الأشجار من النباتات المتميّزة بكبر حجمها، وكثرة فروعها، وتعمّق جذورها في التربة، وخضرتها، وتختلف الأشجار عن بعضها البعض باختلاف أنواعها، والمكان الذي تنمو فيه، فمنها ما يحتاج إلى الماء بشكلٍ يومي، ومنها ما يعيش دون الحاجة المستمرة للماء، ولا بد من الإشارة إلى وجود أشجار كبيرة في الحجم بل وتعد ضخمة مقارنةً بغيرها، الأمر الذي يميزها ويجعلها الأكثر شهرةً في العالم، لذلك سنعرفكم في هذا المقال على أضخم شجرة في العالم.
توجد شجرة السكوية العملاقة في قارة أمريكا الشمالية، في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتحديد في غابات ولاية كاليفورنيا، إلى جانب سلسلة جبال نيفادا، بالقرب من الساحل المطل على المحيط الهادي، وعلى بعد 260 ميلاً من الغابات الصنوبرية، حيث الظروف المناخية الملائمة لنموّها.
تتميّز هذه الشجرة بارتفاعها الشاهق، إذ إنّها تعادل ارتفاع ناطحات السحاب ذات الستة وثلاثين طابقاً، ويبلغ طولها حوالي 113م، أي بما يعادل 368 قدماً، كما يصل حجمها إلى 52.500 قدم مكعب أي بما يعادل 1487م3،
تتميّز هذه الشجرة بأوراقها النضرة، ودائمة الخضرة والازدهار، حيث تشبه في شكلها شكل الحراشف، وقمتها الحادّة، وبارزة، الأمر الذي يجعل أوراقها موازيةً للأغصان، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ قطر جذعها يصل إلى 35م، علماً أنّها تتميّز بقوّة خشبها ومتانته، كما يبلغ وزنها حوالي 2000 طن أو أكثر، حيث يصل وزن الأوراق إلى 150 طناً، كما يجب الأخذ بالاعتبار أن لونها بني يميل إلى الحمرة، كما يستخدم خشبها في مختلف الصناعات، إذ تبلغ كمية الخشب الخام المستخلص منها إلى 1130م3.
تحتوي الشجرة على الكثير من أحماض التانيك، وهي السبب الرئيس وراء قدرتها على البقاء، والنمو لفترات طويلة، وذلك لأنّ هذه الأحماض تمنحها القوّة على مقاومة الفطريات، والحشرات، والحرائق، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الشجر يتكاثر نتيجة انتقال بذوره بواسطة الرياح، ثمّ بالاعتماد على عوامل التعرية تتكاثر الشجرة وتنمو.