فضل سورة الضحى
سورة الضحى
أنزل الله تعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون بلسماً وسكناً واطمئناناً له ولكلّ مؤمن، وحلاً لكلّ مشكلة يتعرض لها المسلمون. وكل سورة منه لها مزاياها الخاصة وحِكمَها العظيمة، منها سورة الضحى التي تتجلّى فيها رحمة الله، نزلت هذه السورة ردّاً على المشركين الذين كانوا يترصّدون النبي عليه الصلاة والسلام ودعوته.
معلومات عن سورة الضحى
- هي سورة مكية: أي أنّها نزلت قبل الهجرة المباركة.
- تتحدّث عن فضل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والنعم التي أنعمها عليه.
- تؤكّد أنّ الله تعالى لم يهجر النبي صلى الله عليه وسلم كما زعم المشركون.
- تدلّ على المكانة العظيمة التي يحظى بها النبي عليه الصلاة والسلام عند ربّه.
- تبشر النبي صلى الله عليه وسلم بالعطاء العظيم الذي أعدّه له في الآخرة.
- تحثّه صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الخلق كما أحسن الله إليه.
سبب نزول السورة
هناك أكثر من رواية في سبب نزول سورة الضحى منها:
- تأخر الوحي في النزول على النبي صلى الله عليه وسلم، فبدأ المشركون يقولون: إنّ ربّ محمدٍ تركه وأبغضه، فجاءت السورة ردّاً على مزاعمهم وتسليةً لقلب النبي صلى الله عليه وسلم وطمأنته أنّ الله تعالى لم يهجره أبداً.
- ورد أن النبي صلى الله عليه وسلّم مرض فمكث ليلتين أو ثلاثاً دون أن يقوم الليل، فجاءته امرأةٌ من المشركين وقالت: (ما أرى شيطانك إلّا تركك، لم نرَه قربك منذ ليلتين أو ثلاث) فأنزل الله تعالى هذه السورة نفياً لقولها وتأكيداً على نبوّته عليه الصلاة والسلام.
فضل سورة الضحى
لم يثبت حديثٌ نبوي خصّ سورة الضحى بفضلٍ معينٍ، لكن يمكن أن نأخذ بفضلها كأي سورةٍ من سورة القرآن، يحصل المتفكّر في آياتها على الراحة النفسية، وينال تاليها الأجر العظيم من الله تعالى، ففي كلّ حرفٍ له عشر حسنات، كما يكون خيرَ الناس عندما يعلمها لغيره؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه).[صحيح البخاري].
دروس وعبر من سورة الضحى
- دعوة إلى عدم الحزن والضيق على الابتلاءات التي تحدث للمؤمن؛ لأنّه في النهاية سيرتاح وتكون عواقب أمره خيراً من بداياتها.
- بشارة للدعاة بأنّ الله تعالى لن يبغضهم ولن يتركهم، بل سيحيطهم بمعيّته وعنايته وتأييده؛ لأنه سبحانه لا يبغض من يحبّه ويكابد المشاقَّ من أجل نشر دينه.
- تذكيرٌ بنعم الله على الإنسان وكثرة أفضاله التي ربّما يغفل عنها لاعتياده عليها.
- دعوة إلى الرأفة باليتيم وتلبية السائل وطالب المساعدة، والتحدّث بنعم الله.