-

وسائل المحافظة على البيئة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البيئة

يَتحدّد شكل وبقاء الإنسان من خلال مجموعة من العوامل الكيميائية، والفيزيائية، والحيوية التي يعيش فيها، مثل المناخ، والجيولوجيا، وهو ما يُعرف بالبيئة، إذ تتشارك الكائنات الحيّة المَوطن الذي تَعيش فيه، وتتفاعل مع الظروف البيئية والتي تؤثّر في توزيعها، ووظيفتها، وتفاعُلها مع بعضها من خلال المُنافسة، والافتراس، وتوزيع الغذاء، والطاقة، ودراسة هذا التفاعُل يُعرف بعلم البيئة (بالإنجليزية: Ecology).[1][2]

وسائل المحافظة على البيئة

مشكلة التلوث البيئي، واستمرار انبعاث الغازات الدفيئة، وظاهرة الاحتباس الحراري زادت من الوعي بضرورة الحدّ من التلوث، والمحافظة على البيئة، وذلك عن طريق:[3]

  • الحد من تلوث الهواء: يُمكن الحدّ من تلوث الهواء من خلال:[4][5]
  • مُعالجة مياه الصرف الصحي: تُزال الشوائب من مياه الصرف الصحي لجعلها صالحة للاستخدام، مثل الشُّرب، أو السباحة، أو صيد الأسماك، وذلك قبل وصولها إلى طبقات المياه الجوفية، أو المُسطحات المائية الطبيعية.[6]
  • إدارة النفايات الصلبة: يُصبح التعامل مع النفايات الصلبة سهلاً عند تقليل حجمها، وذلك لاستعادة بعض المواد منها، أو لإعادة استخدامها، أو تدويرها، ومن هذه الطرق:[7]
  • إدارة النفايات الخَطِرة: يتم التخلص من النفايات الخَطِرة، أو تقليل حجمها لضمان حماية صحة الإنسان والبيئة، عن طريق إعادة تدويرها، أو معالجتها، أو دفنها، أو حرقها.[8]
  • إعادة التدوير: تعمل بعض النفايات كبديل للمواد الخام النادرة، مثل البترول، والغاز الطبيعي، والفحم، والخامات المعدنية، والأشجار، حيث تُجمع وتُعالَج لتصنيع مواد جديدة، أو لإعادة استخدامها، ومن المواد التي يُمكن إعادة تدويرها الورق، والمعادن، والزجاج، والبلاستيك.[9]
  • تقليل انبعاثات السيارات واستهلاك الوقود، وذلك من خلال استخدام قِطَع تُخفّض استهلاك الطاقة، والحِفاظ على السيارة بحالة جيدة، وتشجيع المشي، أو ركوب الدراجات الهوائية عن طريق وضع مَمَر مُخصّص لها.
  • امتصاص، أو ترشيح، أو تخفيف، أو تشتيت الملوّثات في المصانع باستخدام أجهزة تَحكُّم خاصة.
  • تقليل كمية الدخان المُرتبط بقَصب السُّكر من خلال حصاده وهو أخضر، واختيار الوقت المُناسب لعملية حرق الأخطار (بالإنجليزية: Hazard reduction burning)، وهي عملية إزالة الحشائش والأعشاب الضارّة، بحيث يُقلل من تأثير الدخان الناتج.
  • الحرق (بالإنجليزية: Incineration): يُجمع الرماد الناتج عن الحرق في مكب النفايات، وتُزوّد هذه المحارق بأجهزة تحكُّم لتقليل الانبعاثات الناتجة عن الحرق.
  • التسميد (بالإنجليزية: Composting): تُحلِّل الميكروبات النفايات العضوية، إذ تتحوّل إلى سماد يُستخدم في التربة، مما يُقلل ما يقارب 50% من النفايات.
  • مَكَب النفايات الصحي (بالإنجليزية: Sanitary landfill): يَخضع تصميم وبناء المَكَب الصحي لنظام مُراقبة، وذلك لضمان عدم وصول النفايات إلى المياه السطحية، أو الجوفية، وتُعد من أكثر الطُّرق شيوعاً في التخلُّص من النفايات.

وسائل فردية للمحافظة على البيئة

يُمكن للأفراد القيام ببعض الأمور للمحافظة على البيئة، منها:[10][11]

  • القيام بالرحلات القصيرة سيراً على الأقدام، أو باستخدام الدراجة الهوائية، بدلاً من استعمال السيارة.
  • شراء عبوات مياه قابلة لإعادة الاستخدام، وصديقة للبيئة.
  • شراء الملابس المصنوعة من القُطن العضوي، أو الصوف، أو الحرير، والابتعاد عن الملابس المصنوعة من المواد الكيميائية المُشبعة بالفلور، والتي تُعتبر مادة سامة، وتؤثر على البيئة وصحة الإنسان.
  • شراء الفواكه والخضروات المَزروعة مَحلياً أو العضوية، بحيث لا يتم استخدام المُبيدات الحشرية التي تُشكل خطراً على البيئة وصحة الفرد.
  • زراعة الأشجار التي تقوم بإنشاء ظِلال حول المنزل، وبالتالي تُقلل من استخدام مُكيف الهواء، وتوفر أيضاً مكان هادىء، وهواء نقي إذ تَسحب ثاني أكسيد الكربون، وتُنتج الأكسجين.
  • استخدام مصابيح فلوريسنت، والتي تَستهلك طاقة أقل، بالرغم من أنها تَستمر لفترة أطول.
  • الاشتراك ببرامج إعادة تدوير العِلب، والورق، والبلاستيك التي تُقدمها بعض البلديات.
  • استخدام وسائل التنظيف الطبيعية، مثل صودا الخبز، والخل الأبيض، وغيرها.
  • جمع مياه الاستحمام لإعادة استخدامها، مثل تنظيف المرحاض، أو ري النباتات.

