-

فضل الصلاة على رسول الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصلاة على الرسول

منّ الله سبحانه وتعالى على هذه الأمّة بأن بعث فيها رسولًا منها يتلوا عليها آيات الله تعالى، ويعلمها الحكمة من بعد أن كانت غارقة في الضّلال المبين، ولقد ظلّ النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- خلال مسيرة رسالته ودعوته نبراسًا تهتدي به الأمّة إلى ما فيه خيرها وصلاحها في الدّنيا والآخرة، حتّى قبضه الله إليه من بعد أن أدّى الأمانة، وبلّغ الرّسالة، ونصح الأمّة .

لقد أثنى الله سبحانه وتعالى على نبيّه الكريم في أكثر من آية، وصلّى عليه سبحانه، وملائكته، كما حثّ سبحانه المسلمين وأمرهم بالصّلاة عليه تكريمًا لشأنه، وتعظيمًا لمكانته عنده، فقد قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فما معنى الصّلاة على النبي ؟ وما هو فضلها ؟

معنى الصّلاة على النبي

اختلف العلماء والمفسّرون في معنى الصّلاة على النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- فمنهم رأى بأنّ الصّلاة تختلف بحال المصلّي، فالصّلاة من الله سبحانه هي الرّحمة، والصّلاة من الملائكة الاستغفار، والصّلاة من الآدميين الدّعاء، وقال آخرون أنّ معنى الصّلاة هو الثّناء، فإذا صلّى المسلمون على النّبي الكريم فمعنى ذلك الدّعاء وطلب الثّناء عليه في الملأ الأعلى، وهذا القول هو الرّاجح من أقوال العلماء .

فضل الصّلاة على النّبي

لا شكّ بأنّ الصّلاة على النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- لها فضلها، وفوائدها الجمّة، ومنها :

  • أنّها امتثال لأمر الله تعالى، فقد أمر الله سبحانه المسلمين بالصّلاة على النّبي الكريم، وإنّ من شأن الامتثال لأمر الله تعالى أن يجعل المسلم في صنف المسلمين الطّائعين الذين يرجى لهم الأجر والثّواب على استجابتهم لأمر الله تعالى .
  • أنّها سببٌ لتفريج الكرب والهموم، وغفران الخطايا والذّنوب، فقد جاء الصّحابيّ الجليل أبيّ بن كعب -رضي الله عنه- إلى النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- قائلًا كم أجعل لك من صلاتي يا رسول الله، فظل النّبي الكريم يقول له إن زدت كان خيرًا لك حتّى قال أبيّ إذا أجعل لك صلاتي كلّها يا رسول الله .
  • أنّها سببٌ لنيل الدّرجات ومحو السّيئات، وكسب الحسنات، فمن صلّى على النّبي الكريم صلاةً رفع بها عشر درجات، ومحي عنه مقابلها عشر سيئات، وكتب له عشر حسنات .
  • أنّها من علامات كرم النّفس وعطائها، ففي الحديث الشّريف وصفٌ لحال البخيل وهو من إذا ذكر عنده رسول الله- عليه الصّلاة والسّلام- لم يصلّ عليه .
  • أنّها بركة المجالس، فالمجالس التي لا يذكر فيها الله، ولا يصلّى فيها على نبيّه تكون حسرة على أصحابها يوم القيامة .