تعدّ غابة المعمورة (بالإنجليزية: Mamora) أكبر غابة في المغرب حيث تبلغ مساحتها 1320 كيلومتراً مربعاً، وهي واحدة من أكبر الغابات الحرجيّة في العالم،[1] وتعتبر غابة المعمورة أكثر غابة تحتوي على البلوط الفليني في العالم، وهي بذلك تلعب دوراً أساسياً في المجالات البيئيّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة في المغرب.[2]
تقع غابة المعمورة في شمال غرب المغرب بالقرب من السهل المغربيّ الممتدّ على طول المحيط الأطلسيّ بين مدينتي الرباط والقنيطرة،[2] وبالنسبة لحجم غابة المعمورة فيبلغ طولها 68.6 كم من جهة الغرب إلى الشرق، وعرضها يصل إلى 38.2 كم من الشمال إلى الجنوب، وتنقسم إلى ثلاث وحدات جغرافيّة، وهي: المعمورة الغربية، والمعمورة الوسطى، والمعمورة الشرقية.[1]
يغطي شجر بلوط الفلين مساحة تقدّر بـ 600 كيلومتر مربع من الغابة ويعدّ النوع الأساسيّ في غابة المعمورة، ويشار إلى أنها تحتوي على نبات البطم العدسيّ، والزيتون البري،[3] بالإضافة إلى نباتات لا زهرية (بالإنجليزية: cryptogamic flora) مثل الكمأة[2] وبالنسبة للحيوانات الموجودة فيها فتعتبر محضناً للعديد من الحيوانات، منها السلاحف والمواشي،[4] وتوجد العديد من الطفيليات والآفات الطبيعية والحشرات، منها القرنبي الكبير (بالإنجليزية: Cerambix cerdo)، وغشائيات الأجنحة (بالإنجليزية: hymenoptera)، والنمل (بالإنجليزية: Ant Cork)، وآكلات الأخشاب (بالإنجليزية: xylophagous)، بالإضافة إلى حرشفيات الأجنحة (بالإنجليزية: lepidoptera).[2]
تعد معظم التشكيلات الجيولوجية في غابة المعمورة رواسب بحرية من عصر البليوسين (بالإنجليزية: pliocene)،[3] حيث تكوّنت تربة غابة المعمورة من طبقات طينية فوقها طبقات من الرمال الحمراء،[5] وتصنّف التربة في أغلب غابة المعمورة بكونها رمليةً وحمضيةً، وتمّ تصنيفها وفق نظام تصنيف التربة الدوليّ (بالإنجليزية: World Reference Base for Soil Resources-WRB) على أنّها تربة رملية (بالإنجليزية: arenosols).[3]
تعرّضت غابة المعمورة للعديد من العوامل التي سببت لها الضرر، ومن أبرزها:[2]