حياة توفيق الحكيم طب 21 الشاملة

حياة توفيق الحكيم طب 21 الشاملة

حياة توفيق الحكيم

يُعَدُّ توفيق الحكيم أبا المسرح في الوطن العربيّ، ومصر، وهو أديبٌ، ومُفكِّر، ومُؤسِّس فنّ الرواية، والقصّة، والمسرحيّة في الأدب العربيّ الحديث، وقد وَصَفه النقّاد بأنّه رائد المسرح الذهنيّ، حيث وُلِد توفيق الحكيم في الإسكندريّة، في التاسع من أكتوبر من عام 1898م، وهو من أب مصريّ من الفلّاحين الأثرياء كان يعمل في القضاء، أمّا أمّه، فهي تركيّة من عائلة أرستقراطيّة، علماً بأنّ توفيق الحكيم التحق بمدرسة حكوميّة وهو في السابعة من العُمر، وأتمّ المرحلة الابتدائيّة فيها، ثمّ انتقل؛ لمواصلة تعليمه الثانويّ في القاهرة، في مدرسة محمد علي الثانويّة.[1][2]

في عام 1919م، اعتُقِل توفيق الحكيم؛ لتفاعُله مع الثورة، إلّا أنّ والده استطاع إخراجه من السجن، وفي عام 1921م، حصل توفيق الحكيم على شهادة البكالوريا، والتحقَ بكلّية الحقوق، وتخرَّج منها عام 1925م، وقد كان توفيق الحكيم مُهتمّاً بالتأليف المسرحيّ؛ فظهرت أولى محاولاته في تأليف المسرحيّات، كمسرحيّة المرأة الجديدة، والضيف الثقيل، ولأنّه كان على تواصُلٍ مع الطبقة الفنّية، فضَّل والداه إرساله إلى فرنسا؛ لمُتابعة دراساته العُليا، وفيما يتعلَّق بوفاته، فقد تُوفِّي في القاهرة، في السادس والعشرين من يوليو من عام 1987م، حيث كان يبلغُ من العُمر 89 عاماً.[1][2]

لقد ظهرت وطنيّة توفيق الحكيم بشكل واضح على الرغم من عدم انتسابه إلى أيّ حزب سياسيّ قبل الثورة؛ فقد كان مُستقِلّاً من الناحية الفكريّة، والفنّية، حيث تبنّى العديد من القضايا القوميّة، والاجتماعيّة، وأكَّد عليها في كتاباته، كما أنّه اهتمّ بالشخصيّة القوميّة وبنائها، واهتم أيضاً بتنمية الحِسّ الوطنيّ، بالإضافة إلى اهتمامه بالحرّية، والمساواة، والعدل الاجتماعيّ.[3]

المرأة في حياة توفيق الحكيم

اشتُهِر توفيق الحكيم بلقب عدوّ المرأة على الرغم من أنّ المرأة كان لها النصيب الأكبر في مُؤلَّفات الحكيم وكتاباته، وقد تحدَّث عنها باحترام وإجلال قاربَ التقديس، كما أنّ المرأة تميَّزت في أَدَب توفيق الحكيم بالتفاعُل، والإيجابيّة، وقد ظهر ذلك بشكل واضح في مسرحيّاته (مسرحيّة الأيدي، ومسرحيّة شهرزاد، ومسرحيّة إيزيس)، وعلى الرغم من اللقب الذي اشتُهِر به الحكيم، إلّا أنّه تزوَّج في عام 1946م من امرأة مُطلَّقة لديها ابنتان، وقد أسفرَ هذا الزواج الذي لم يُعلِن عنه الحكيم في البداية عن طفلَين، هما: إسماعيل، وزينب.[3]

وظائف توفيق الحكيم ومسؤوليّاته

فيما يلي ذِكْرٌ لأهمّ الوظائف والمسؤوليّات التي تولّاها توفيق الحكيم:[1]

توفيق الحكيم والأدب

ظهر اهتمام توفيق الحكيم بالأدب وانجذابه إليه منذ المرحلة الثانويّة؛ إذ كان يتردَّد على مسرح جورج أبيض، واستطاع الاطِّلاع على الأدب العالَميّ بشكل عام، واليونانيّ، والفرنسيّ بشكل خاصّ، أثناء وجوده في فرنسا، وبسبب تأثُّر توفيق الحكيم بالأدب المسرحيّ وانجذابه إليه، فقد صدرت أُولى مسرحيّاته (أهل الكهف) في عام 1933م، والتي اعتبرَها النقّاد بدايةً لظهور المسرح الذهنيّ؛ وهو الحدث الذهنيّ الذي يصعبُ تمثيله بشكل مسرحيّ،[2] كما ذكر طه حسين أنّ هذه المسرحيّة تُضاهي أعمال الأدباء الفطاحل في الغرب.[4]

ومن الجدير بالذكر أنّ مسار كتابات توفيق الحكيم وأدبه قد مرَّ بثلاث مراحل، وهذه المراحل هي:[2]

مُؤلَّفات توفيق الحكيم

تنوَّعَت مُؤلَّفات توفيق الحكيم من قِصَص، ومسرحيّات، وكُتُب أدبيّة، وفيما يلي ذِكر لبعض من مُؤلَّفاته:[5]

رأي النقّاد بتوفيق الحكيم

تحدَّث الكثير من النقّاد والأدباء عن توفيق الحكيم، وكتاباته، وفيما يلي ذِكر لأبرز ما قِيل عنه:[6]

أقوال توفيق الحكيم

فيما يلي أبرز ما قاله توفيق الحكيم من خلال مُؤلَّفاته، وكتاباته:[7]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "توفيق الحكيم"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث "توفيق الحكيم"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب هدى التميمي، "الأدب العربي عبر العصور"، books.google.jo، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف.
  4. ↑ إسماعيل أدهم‎, إبراهيم ناجي‎، توفيق الحكيم، عمان - الأردن: المنهل، صفحة 119. بتصرّف.
  5. ↑ "Books by توفيق الحكيم"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "توفيق الحكيم"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف.
  7. ↑ "توفيق الحكيم quotes"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.