على مر العصور واختلاف الأماكن والأزمان كان للمرأة دوراً مركزياً لا يقل عن دور الرجل في تحقيق الاستقرار والأمان للمجتمع وتطويره وتقدمه بين الأمم، على مستوى التعليم كان للمرأة دوراً أساسياً وفعالاً في انتقال المجتمع من مرحلة محو الأمية إلى مرحلة الكتابة والقراءة، إنّ التعليم الذي حرصت عليه المرأة وساهمت فيه له آثار إيجابية عديدة على المجتمع فقد عزز من وضع الفتيات والشباب وساهم في تطوير قدرات المجتمع وتحسين الإنتاجية ورفع مستوى المعيشة.[1]
حسب الدراسات فقد بلغت نسبة النساء العاملات 45.4% موزعة بين أعمال رسمية وأعمال غير رسمية، في كلتا الحالتين يُساهم عمل المرأة في رفع اقتصاد البلاد وتحسينه، وعمل المرأة في المجتمعات الريفية والفقيرة لا يُعد تحسيناً للاقتصاد فقط بل يُعد شريان حياة للعائلة وسبب عيش.[1]
إنّ المسؤولية الرئيسية للمرأة تكمن في الحفاظ على الجنس البشري، وإنّ تقدم المجتمع والأُمة يعتمد على الطريقة التي تُنجب بها الأمهات أطفالهن، حيث عندما تُنجب الأم المتعلمة أطفالاً فيسخرج جيل متعلم وواعٍ يُساهم في بناء المجتمع وتطوره، حيث إنّ دور المرأة العظيم لم يقتصر على زمن التطور الذي نعيش فيه بل إنه قديم ومنذ آلاف السنين حيث ساهمت المرأة وشاركت في الغزوات في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ووقفت في ساحات المعركة وقامت بعلاج الجرحى ومنحهم الامدادات التي تنقصهم.[2]
حسب الدراسات التي أجراها علماء الاجتماع فإنّ المرأة بطريقة تفكيرها وتحليلها للأمور والمشاكل تُساعد في تنمية المجتمع، حيث تُظهر المرأة تعاوناً في بيئة العمل أكثر من غيرها، كلما تظهر الحكمة في اتخاذ القرارات الأُسرية فيما يَخص الأبناء وأماكن دراستهم وأماكن التسوق وقضاء الأنشطة وغيرها من الأمور التي تنتج جيلاً واعياً وناضج ويُساعد في تنمية المجتمع وتطويره بفضل الأم التي ربت.[3]