-

آخر رجل يدخل الجنة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آخر رجلٍ يدخل الجنّة

أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن آخر أهل النار خروجاً منها، وهو آخر أهل الجنّة دخولها إليها،[1] وقد جاء الخبر بأكثر من روايةٍ، منها ما أخرجه البخاري -رحمه الله- في صحيحه عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ذكر أنّ آخر أهل الجنّة دخولاً رجلٌ يدخل الجنّة حبواً؛ فيناديه الله -عزّ وجلّ-: (اذهَبْ فادخُلِ الجنَّةَ)،[2] فيقول الرجل: (أتسخُرُ منِّي، أو: تضحَكُ منِّي وأنت الملِكُ)،[2][1] فيذهب ليدخلها فيتراءى له أنّها ملأى، ولا مكان له فيها، فيرجع إلى ربّه مخاطباً؛ فيقول: إنّي وجدتها ملأى؛ فيأمره المولى -تبارك وتعالى- مرّةً أخرى بدخولها، ثمّ يحدث له كأوّل مرّةٍ؛ فيظنّها ملأى، ولا متّسع له فيها، ويتكرّر المشهد مرّةً ثالثةً، حتى يُخاطبه الله قائلاً: (اذهَبْ فادخُلِ الجنَّةَ، فإنَّ لك مثلَ الدُّنيا وعشرةِ أمثالِها، أو: إنَّ لك مثلَ عشرةِ أمثالِ الدُّنيا)،[2] فيقول الرجل: (أتسخُرُ منِّي، أو: تضحَكُ منِّي وأنت الملِكُ).[2][1]

آخر الفئات دخولاً للجنّة

ذكر أهل العلم أنّ من آخر أهل الجنّة دخولاً فيها أولئك الذين جازوا الصراط بسلامٍ، ولم يقعوا في النار، وأصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم، ومصيرهم في نهاية الأمر إلى الجنّة رحمةً من الله وفضلاً، وأولئك الذين خرجوا من النار بشفاعة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- التي ادّخرها لأهل الكبائر من أمّته، وهم العصاة الموحّدين؛ فعندهم أصل الإيمان، لكنّهم يدخلون الجنّة على تفاوتٍ فيما بينهم.[3]

حقيقة الخلود في النار

ذهب جمهور أهل السنّة والجماعة إلى أنّ المسلم العاصي لا يُخلّد خلوداً دائماً في النار، وهذا لا يتحقّق إلّا لأهل الكفر، أمّا العصاة من الموحّدين إذا دخلوا النار فإنّهم يُعذّبون فيها على قدر معاصيهم دون خلودٍ فيها، فمن مات مثلاً وهو زانٍ أو شارب خمرٍ أو عاقٍّ لوالديه وغير ذلك من المعاصي، صغيرها وكبيرها ولم يتب، فهو مُتوعّدٌ بالعذاب في النار، لكنّه لا يُخلّد فيها؛ لأنّه لم يخرج من دائرة الإسلام بمعاصيه، وقد يتفضّل الله -سبحانه- عليه ابتداءً، فيعفو عن ذنوبه، ويجعل الجنّة أوّل دخوله.[4][5]

المراجع

  1. ^ أ ب ت يحيى الزهراني، "الجنة دار الأبرار"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 6571، صحيح.
  3. ↑ محمد المنجد (15-4-1432)، "وصف الجنة"، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ ابن باز، "أنواع الخلود في النار"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
  5. ↑ محمد المنجد (15-5-2010)، "هل كل مسلم يدخل الجنة ولو كان منافقاً أو تاركاً للصلاة أو يقع في الشرك؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.