تلوث البيئة

الغلاف الجوي، والمناخ، والأرض، والغلاف المائي، والمُحيطات، هي من أهم المكوّنات الفيزيائية للبيئة التي نعيش فيها،[1] وإدخال أي مادة غير آمنة أو مُناسبة للاستخدام إلى البيئة يجعلها ملوثة، إذ تؤثر الملوثات السامة على أكثر من 200 مليون شخص في العالم، ومن أنواع التلوث:[12]

  • تلوث الأرض: تُعتبر النفايات الصلبة التي تُنتجها المنازل والمصانع من أكثر المواد الملوثة على الأرض، مثل النفايات الورقية، والمواد البلاستيكيّة، والمطاط، والجلود، والزجاج، بالإضافة إلى النفايات التجارية، والطبيّة، كذلك تؤثر النفايات الخَطِرة على صحة الإنسان والبيئة، مثل النفايات الناتجة عن التعدين، وتكرير النفط، والمُبيدات الحشرية، وكذلك الدهانات، وزيت المُحركات.
  • تلوث المياه: تُعدّ 44% من مجاري الأنهار، و64% من البُحيرات، و30% من مَصبات الأنهار ومناطق الخليج مُلوثة حسب تقرير وكالة حماية البيئة (بالإنجليزية: Environmental Protection Agency EPA)، حيث تُلوِّث مياه الصرف الصحي، والمُبيدات الحشريّة، والأسمدة، وبعض المواد، مثل: الرصاص، والزئبق، والفسفور، والنيتروجين المياه عندما تدخُل إليها، حيث إن بعض الملوثات تُقّلل نسبة الأكسجين في الماء، فتَقتُل الأسماك والأحياء البحرية، مثل إطلاق الماء الساخن المُستعمل في التبريد داخل المصانع، والمُغذيّات (بالإنجليزية: eutrophication) التي تَزيد من نمو الطحالب بمُعدلات كبيرة، مما يؤدي إلى حَجب الضوء عن النباتات في المياه، وبالتالي موتها وتحلُلِها.
  • تلوث الهواء: يتغير المناخ على سطح الأرض بفعل تلوث الهواء، فقد يَنتُج المطر الحمضي، والضباب الدُّخاني عند تفاعُل بعض الغازات الخَطِرة في الجو، مثل ثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والأبخرة الكيميائية، وكذلك ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تَحدُث بسبب غازات الدفيئة، حيث تَمتص الأشعة تحت الحمراء، وتَزيد من حرارة الأرض.
  • التلوث الضوضائي: قد تؤثر الأصوات المُزعجة الناتجة عن الطائرات، أو المصانع، أو غيرها على صِحة الإنسان، فتَزيد من الإجهاد، وارتفاع ضغط الدم، وفُقدان السمع، وغيرها من الأمراض.
  • التلوث الضوئي: زيادة السطوع الناتج من مصادر الضوء، ومُستويات التوهُّج، قد يُزعج الإنسان، ويُشتت الحيوانات فلا تَتَمكن من رؤية السماء والنجوم بشكل واضح، واستخدام الأضواء بشكل عشوائي هو نوع من أنواع الطاقة الضائعة.[13]

المراجع

  1. ^ أ ب "Environment", www.britannica.com, Retrieved 31-03-2019. Edited.
  2. ↑ "Ecology", www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 31-03-2019. Edited.
  3. ↑ Jerry A. Nathanson, "Pollution"، www.britannica.com, Retrieved 31-03-2019. Edited.
  4. ↑ "Controlling air pollution", www.qld.gov.au,27-09-2016، Retrieved 31-03-2019. Edited.
  5. ↑ "Hazard reduction burning", www.esa.act.gov.au, Retrieved 31-03-2019. Edited.
  6. ↑ Jerry A. Nathanson, Archis Ambulkar, "Wastewater treatment"، www.britannica.com, Retrieved 31-03-2019. Edited.
  7. ↑ Jerry A. Nathanson, "Solid-Waste Treatment And Disposal"، www.britannica.com, Retrieved 31-03-2019. Edited.
  8. ↑ "Hazardous Waste Recycling, Treatment, Storage and Disposal", www.epa.gov, Retrieved 31-03-2019. Edited.
  9. ↑ "Recycling", www.britannica.com, Retrieved 31-03-2019. Edited.
  10. ↑ Eric Metcalf, "10 Ways to Protect the Environment — and Your Own Health"، www.everydayhealth.com, Retrieved 31-03-2019. Edited.
  11. ↑ Jared Skye, "Ways to Protect the Environment"، www.greenliving.lovetoknow.com, Retrieved 31-03-2019. Edited.
  12. ↑ Alina Bradford (27-02-2018), "Pollution Facts & Types of Pollution"، www.livescience.com, Retrieved 31-03-2019. Edited.
  13. ↑ Jerry A. Nathanson, "Light pollution"، www.britannica.com, Retrieved 31-03-2019. Edited.