-

آخر ميعاد لصلاة العشاء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وقت أداء صلاة العشاء

يبدأ وقت أداء صلاة العشاء من خروج وقت المغرب؛ وهو الوقت الذي يغيب عنده الشفق الأحمر، ويُعرَف الشفق بأنّه الحُمرة التي تظهر في الأفق عندما تغرب الشمس، وتستمر هذه الحُمرة من الغروب وحتّى قُبيل العشاء، وآخر وقتٍ لصلاة العشاء عند منتصف الليل، ورُوي عن مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو أَنّ نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (فإذا صلَّيتُمُ العِشاءَ فإنَّه وقتٌ إلى نِصفِ اللَّيلِ)،[1] وفسّر العلماء ذلك بقولهم إنّ من بعد أذان العشاء إلى منتصف الليل هو الوقت لأداء صلاة العشاء اختياراً، وإنّ الوقت الذي يكون ما بعد منتصف الليل وحتّى طلوع الفجر هو وقت العشاء الاضطراريّ.[2].

تأخير صلاة العشاء

الوقت المختار لصلاة العشاء من مغيب الشفق الأحمر وحتّى ثلث الليل، والأرجح أنّ الأفضل هو تأخير الصلاة حتّى ثلث الليل أو نصف الليل، لمن لا يشقّ عليه هذا التأخير، أمّا الذي يشقّ عليه ذلك أو يخاف نسيان الصلاة أو فواتها بالنوم أو فوات صلاة الجماعة، فلا يُفضّل له أن يؤخّرها، وحريٌّ بالمسلم أن ينتبه أنّ منتصف الليل لا يعني الساعة الثانية عشرَ ليلاً؛ وذلك لأنّ وقت الليل يبدأ حسابه من لحظة غياب الشمس وحتّى طلوع الفجر، ولحساب وقت منتصف الليل؛ على المسلم حساب عدد الساعات بين هذين الوقتين، ويُقسم الرقم الناتج على اثنين حتّى يستطيع تحديد منتصف الليل.[3].

أحكام أداء الصلوات في وقتها

هناك مجموعةٌ من الأحكام متعلّقة بأداء الصلاة في وقتها، ومن بينها ما يأتي:[4]:

  • أداء الصلاة في آخر وقتها: وذلك جائزٌ، بحيث يصلي الشخص الصلاة ضمن الوقت المحدد لها، وهذا متّفقٌ عليه بين المذاهب الفقهيّة الأربعة.
  • القدر المعتبر لإدراك الصلاة بعد خروج وقتها: للعلماء قولان في أمر إدراك المسلم للصلاة بعد أن يخرج وقتها، الأول؛ أنّ المصلّي يدركها بإدراكه تكبيرة الإحرام في وقتها الأصليّ، حتّى لو صلّى ما تبقى منها بعد خروج الوقت، وهذا ما عليه مذهب الحنفيّة والحنابلة وهو وجهٌ عند الشافعيّة، والقول الثاني؛ لا يجوز للمسلم أن يدرك الصلاة بعد خروج وقتها بأقلّ من ركعةٍ من أصل كلّ الركعات، وهذا مذهب المالكيّة، وقولٌ عند الشافعيّ اختاره المزني، وروايةٌ عن أحمد، وهو اختيار ابن عبد البرّ، وابن تيمية، والشوكانيّ، وابنُ عُثَيمين من المعاصرين.

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 612، صحيح.
  2. ↑ "أسئلة حول مواقيت الصلاة"، www.islamqa.info، 25-5-2009، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "يجوز تأخير صلاة العشاء إلى شطر الليل"، www.fatwa.islamweb.net، 23-8-2001، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "المَطلَبُ الخامس: أحكامُ الأداءِ في الوَقْتِ"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.