-

أهمية الشباب في المجتمع

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشباب عماد الأمة

تكمن أهمية الشباب في كونهم رجال الأمة، وعصبها، وسر وجودها، فهم الذين يتحملون عبء الرسالة، وعلى أيديهم نهض الإسلام، كما ترجع أهمية الشباب إلى السؤال عنها مرتين في يوم القيامة؛[1] إذ يقول الحديث النبويّ الشريف: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (لا تَزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القِيامةِ حتى يُسأَلَ عَن عُمُرِه فيمَ أفناه، وعن عِلْمِه فيمَ فَعَل، وعن مالِه مِن أينَ اكتسَبَه وفيمَ أنفَقَه، وعن جِسمِه فيمَ أبلاه)[2]، وبالتالي يجب أن يعمل شباب الأمة، ويجتهدوا في ذلك، حيث إنَّ نهضة الأمة متوقفة على نهضتهم.[1]

الشباب أفضل مراحل العمر

يتمتع الشباب في هذه المرحلة العمرية بالقوة والنشاط، حيث يستطيع الشباب توظيف كافة حواسهم، والانتفاع بها، وممّا يدلل على أهمية هذه المرحلة، هو أنَّ الله سبحانه وتعالى يُجازي الناس يوم القيامة، ويجعل الشباب هم أهل الجنة الذين لا يهرمون ولا يشيبون أبداً، وكل هذا من أجل سعادة الإنسان، ومن الجدير ذكره أنَّ راحة الحياة وسعادتها لا تكون إلّا بمرحلة الشباب، فهذه المرحلة يتمناها الصغير، والكبير، حيث بكى على رحيلها الشيوخ، ونظم الشعراء بها أشعاراً عديدة.[3]

أهمية الشباب

يتمتع الشباب بأهمية بالغة في المجتمع، ومنها:[4]

  • تتميز مرحلة الشباب بأنَّها تلك الفترة التي يكون فيها الجسم قويّ البنيّة، إذ يكون الشاب قد تخطّى مرحلة الطفولة، ولكنّه لم يدخل في مرحلة الشيخوخة.
  • يُعتبر الشباب رجال الغد، وبناة المستقبل، وتقوم على أساسهم تربية الأجيال الناشئة، وبالتالي فإنَّ قيادة الأمة تعتمد على الشباب في مختلف مجالاتها وشؤونها.
  • يعتمد صلاح الأمة على صلاح الشباب، وكذلك الأمر بالنسبة للفساد؛ وذلك لأنَّ الشباب هم القوة التي تُحرّك المجتمع.
  • يُشار إلى أنَّ نضج الشباب لم يكن مكتملاً بشكل نهائيّ، حيث يتغير ويتبدل الشاب، وبالتالي إذا كان توجيه الشباب للخير يقبله وينفع الله به، أمّا كان توجيه الشاب إلى الفساد فالدمار والهلاك مصيره.
  • تتميز مرحلة الشباب بقدرتهم على العمل، والعطاء، والسعي نحو تحقيق الأهداف، وبناء الذات، وحب الانطلاق والتمرد، والرغبة الشديدة للخروج عن العادات والقيم، والأنانية، وسرعة الغضب والتوتر، وبالتالي فإنَّ هذه المرحلة تتطلب توجيه الشباب ذهنياً وفكرياً ومساندتهم.[5]
  • تتميز هذه المراحل بأطول مراحل عمر الإنسان.[3]

بعض التوجيهات لشباب الأمة

يجب أنْ يتحلى شباب المسلمين بالأخلاقيات الآتية:[5]

  • التربية على الدين والأخلاق والقيم الحميدة.
  • التسلح بالعلم والمعرفة، والإدراك السليم والصحيح للقيم والمعتقدات.
  • إدراك قيمة العلم والعمل.
  • استغلال القدرات والموارد الطبيعية التي تخدم المجتمع، وتقود إلى تطوره.
  • إدراك حقيقة أنَّ الشباب الراكضين وراء المغريات، والشهوات، والملذات، والانحرافات هم عالات وأعباء على مجتمعاتهم.

المراجع

  1. ^ أ ب أ.د. راغب السرجاني (26-7-2010)، "دور الشباب في نهضة الأمة"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح سنن الترمذي، عن أبي بَرْزةَ الأسلميِّ رَضِيَ اللهُ عنه، الصفحة أو الرقم: 2417، صحيح.
  3. ^ أ ب سليمان بن قاسم بن محمد العيد (26-11-2007)، "مكانة الشباب في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2018. بتصرّف.
  4. ↑ علي بن عبدالعزيز الراجحي، "الشبـــــاب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2018. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "الشباب وخدمة المجتمع"، www.articles.islamweb.net، 24-9-2016، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2018. بتصرّف.
  6. ↑ فيديو عن الشباب والمجتمع.