آخر من توفي من الصحابة
آخر من توفي من الصحابة
كان آخر من توفّي من صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الصحابيّ الجليل: أبو الطفيل، وهو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثيّ الكنانيّ الحجازيّ الشيعيّ، كان ممّن شايع عليّاً رضي الله عنه، وقد توفّي في مكّة سنة مئةٍ للهجرة، وقيل مئةٌ وعشر سنواتٍ للهجرة، وقال البخاريّ: إنّه توفّي سنة مئةٍ وسبعٍ للهجرة، وورد أنّ آخر الصحابة وفاةً قبل أبي الطفيل كان الصحابيّ الجليل: أنس بن مالك، وقد توفّي سنة ثلاثٍ وتسعين للهجرة.[1][2][3]
رؤية أبي الطفيل للنبيّ عليه السّلام
التقى أبو الطفيل بالنبيّ -عليه السّلام- في حجّة الوداع عندما حضر النبيّ إلى مكّة، ولقد رآه وهو يستلم الركن بمحجنه، ويُقبّل المحجن، ولقد رُوي عنه كذلك أنّه كان غلاماً شاباً حين رأى النبيّ -عليه السّلام- يطوف بالبيت، وزاد أنّه أدرك النبيّ -عليه السّلام- في حياته ثماني سنواتٍ، وعند وفاة أبي الطفيل لم يكن على الأرض غيره قد رأى النبيّ عليه السّلام، وقد رُوي عنه أنّه قال: (رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما على وجه الأرضِ رجلٌ رآه غيري، قال فقلتُ له: فكيف رأيتَه؟ قال: كان أبيضَ مليحاً مقصداً).[4][2]
جانبٌ من حياة أبي الطفيل
روى أبو الطفيل شيئاً من أحاديث النبيّ عليه السّلام، فروى عن أبي بكر وعمر وعليّ وابن مسعود، ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم، وحدّث عنه خَلقٌ كثيرٌ أيضاً، أمثال: حبيب بن أبي ثابت، والزهريّ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وسعيد الجريري وغيرهم، وكان أبو الطفيل ممّن حارب قتلة الحسين، وحمل راية المختار لما ظهر في العراق، وفي ذكر أوصاف أبي الطفيل -رضي الله عنه- ورد أنّه كان صادقاً، شاعراً، عالماً، فارساً، وقد عمّر دهراً طويلاً وحارب مع عليّ -رضي الله عنه- في حروبه.[2]
المراجع
- ↑ "آخر الصحابة موتًا"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-3. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "أبو الطفيل"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-3. بتصرّف.
- ↑ "معرفة الصحابة والتابعين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-3. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عامر بن واثلة أبي الطفيل، الصفحة أو الرقم: 2340، صحيح.