-

حديث الرسول عن لباس المرأة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حديث الرسول عن لباس المرأة

ذكر الإمام الألباني في كتابه جلباب المرأة المسلمة حديثاً نبوياً عن لباس المرأة روته السيدة عائشة رضي الله عنها جاء فيه: (إنَّ أسماءَ بنتَ أبي بكرٍ أُخْتَها دَخَلَتْ على النبيِّ في لِباسٍ رقيقٍ يَشِفُّ عن جسمِها فأعرض النبيُّ عنها و قال: يا أسماءُ إن المرأةَ إذا بلغتِ المَحِيضَ لم يَصْلُحْ أن يُرَى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهِه وكَفَّيْهِ).[1]وقد ذكر القرطبي في تفسير قوله تعالى (إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا).[2]أن المقصود بمعنى ما ظهر منها هو الوجه والكفين لأنهما مما يظهر من المرأة عادة وعبادة في الصوم والصلاة، وقد رجح الإمام الألباني هذا الرأي مبيناً أن ما رخصت الشريعة الإسلامية في إظهاره للمرأة إنما هو الوجه والكفين، وهو قول ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الاستثناء في الآية، وهو ما جرت عليه عادة النساء أيام النبي عليه الصلاة والسلام.[3]

مواصفات لباس المرأة في الإسلام

يشترط للباس المرأة في الإسلام أن يكون لباساً واسعاً لا يصف جسد المرأة، كما يشترط أن لا يكون شفافا يصف ما وراءه، وكذلك أن لا يبرز مفاتن المرأة أو يكون فيه تشبه بلباس الرجال، وقد ذكر الشوكاني في كشف القناع أنه يشترط في اللباس أن لا يصف حجم الجسم أو ليونته أو خشونته، وقد أهدي إلى أسماء رضي الله عنه لباساً من مرو فرفضت ارتداءه؛ لأنه يصف على الرغم من كونه لا يشف.[4]

الطول الشرعي للباس المرأة

حدد النبي عليه الصلاة والسلام الطول الشرعي للباس المرأة وأنه يبنغي على أن لا يتجاوز طول ذراع زيادة عن نصف الساق حتى لا تسبل المرأة ثوبها إسبالاً يؤدي إلى الخيلاء المذموم، وقد ذكر الحافظ في الفتح استحباب أن يكون طول الثوب زائداً عن القدر المسموح به للرجل بقدر شبر، بينما يجوز الزيادة على هذا المقدار مسافة ذراع.[5]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني ، في غاية المرام ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 187، خلاصة حكم المحدث حسن.
  2. ↑ سورة النور ، آية: 31.
  3. ↑ محمد ناصر الدين الألباني (2002)، جلباب المرأة المسلمة (الطبعة 3)، السعودية: دار السلام للنشر ، صفحة 51،52. بتصرّف.
  4. ↑ "الأدلة الناهية على لبس ما يصف جسم المرأة"، إسلام ويب، 2002-2-27، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-27. بتصرّف.
  5. ↑ "طول ثياب المرأة "، إسلام ويب، 2008-9-16، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-27. بتصرّف.