آخر غزوة في الإسلام
آخر غزوةٍ في الإسلام
وقعت أحداث آخر غزوةٍ في الإسلام في السنة التاسعة للهجرة في شهر رجبٍ، وهي غزوة تبوك، وكان من المفترض أن تدور أحداثها بين المسلمين والرومان، حيث إنّ الروم خرجوا من ديارهم زاحفين حتى بلغوا منطقة البلقاء في الأردن، فأمر النبيّ أصحابه أن يتجهّزوا للخروج لملاقاة العدوّ، وكانت تلك آخر غزوةٍ غزاها النبيّ -عليه السلام- مع أصحابه الكرام.[1][2]
ظروف المسلمين قُبيل الغزوة
مرّ المسلمون بظروفٍ صعبةٍ جداً، وقد كانت غزوة تبوك امتحاناً حقيقيّاً للمؤمنين، وتفريقاً بينهم وبين المنافقين من الامتحانات التي مرّ بها المسلمون قُبيل الغزوة أو خلال الطريق إليها، يُذكر منها ما يأتي:[2][3]
- قلّة الثمار والزاد مع المسلمين، حيث إنّ خروجهم من المدينة كان قُبيل نضج الثمار على الأشجار، فاضطر المسلمون للخروج دون الكثير من الزاد.
- قلّة الماشية التي خرجت مع المسملين حيث كان كُلّ ثمانية عشر رجلاً من المسلمين يتبادلون الدور على ناقةٍ واحدةٍ خلال طريقهم.
- الحرّ الشديد الذي ألقى بظلاله على المسلمين في طريقهم، حتّى عطش الصحابة عطشاً شديداً واستسقوا رسول الله، فدعا النبيّ الله أن يروي ظمأهم فأرسل عليهم غيمةً أمطرت عليهم حتى شربوا ورُووا.
- بُعد المنطقة التي سار إليها المسلمون عن المدينة، وقلّة عددهم مقارنةً بقوّة عدوّهم وعُدّته.
نصر المسلمين دون قتالٍ
كانت المفاجأة قد علت المسلمين حين وصلوا تبوك مُتهيّئين لوجود جيش الروم فيها، فلم يجدوا أحداً، وأدركوا أنّ جيش الروم قد ولّى هارباً عندما وصلتهم الأخبار أنّ النبيّ -عليه السلام- قد خرج بجيشٍ تعداده ثلاثين ألف صحابيٍّ لملاقاتهم، ولعلّ الروم قد استذكروا خلال انتظارهم لجيش المسلمين مجريات واقعة مؤتة قبيل وقتٍ قصيرٍ، وما فعله فيهم جيش المسلمين الذي كان يضمّ ثلاثة آلاف مقاتلٍ فقط، فقذف الله في قلوبهم الرّعب وولّوا هاربين، ونصر الله نبيّه دون قتالٍ.[3]
المراجع
- ↑ "آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
- ^ أ ب "غزوة تبوك"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
- ^ أ ب "غزوة تبوك"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.