-

فضل تكبيرات العيد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فضل تكبيرات العيد

تتمثّل الحكمة من التكبير في العيدين بالمقصود من ذكر الله سبحانه وتكبيره، وهو إحياء عظمة الله عزّ وجلّ، وكبريائه في القلوب، حتى تتوجّه جميعها إليه وحده سبحانه، وبذلك تُقبل على طاعته، وتحبّه، وتتوكّل عليه دون سواه، فهو الكبير الذي لا يوجد أكبر منه، وهو الملك الذي كل من سواه عبيدٌ له، فإذا عرف قلب العبد تلك المعاني، أقبل على الله عزّ وجلّ، وامتثل أوامره، واجتنب ما نهى عنه، ولهج لسانه أكثر بالحمد والذكر والتكبير، وتحرّكت جوارحه لعبادته بالتعظيم والمحبة والانكسار، ثمّ إنّ تكرار التكبير في المواطن التي شرعه الله تعالى فيها كالعيدين له أثرٌ وفضلٌ إيمانيٌّ كبيرٌ في نفس المسلم وحياته، ويرتقي بصاحبه إلى الدرجات العليا، والمنازل الرفيعة، ويجدّد عهد الإيمان فيه، ويقوي ميثاقه الغليظ، كما يزيد ارتباطه بربه العلي الكبير، وبالتكبير تطمئنّ نفس الإنسان عند اضطرابها، ويسكن قلبه عند حيرته، وتنام عينه إذا سهرت وجفاها النوم، فإذا حرص الإنسان على التكبير في الأوقات المشروع فيها؛ كان لذلك أثرٌ طيّبٌ على صلته بالله سبحانه، وخضوعه لعظمته وجلاله.[1][2]

حكم التكبير في العيدين ووقته

يعدّ التكبير في العيدين سنّةً عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهو آكدٌ في عيد الفطر منه في عيد الأضحى، ويبدأ وقته في عيد الفطر من حين رؤية هلال شهر شوال؛ أيّ عند غروب شمس آخر يومٍ من شهر رمضان، وينتهي بخروج الإمام إلى الصلاة، ويكون التكبير في عيد الفطر مطلقاً غير مقيدٍ، فيكبّر المسلمون في الطرقات، والأسواق، والبيوت، والمساجد ونحو ذلك، أمّا في عيد الأضحى فيبدأ التكبير من أول رؤية هلال ذي الحجّة إلى آخر أيام التشريق الثلاثة، ويكون التكبير فيه مطلقاً ومقيّداً، فأمّا المطلق فيكون في جميع الأوقات وجميع الأماكن، وأمّا المقيّد فيكون بعد أداء الصلوات، من صلاة صبح يوم عرفة إلى عصر آخر يومٍ من أيام التشريق.[3]

تكبيرات صلاة العيد

تتميّز صلاة العيد عن غيرها من الصلوات بالتكبيرات الزائدة عن تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى منها، والتكبيرات الزائدة عن تكبيرة القيام في الركعة الثانية منها، حيث يرى الشافعية أنّ عدد تكبيرات الركعة الأولى من صلاة العيد سبع تكبيرات زيادةً على تكبيرة الإحرام، وعددها في الركعة الثانية خمس تكبيرات زيادةً على تكبيرة القيام، أمّا المالكية ومن وافقهم؛ فيرون أنّها سبع تكبيراتٍ في الركعة الأولى مع تكبيرة الإحرام، وخمسٌ في الركعة الثانية زيادةً على تكبيرة القيام، ويستحب أن يفصل الإمام بين كلّ تكبيرتين بمقدار ما يتيّمز به العدد، ويتمكن المأمومون من التكبير، ويرى الشافعي وأحمد استحباب ذكر الله بين كلّ تكبيرتين.[4]

المراجع

  1. ↑ "أوقات التكبير في العيدين"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-7. بتصرّف.
  2. ↑ د. عبدالسميع الأنيس (2016-5-3)، "التكبير: مواطنه، وأثره في التربية الإيمانية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-7. بتصرّف.
  3. ↑ "وقت ابتداء وانتهاء التكبير في عيدي الفطر والأضحى"، www.fatwa.islamweb.net، 2001-1-9، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-7. بتصرّف.
  4. ↑ "تكبيرات صلاة العيد"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-7. بتصرّف.