-

حديث الرسول عن مكة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أحاديث نبوية عن مكة المكرمة

ممّا ورد في فضل مكةَ المكرمة قوله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مكةَ حرَّمها اللهُ ولم يُحرِّمْها الناسُ . فلا يحلُّ لامرئٍ يؤمن باللهِ واليومِ الآخرِ أن يَسفك بها دمًا ولا يُعضدُ بها شجرةٌ. فإن أحد ترخَّص بقتالِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها فقولوا له: إنَّ اللهَ أَذِنَ لرسولِه ولم يأذنْ لكم. وإنما أذِن لي فيها ساعةً من نهارٍ. وقد عادت حرمتُها اليومَ كحُرمتِها بالأمسِ. ولْيُبلِّغِ الشاهدُ الغائبَ)،[1] ومنها قوله عليه السلام:(واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ، وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إلى اللَّهِ، ولولا أنِّي أُخرِجتُ منكِ ما خرجتُ).[2]

فضل مكة المكرمة ومكانتها

مما نذكره في فضل مكة المكرمة أنّها أفضل بقاع الأرض، وينبع فضلها من ذاتها، كما أنّ الصلاة في المسجد الحرام الموجود في مكة خير من الصلاة في غيره من المساجد بمئة ألف صلاة، وفيها تُقام أهمّ الشعائر الإسلامية، كالحج والعمرة، والتي يؤدي فيها المسلم أعمالاً فضيلة، كالطواف حول الكعبة، واستلام الحجر الأسود، والسّعي بين الصفا والمروة، وقد أقسم الله تعالى بمكة، كما قد حرّمها الله تعالى يوم أن خلق السماوات والأرض، وحرمتها أشدّ من حرمة المدينة المنورة،[3] ومن فضلها أيضاً أنّها أحبّ البقاع إلى الله تعالى، وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي مسرى النبي عليه السلام، ولا يشدّ المسلم الرّحال مسافراً إلّا إلى المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، وقد أضاف الله سبحانه البيت الحرام إلى نفسه،[4] وذلك في قوله تعالى: (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ)،[5] وهو ما أضفى عليه القداسة والتعظيم والمحبة، وقد جُعل البيت الحرام مثابة للناس، ومن دخله كان آمنًا، وهو قبلة أهل الأرض جميعًا ولا قبلة لهم غيرها.[4]

معلومات عن مكة المكرمة

تقع مدينة مكة في جزيرة العرب تحديداً في الجانب الغربيّ منها، وتحتلّ واحداً من أودية جبال السّراة وهو وادٍ ضيّق وطويل، يعرف بين المكيّين بوادي إبراهيم، ويُسمى كلّ ما نزل عن الحرم المكيّ بالمَسفلة، وكل ما ارتفع عنه بالمعلاة، كما ترتفع عن سطح البحر ما يقدر بـمئتين وثمانين متراً، وتمتاز بمناخها الحارّ والجاف، فتتفاوت درجة الحرارة في الشتاء بين ثماني عشرة درجةً، أمّا في الصيف بين ثلاثين إلى أربعين درجةً.[6]

أسماء مكة المكرمة

لمكةَ المكرمة عدد من الأسماء منها بَكّة، والبيت الحرام، والبيت العتيق، وأمّ القرى، والبلد الأمين، وأم رحم، وصلاح، والقادس، والعرش، والمقدسة، والحاطمة، والناسة، والبنية، والكعبة، وكوثاء، والبلدة، والنساسة.[7]

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي شريح العدوي الخزاعي الكعبي، الصفحة أو الرقم: 1354، صحيح.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عدي بن الحمراء ، الصفحة أو الرقم: 3925، صحيح.
  3. ↑ " فضائل مكة والمدينة"، الإسلام سؤال وجواب، 4-10-2015، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب د. أمين بن عبدالله الشقاوي (26-8-2014)، "فضائل مكة وحرمتها"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2018. بتصرّف.
  5. ↑ سورة الحج، آية: 26.
  6. ↑ د. فهمي توفيق محمد مقبل (24-5-2011)، "تاريخ مكة المكرمة عبر العصور"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2018. بتصرّف.
  7. ↑ "من أسماء مكة المكرمة"، إسلام ويب، 24-4-2006، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2018. بتصرّف.