يُعَدُّ السُّلطان عبدالمجيد الثاني بن عبدالعزيز الثاني آخر سلاطين الدولة العثمانيّة؛ حيث نُفِي عندما أُلغِيت الخلافة في عام1924م، وبذلك انتهى عهد السَّلطنة، وأنشأ مصطفى كمال أتاتورك حُكماً جمهوريّاً في تركيا.[1]
وُلِد السُّلطان عبدالمجيد الثاني في 30 أيّار/مايو من عام 1868م، وقد كان رجلاً شَهماً، وطيّباً، ومُحِبّاً لارتباط تركيا بالإرث الإسلاميّ، التفّ حوله العديد من الرجال الذين عارضوا مصطفى كمال أتاتورك الذي أراد فصل الهويّة الإسلاميّة عن الدولة، فأصبح وليّاً للعهد بعد ابن عمّه السُّلطان محمد السادس، علماً بأنّه تمّ انتخابه من قِبَل الجمعيّة الوطنيّة الكُبرى في 18 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1922م، وعندما تمّ إلغاء السَّلطنة، وأُعلِن عن نهاية الحُكم العثمانيّ، غادر السُّلطان محمد السادس البلاد، ممّا أفقد عبدالمجيد الثاني لقب وليّ العهد، وتمّ نَفيه إلى مدينة باريس في فرنسا حيث تُوفِّي في 23 آب/أغسطس من عام 1944م.[1]
في ما يأتي ذِكرٌ لسلاطين الدولة العثمانيّة الذين كان لهم الأثر البارز في نهضتها، وازدهارها:[2]
ساءت أحوال الدولة العثمانيّة في الفترة ما بين عامَي (1839م-1876م)، ممّا جعل عبدالحميد الذي كان السُّلطان آنذاك يهتمُّ بالعديد من الإصلاحات السياسيّة، بما في ذلك إنشاء أوّل دستور للدولة عام 1876م، وأنشأ البرلمان، وبعد أن دخلت الدولة العثمانيّة الحرب العالَميّة الأولى مُتحالِفةً مع دُول المحور، وهي: ألمانيا، والنمسا، والمجر في عام 1914م، تدهورت أحوالها بشكل كبير، وبعد خسارتها الحرب في عام 1918م، قَسّمت المُعاهدات أراضي الدولة العثمانيّة بين بريطانيا، وفرنسا، واليونان، وروسيا.[3][4]