-

آخر غزوة للرسول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آخر غزوةٍ للرسول

كانت آخر غزوةٍ غزاها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأصحابه غزوة تبوكK وكان ذلك في رجبٍ من العام التاسع للهجرةK[1] وكانت لهذه المعركة أهمّيةٌ عظيمةٌ في إرساء قواعد الإسلام والمسلمين وتثبيتهم بعد وفاة النبيّ، وقد كان لها فائدة عظمى من ناحية فضح المنافقين والكشف عن خبايا نفوسهم تجاه المسلمين ومشاركتهم في غزواتهم.[2]

ظروف المسلمين وقت الغزوة

كانت انطلاقة المسلمين في غزوة تبوك لملاقاة الروم في تبوك، وتحرّك الروم أولاً بعد فتح مكّة نحو المسلمين؛ استعداداً لملاقاتهم في معركة أرادوها، فلم يشأ النبيّ أن يتوانى في ملاقاتهم، حيث كان ظنّ النبيّ أنّ من الواجب أن يرى الروم من المسلمين شدّةً وقوّةً لا تهاوناً ورخاءً، وبالرغم من أنّ ظروف المدينة التي خرج فيها المسلمون صعبةٌ جدّاً، فقد كان الوقت صيفاً والحرارة مرتفعةٌ في المدينة، وثمار المدينة قد قاربت على النضج والاستفادة منها، وكانت المسافة بعيدةً جدّاً عن المسلمين، يُضاف على ذلك كُلّه يقين المسلمين أنّ في صفوفهم عدداً من المنافقين المتربّصين يكيدون لهم من داخل المدينة، وبعضهم على اتّصالٍ بجيش الروم الآتي من بعيدٍ، كُلّ هذه الظروف أحاطت بالمسلمين حين قرّر النبيّ -عليه السلام- الخروج من المدينة لملاقاة عدوٍّ قويٍّ يمتاز بالعدد والعُدّة.[2]

انتصار المسلمين في غزوة تبوك

سار النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- بأصحابه شهراً كاملاً حتى بلغوا منطقة تبوك، وهناك لم يجد النبيّ -عليه السلام- وأصحابه أثراً للرومان، فقد قذف الله -تعالى- في قلوبهم الرعب قبل أن يلتقوا بالمسلمين، وحتى يُثبت النبيّ -عليه السلام- للروم وغيرهم قوّته وقدرته على القتال مكث ما يقارب عشرين يوماً في تبوك منتظراً أيّ أحدٍ قد يخرج عليه للمواجهة، ورجع النبيّ المدينة مُحقّقاً انتصاراً عظيماً مع أصحابه دون قتالٍ.[3]

المراجع

  1. ↑ "آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "غزوة تبوك"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.
  3. ↑ "غزوة تبوك"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-9. بتصرّف.