الجزيرة هي عبارة عن أرض يحيط بها الماء من الجهات جميعها، وتُعرَف مجموعة الجُزر باسم الأرخبيل. توجد الجُزر عادةً في البحار والمحيطات والأنهار، وتكون قارّيّةً أو مُحيطيّةً؛ فإذا تكوّنت الجُزر قرب سواحل القارّات، وبقي جزء منها يعلو مستوى سطح المحيط وتفصله مياه المحيط عن القارّة، فتُسمّى عندئذٍ الجُزر القارّيّة، وعادةً ما يكون هذا الفصل عن القارّة بسبب عوامل النّحت، وتتميّز الجُزر القارّيّة بأنّ صفاتها تشبه صفات القارّة القريبة منها؛ من حيث أنواع النباتات، والحيوانات، والصِّفات الجيولوجيّة.[١][٢]
أمّا الجُزر المُحيطيّة فهي جُزُر بعيدة عن اليابسة، وترجع في أسباب تكوّنها إلى حركة القشرة الأرضيّة التي ترفع جزءاً من قاع المحيط إلى الأعلى، الأمر الذي يؤدّي إلى ظهوره فوق مستوى سطح المحيط، وقد تكون الجُزر بركانيّةً، وهي تلك الجُزر التي تكوّنت من تدفُّق اللافا من باطن الأرض بفعل البراكين الثائرة في قاع المحيط؛ حيث تتراكم هذه اللافا وتشكّل الجُزر كما هو الحال في جزيرة هاواي، [١] وترتفع جزيرة هاواي فوق مستوى المحيط بما يقارب 9.700م؛ أي ما يقارب 32.000 قدم.[٢]
ويمكن القول إنّ الأسباب الرئيسة في تكوّن الجُزر إما عوامل داخليّة، وإمّا عوامل خارجيّة؛ فقد تنشأ بفعل عوامل التّرسيب الحاصلة في قيعان المحيطات، ممّا يؤدّي إلى تكوّن الرواسب وتراكمها على طول شاطئ البحر أو النهر، لتتكوّن جُزرٌ تُعرَف بالجُزر الملحيّة المنخفضة، ومن العوامل المؤدّية أيضاً إلى تشكل الجُزر تراكم الشعاب المرجانيّة على مدى أزمنة جيولوجيّة طويلة، لترتفع وتظهر فوق سطح المحيط.[١]
تختلف الجُزر عن بعضها البعض في تضاريسها وطبيعتها، فمثلاً هناك الجُزر التي يحيط بها الماء من جميع الجوانب، وتملؤها الرمال المتلألِئة التي تبعث الرّاحة في النفس، وهناك الجُزر التي تملؤها الغابات والأدغال، إلّا أنّ مُعظم الجُزر تشترك في صفة واحدة وهي الهدوء والبُعد عن الصخب؛ حيث يُمكن للشخص أن يقصدها لقضاء إجازة مميّزة، ينعم فيها بالهدوء والاسترخاء، وفيما يأتي قائمة بأجمل الجُزر في العالم:[٣]
يبيّن الجدول الآتي أكبر عشر جُزر في العالم، وموقع كلٍّ منها:[٢]