فضل السلام
فضل السلام
شُرع السلام في الإسلام تحقيقاً للعديد من الأفضال، فالسلام يعني البراءة والخلاص والنجاة من الشرّ والعيوب، كما أنّ السلام اسمٌ من أسماء الله سبحانه، وبالجمع بين ما سبق فردّ السلام يعني أنّ الله -سبحانه- يراقب عباده، ويطّلع عليهم، ومن الفضائل المترتبة على السلام:[1]
- جعل الرسول -عليه الصلاة والسلام- ردّ السلام من الإيمان، إذ إنّ فيه إظهاراً وتعظيماً لشعيرةٍ من شعائر الإسلام، ومراعاةً للأخوّة بين المسلمين.
- العمل على تأليف قلوب المسلمين، وتحقيق السكينة والحب والمودة بينها، فأفضل الأخلاق الإسلامية الألفة والمحبة بين المسلمين بالأقوال والأفعال على حدٍ سواءٍ، وقد حثّ النبي -عليه الصلاة والسلام- على تحقيق المحبة والمودة والطمأنينة بين المسلمين، وممّا يحقق ذلك ردّ السلام.
حكم السلام
ذهب الجمهور من العلماء إلى القول بأنّ إلقاء السلام سنةً، وتتعين السنة على المنفرد، وتكون على الكفاية في الجماعة، أمّا ردّ السلام فقد أجمع العلماء على أنّه فرضٌ، إذ قال الله تعالى: (وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)،[2] فالأمر الوارد في الآية يدلّ على الوجوب، ولم يرد أي صارفٍ يصرف الأمر إلى الندب.[3]
آداب التحية والسلام
تتعلّق العديد من الآداب بالسلام وإفشائه ونشره بين الناس، وفيما يأتي بيان البعض من تلك الآداب:[4]
- الحرص على إفشائه ونشره وإظهاره بين الناس، وبذلك يكون السلام شعاراً يتميز المسلمين به على حدٍ سواءٍ، دون تخصيص طائفةٍ أو جماعةٍ به، أو كبيراً، أو صغيراً.
- العمل على تبليغ وتحمّل السلام، وردّه من قبل المبلغ.
- يفضل ويستحسن في السلام أن يردّه الصغير على الكبير، والماشي على الجالس، والراكب على الماشي، والأقلّ على الأكثر.
- إعادة السلام عند لقاء الشخصين بعد افتراقهما، بسبب دخولٍ أو خروجٍ أو حائلٍ.
المراجع
- ↑ محمد صالح المنجد (23-06-1999)، "أهمية السلام ورده"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 5-5-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية: 86.
- ↑ "حكم إلقاء السلام والرد عليه"، library.islamweb.net، 15-2-2004، اطّلع عليه بتاريخ 5-5-2019. بتصرّف.
- ↑ علي بن عبدالعزيز الراجحي، "من أحكام التحية وآدابها"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-5-2019. بتصرّف.