الرجل بطبيعته لديه عدد محدود من الإيماءات والإشارات الجسدية مقارنة بتلك التي تظهرها المرأة، بالرغم من ذلك يمكن معرفة شخصيته والكشف عن خبايا نفسه بالتحقق من الوضعية التي تتخذها ذراعاه أو يداه في أيّ موقف يمر به، فعلى سبيل المثال تدل الأصابع المشارة باتجاه من يقابله، بشعوره بنوع من التهديد وإعلان حالة التأهب للاعتداء، أمّا الأذرع المتشابكة، أو المتجهة بعيداً عن من يحدثه فتعبر عن إحساسه السلبي تجاهه، على عكس إحساسه عندما يربت على كتف محدثه أو يعانقه.[1]
تختلف علامات الإعجاب بين الجنسين، لكون الرجل بطبيعته أكثر حريةً وانفتاحاً في التعبير عن نفسه ومكنوناتها، الأمر الذي يسهل على المرأة فهم مشاعره تجاهها، خاصةً إذا استطاعت ملاحظة ما تقوله عيناه، فعندما يعجب الرجل بالمرأة يطيل النظر إليها، وما إن تلتفت هي بدورها إليه حتّى يأخذ بتركيز النظر لفترة أطول، في محاولة للبحث عن أيّ إشارة يستهدي بها على اهتمامها أو انجذابها، أمّا تلك التي لا تعني له شيء فيصرف نظره عنها ولا يلتفت نحوها.[2]
تعبر حركات الرأس وإيماءات الوجه عن العديد من المشاعر والأفكار التي تشغل بال صاحبها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، عندما يبقي الرجل رأسه متجهاً إلى الأمام دون الالتفات يمناً ويساراً، مع تحديق النظر، فهذا يدل على اهتمامه بمحدثه، وبالحوار الدائر بينهما، أمّا الأشخاص الذين يظهرون ثقة عالية بأنفسهم ويشعرون بتفوقهم على الآخرين، فغالباً ما يُلاحظ أنّهم يرفعون رؤوسهم عالياً، بينما الذين يهزون برؤوسهم، فهم في الغالب لا يتفقون مع الآخر، ويخالفونه الرأي.[1]
يحاول الرجل لفت انتباه المرأة التي يعجب بها، فيعمد إلى رفع صوته عندما يتحدث بوجودها، ليضمن أنّها تمكنت من سماع كلماته، ويتأكد من إخماد كافة الأصوات المشوشة التي قد تحول دون ذلك، كما يلجأ الرجل إلى تخشين صوته لإظهار رجولته ونضجه.[3]