آخر الخلفاء العباسيين
آخر الخلفاء العباسيين
أبو أحمد عبد الله المستعصم بالله بن المستنصر كان آخر خليفةٍ عباسيٍ، وكانت مبايعته على الخلافة في جمادى الآخرة من سنة ستمئةٍ وأربعين للهجرة، انتهت الخلافة العباسية بمقتله على يدي هولاكو خان سنة ستمئةٍ وستةٍ وخمسن للهجرة النبوية، وبمقتله انتهت الخلافة العباسية، كان معروفاً بحبّه للخير، وعفة لسانه، وإتقانه لتلاوة القرآن الكريم وتجويده، روى عنه الدمياطي أربعين حديثاً نبوياً، كان مؤيد الدين محمد بن العلقمي وزيراً له، إلّا أنّه كان ناقماً على الدولة العباسية.[1]
خلافة عبد الله المستعصم بالله
بُويع عبد الله المستعصم بالله حين كان عمره ثلاثون سنةً وبعض الأشهر، وكان شرف الدين أبو الفضائل إقبال المستنصري القائم بالبيعة، وأول من بايعه أولاد عمه، وبني العباس، ثمّ الوزراء والأمراء والقضاة والعلماء والفقهاء وأهل الحل والعقد، فكان يوم خلافة عبد الله يوماً مشهوداً مؤرخّاً، ومن المواقف التي تشهد على خيرية المستصم بالله صدقاته التي أدّاها حين الوباء الشديد الذي أصاب العراق.[2]
سقوط بغداد
سقطت بغداد على أيدي التتار بإعانةٍ من الخائنين للدولة والمنافقين، ومن أبرز الذين عملوا على سقوط بغداد الوزير ابن العلقمي الرافضي الذي حقد على الخليفة والمسلمين، فعمل على تقليص عدد أفراد الجيش، فأصبح عدد المقاتلين عشرة آلافٍ بعد أن كان مئة ألفٍ، كما أنّه عمل على تطميع هولاكو بغزو بغداد، وخلال وجود هولاكو في بغداد كان ابن العلقمي الرسول بينه وبين المستعصم بالله، وعمل ابن العلقمي على تهوين أمر اقتحام بغداد لهولاكو وأشار عليه بقتل الخليفة، وعند الصلح خرج الخليفة لإتمامه مع سبعمئة راكبٍ، إلّا أنّ الخليفة أُحضر إلى هولاكو، وقتلوه مع ابنيه الكبير والأوسط، واعتقلوا ابن الأصغر مع أخواته وألف بنتاً من بنات العباس.[3]
المراجع
- ↑ "سقوط بغداد ونهاية الخلافة العباسية"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "خلافة المستعصم بالله أمير المؤمنين"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "سقوط بغداد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-2-2019. بتصرّف.