طريقة تقسيم الورث طب 21 الشاملة

طريقة تقسيم الورث طب 21 الشاملة

الميراث والتّركة في الإسلام

إنّ التفقُّه في موضوع الميراث من الأمور المهمّة؛ فقد يكون المرء وريثاً يسعى إلى تحصيل ما يستحقه من مال مُورّثه، ويسعى إلى معرفة كم يبلغ نصيبه وكيف يتم تقسيم الإرث شرعاً، وقد فصَّل الإسلام في موضوع الميراث وكيفية تقسيمه أيّما تفصيل، وبيَّن للناس أصحاب الحقوق الثابتة من أصحاب الحقوق المتغيّرة بتغير عدد الوَرَثة ممّن لا يستحقون الورثة، وذلك وفق نظامٍ حسابيٍّ دقيقٍ، ولعلم الميراث في الإسلام قيمةٌ عميقة، فقد وزَّع المال على الوَرَثة بعدالةٍ مُنقطِعة النظير؛ بعد النظر إلى حال كلِّ وريثٍ ومدى استحقاقه للورثة أو عدم استحقاقه لها، وفي هذه المقالة سيتمّ بيان كيفية تقسيم الميراث الشرعيّ لمُستحقّيه، مع عرض بعض المسائل العملية لذلك.

الميراث والورثة تعريفٌ وبيان

يرجع أصل كلمة ميرَاث في اللُّغة إلى وَرِثَ، وجمعها مواريث، والميراث هو ما يتركه الميت خلفه من أثاثٍ وعقاراتٍ وأموال، ويُسمّى كلّ هذا تَرِكَة الْمَيتِ، وأورثَه يُورثه إيراثًا: أي جعله من ضمن وَرَثَته الأصليّين؛ بأن جعل له شيئاً من الميراث في الوصيّة، وورّثه دون غيره: أي لم يُعطِ أحداً من الميراث سواه ولم يدخل معه فيه أحد، وأورَثَه شيئاً: أي نقله إليه حتّى اكتسبه منه، فيُقال: أورثه خُلُقاً؛ أي نقل إليه خُلُقه الحَسَن، وأكسبه إيّاه.

ويُسمّى ما يتعلَّق بالتركة من حيث التقسيم والتوزيع الشرعيّ بعِلْم المواريث أو عِلْمُ الفَرَائِضِ، وهو: علمٌ يعرِف به ورَثة الميت ما يستحقُّون من ميراثه، ومن لا يستحقّ منهم شيئاً، وموانع الميراث، وكيفيَّة تقسيمه بين الورَثة، والوارث: إحدى صفات الله سبحانه وتعالى؛ فهو الذي يَرِثُ الخلائقَ ويرث الأرض وما عليها، وهو الباقي فيبقى بعد فناء جميع الخلق، والميراث كذلك يعني المُلك، قال تعالى: (... وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...)؛[1] أي أنّهما ملكه.[2]

كيفيّة تقسيم الميراث

طريقة تقسيم الميراث نظريّاً

حتّى يعرف المسلم كيفيّة تقسيم الإرث؛ فإنّه ينبغي عليه أن يُلمَّ بالطريقة النظريّة لتقسيمه، وذلك بمعرفة من يستحق الإرث ومن لا يستحقه، والمقدار المحدد لكل واحدٍ من أصحاب الحقوق الثابتة -أصحاب الفروض- ومن يأخذ باقي التركة، وما هي الحالات التي يُحرَم فيها بعض الورثة وأسباب ذلك، وهذه النقاط طويلةٌ يصعب إيرادها وتفصيلها جميعها؛ لذلك سيتمُّ عرض أهمّ الأمور التي تتعلق بباب الميراث، وهي معرفة من هم الورثة والمقدار المُحدّد لكلٍّ منهم، وهم في ذلك يُقسَمون إلى أصحاب فروض، وعصبات، وذوي أرحام، وبيان ذلك فيما يأتي:[3]

طريقة تقسيم الميراث عمليّاً

بناءً على التفصيل السابق في أصحاب الفروض والعصبات وذوي الأرحام يتمُّ تقسيم المسائل الإرثيّة، وفيما يأتي مثالان عمليّان على تقسيم المسائل الإرثيّة، وهي على النحو الآتي:

صفة الوارث
نصيبه الشرعّي
التقسيم الإرثيّ
زوجة
الثمن
8/1
ابن
عصبة
يشترك مع الإخوة في الباقي (7)
ابن
عصبة
يشترك مع الإخوة في الباقي (7)
ابن
عصبة
يشترك مع الإخوة في الباقي (7)
ابنة
عصبة بالإخوة
تشترك مع الإخوة في الباقي (7)
المجموع
8
يأخذ كلّ ابن سهمان، وتأخذ الابنة سهماً واحداً، والمجموع (7)
صفة الوارث
نصيبه الشرعيّ
رأس المسألة-أصل المسألة
زوجة
الثّمن
سهمان
ابنة
النّصف
8 أسهم
أخ شقيق
عصبة
الباقي موزّع على الإخوة بالسوية وهو 6، فيكون نصيب الأخ سهمين
أخ شقيق
عصبة
الباقي موزّع على الإخوة بالسوية وهو 6، فيكون نصيب الأخ سهمين
أخت شقيقة
عصبة
الباقي موزّع على الإخوة بالسوية وهو 6، فيكون نصيب الأخت سهماً
أخت شقيقة
عصبة
الباقي موزّع على الإخوة بالسوية وهو 6، فيكون نصيب الأخت سهماً

المراجع

  1. ↑ سورة الحديد، آية: 10.
  2. ↑ "تعريف و معنى ميراث"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2017. بتصرّف.
  3. ↑ أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، الشهير بابن قدامة المقدسي (1414هـ-1994م)، الكافي في فقه الإمام أحمد (الطبعة الأولى)، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة: 295-301، جزء: 2. بتصرّف.
  4. ↑ "توفي عن زوجة وبنت وثلاثة أبناء"، www.fatwa.islamweb.net، 24-10-2017، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2017.
  5. ↑ "توفي عن بنت وزوجة وأخوين شقيقين وأختين شقيقتين وأخت لأم"، www.fatwa.islamweb.net، 18-10-2017، اطّلع عليه بتاريخ 27-10-2017.