-

حديث الرسول عن صبغ الشعر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صبغ الشعر بالألوان

عن الرسول عليه الصلاة والسلام: (إنَّ أحسنَ ما غُيِّر به هذا الشَّيبُ ؛ الحِنَّاءُ ، والكتْمُ).[1]حيث إنَّ العلماء اتفقوا على جواز صبغ الشعر بالألوان المختلفة ما عدا اللون الأسود، مثل: استخدام الحناء والورس والزعفران وغيرها من الأصباغ والألوان التي لا تعطي نتيجة باللون الأسود، ولا حرج على المسلم أن يصبغ شعره بأي لون بشرط ألا يبلغ درجة اللون الأسود.[2]

صبغ الشعر باللون الأسود

عن أبي هريرة رضي الله عنه: (جيءَ بأبي قحافةَ يومَ الفَتحِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : وَكَأنَّ رأسَهُ ثغامةٌ فقالَ: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: اذهَبوا بِهِ إلى بعضِ نسائِهِ، فلتغيِّرهُ، وجنِّبوهُ السَّوادَ).[3]وبالتالي فإن تغيير لون الشعر من اللون الأبيض إلى اللون الأسود غير جائز، حيث إنَّ النبي عليه الصلاة والسلام أمر بتجنبه، وتغيير لون الشعر إلى أي لون آخر ما عدا اللون الأسود لامانع فيه فالأصل الإباحة حتى وجود دليل يمنع هذا الأمر، ولكن بشرط ألا يكون في هذا الأمر تشبه بالنساء للرجال، وهذا فيه تشبه بالكفار، وألا يكون فيها ضرر على الإنسان.[4]

حديث وجنبوه السواد

اختلف أهل العلم في حكم صبغ الشعر بالسواد، حيث إنَّ البعض منهم منعه وهو القول الراجح، والبعض منهم كرهه من غير أن يتم تحريمه مثل المالكية وقد قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة مع شرحه "ويكره صباغ الشعر" الأبيض وما في معناه من الشقرة، حيث إنَّ الكراهة تطلق ويراد بها التنزيه وتطلق ويراد بها التحريم، وهذا دفعه إلى القول الثاني من غير تحريم، وأجاز البعض من أهل العلم استخدام الصبغة السوداء ولكن بدون تحريم، واستدلوا على ذلك أنَّ الأمر في الحديث الشريف هو لتغيير الشيب ليسَ للوجوب قطعاً، والنهي ليسَ من التحريم، وأنَّ عدداً من السابقين الأولين ومن المهاجرين والأنصار والتابعين وأهل البيت كانوا يصبغون باللون الأسود، وأن زيادة "واجتنبوا السواد" في صحيح مسلم، كونها من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه نظر، ويؤيده أن ابن جريج راوي الحديث عن أبي الزبير كان يخضب بالسواد.[5]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 4205، صحيح.
  2. ↑ "حكم صبغ الرجل شعره باللون البني"، www.aliftaa.jo، 17-8-2009، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2108. بتصرّف.
  3. ↑ رواه الألباني ، في صحيح ابن ماجة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2937، صحيح.
  4. ↑ "حكم صبغ الشعر بالأصباغ الحديثة"، www.islamqa.info، 20-3-2016، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "درجة حديث (..واجتنبوا السواد..)"، www.fatwa.islamweb.net، 4-3-2010، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2018. بتصرّف.