-

فضل صلاة قيام الليل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قيام الليل

ما أحوج العبد إلى التقرب من خالقه سبحانه وتعالى، فهو الميسّر لأمره، والمعين له في السراء والضراء، وهو العالم بما يخفيه ويعلنه، والتقرّب من الله سبحانه وتعالى يكون بالصلاة والدعاء والعبادات الأخرى، وهو سهل ولكنه يحتاج إلى إرادة واستمرار ليكون العبد على اتصال دائم مع خالقه، ولا يوجد له وقت أو مكان محدّد، فالله سبحانه وتعالى موجود في كلّ مكان وزمان يسمع جميع الناس ويراهم، ولكن هنالك أوقات محددة للتقرّب من الله حثّ عليها الله تعالى ورسوله الكريم؛ لفضلها وبركتها ولاستجابة الدعاء فيها ومنها قيام الليل، ويكون وقته عند الانتهاء من صلاة العشاء، ويبقى حتى صلاة الفجر، والأفضل أن يكون القيام في الثلث الأخير من الليل، وتحبّب فيه الصلاة لما لها أجر عظيم في هذا الوقت.

فضل صلاة قيام الليل

  • تقريب العبد إلى الله تعالى، عن عمرو بن عنبسة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّ أقربَ ما يَكونُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ منَ العبدِ جوفَ اللَّيلِ الآخِرَ فإنِ استطعتَ أن تَكونَ مِمَّن يذكرُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ في تلكَ السَّاعةِ فَكُن )[صحيح النسائي].
  • استجابة الدعاء وتحقيق الرجاء، وشعور العبد بالطمأنينة والسكينة وبنفحات إيمانية، إذ ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في هذا الوقت المبارك.عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينزِلُ ربُّنا تبارَكَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى سماءِ الدُّنيا حينَ يبقى ثلثُ اللَّيلِ الآخرِ، فيقولُ: مَن يدعوني فأستجيبَ لَه؟ من يسألُني فأعطيَهُ؟ من يستغفِرُني فأغفرَ لَهُ)[صحيح أبي داوود].
  • زيادة النعم، وقد وعد الله تعالى الشاكرين بزيادة نعمه عليهم، قال الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)[إبراهيم: 7].
  • مغفرة لذنوب العبد وتكفير سيئاته، فالله سبحانه وتعالى لا يخيب ظنّ عبده ورجائه.
  • دخول جنات النعيم التي أعدّها الله تعالى للقائمين، وهي أعظم وأسمى الأماني.

أمور معينة على قيام الليل

  • عقد النية الصادقة للاستيقاظ لقيام الليل والصلاة.
  • النوم أول الليل مبكراً، ونوم القيلولة سيساعد كثيراً على الاستيقاظ في آخر الليل للقيام والتهجّد.
  • الذكر عند الاستيقاظ، والاستعاذة من الشيطان الرجيم، ثمّ الوضوء والبدء بالصلاة لفكّ عقد الشيطان.
  • دعاء الله تعالى لتقوية النفس، وجعل صاحبها من القوّامين والمتهجّدين على الدوام.
  • الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، لأنها تثقل النفس، وتجعلها غافلة عن ذكر الله، فمن يريد شرف الخلو مع الله تعالى ومناجاته والاطمئنان بذكره في جوف الليل عليه تجنب المعاصي ومخالفة هوى نفسه.
  • مجاهدة النفس للمداومة على قيام الليل.