوغ والذين يعانون من حياة غير مستقرة ومضطربة، وفي النهاية تتمثل مهمة المعلمين بإلهام الشباب في مرحلة الجامعة، بحيث يبينون لهم القدرات غير المحدودة التي يمتلكونها، كما أنهم يعلمونهم طرق التعامل مع الأمور التقنية المختلفة.[1]

التخلص من الفقر

تساهم مهنة التدريس في التخلص من الفقر بشكل كبير، وذلك من خلال تقديم التعليم اللازم الذي يعتبر من أهم الأمور التي تؤدي إلى التخلص من الفقر، حيث أنه وفقاً لمنظمة اليونيسكو فإن مستوى الفقر قد يقل بنسبة تصل إلى 12% في الحالة التي يتعلم بها جميع الطلاب المتواجدين في الدول النامية مهارات القراءة الأساسية فقط، كما أنّ كل سنة إضافية يتعلم بها الفرد تزيد من مستوى دخله في المستقبل بنسبة 10%، وتزيد من متوسط الناتج المحلي السنوي بنسبة تصل إلى 0.37%.[2]

الاستفادة من تجارب الآخرين

تساعد مهنة التدريس على حصول الفرد على العديد من التجارب والنظريات والأيديولوجيات التي قام بها العديد من العلماء والباحثين والمؤرخين والفلاسفة عبر الزمن، حيث يمكن للفرد من خلال الذهاب إلى المدرسة تعلم الكثير من هذه الأمور من خلال الكتب الدراسية والأبحاث المختلفة التي تقدم له، حيث أنه على الرغم من أهمية التجارب الشخصية للفرد في التعلم إلا أنه لا يمكن تجاهل الأهمية الكبيرة للتعلم من خلال الاستفادة من تجارب وخبرات الآلاف من الأشخاص الذين عاشوا عبر القرون المختلفة من الزمن.[3]

تنمية المهارات الشخصية

تساعد المدرسة على تطوير المعلم لنفسه، حيث تتيح له فرصة للتفاعل مع الآخرين بشكل أكبر، كما أنها تساعده على تطوير مهارات التواصل مع الآخرين، بحيث يصبح أكثر قدرةً على الإقناع، وحل المشاكل المختلفة التي قد تواجهه، كما أنه يصبح أكثر ترابط بالعمل الجماعي.[3]

توجيه الطلبة

يلجأ العديد من الطلاب إلى طلب النصحية من معلميهم عند اتخاذهم لأحد قرارات الحياة المصيرية، فالطلاب يثقون بمعلميهم، ويعتبرون آرائهم محل ثقة، ويمكن للمعلمين مساعدة طلابهم في العديد من الأمور مثل مساعدتهم في إكمال التعليم العالي، بالإضافة إلى مساعدتهم على الحصول على الفرص الوظيفية، وتشجيعهم على القيام بالأمور التي كانوا يعتقدون أنهم غير قادرين على إنجازها، وبشكل عام فإن الطلاب عادةً ما يعتبرون معلميهم موجهين يمتلكون الخبرة والمعرفة، لذلك لابد لكل معلم من التعرّض خلال مسيرته المهنية لطلب النصيحة من قبل أحد طلابه.[4]

المراجع

  1. ↑ Glenn Geher Ph.D (4-5-2015), "Teaching: The Single Most Important Profession"، www.psychologytoday.com, Retrieved 15-4-2018. Edited.
  2. ↑ Valene Lindsay (27-7-2015), "10 REASONS WHY EDUCATION IS IMPORTANT"، www.idreamyouth.org, Retrieved 15-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Andrea Clement Santiago (29-12-2017), "Why Is Education so Important for Success?"، www.verywell.com, Retrieved 15-4-2018. Edited.
  4. ↑ "Teachers Change Lives", www.teach.com, Retrieved 8-5-2018. Edited.