-

أجمل الخواطر والكلمات

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخاطرة

الخاطرة هي إحدى أنواع الفنون الأدبيّة التي تتميّز ببساطتها، وجمال ألفاظها القريبة لقلب القارئ، وتوجد الكثير من أنواع الخواطر المكتوبة، فمنها الخواطر الخاصّة في الحُب والعشق، أو الحُزن، أو خواطر عن الولدين، أو الأصدقاء، وغيرها. وقد جمعنا لكم أجمل الخواطر والكلمات في هذا المقال، تعرّفوا عليها.

أجمل الخواطر والكلمات

  • يا حبيبي، ما الذي يأسر قلبينا ويطغى، أهوَ الحب الذي فجّر فينا ألف ينبوع من الشوق؟ أهوَ العشق الذي لا يعرف الموت ولو عمّر دهراً، أهوَ النور الذي أشرق في الرّوح؟ تعالى، وتجلّى، أم هي الرقّة في طبعك، في قلبك، في عيونك، تغويني فأُغوى؟.
  • وردتي، ليتك تعلمين كم عانيت بعد فراقك؟ كم تجرّعت لوعة الحنين إلى همساتك؟ كم عانقت الشوق في غيابك؟ وزرعت أمل لقائك، بعد رحيلك لم أعد أشعر بما حولي، جعلت الصمت مجدافي، ذكريات الماضي تعصرني، وتجعلني أتعثّر في مسافاتي، ترتمي أفراحي حزينة في أحضان الشوق، تنطفئ أنوار آمالي في ظلام اليأس، وتغرق عِباراتي في دموع الآهات؛ فتنمو جذور الألم، وتنبت في طرقاتي، وردتي يا من أودعت قلبي في أحضانها، دعيني أحفر اسمك في عروقي، وأجعلك جزءاً من أنفاسي، وأرسم فوق دموعي حبّك.
  • أخبريني يا حوريّة تعيش معي في جميع لحظات حزني، وفرحي، وألمي، وصحتي، وسعادتي، وشقائي، أمّاه كيف أستطيع العيش من دونك؟ وأنتِ قلبي النابض، عيني المبصرة، وروحي التي سكنت جسدي، يا تاجاً افتخر بكِ بين الخلائق أجمع، وأعتز بصحبتي لكِ في كل مكان، يا مدرسة، أسستِ، وربيتِ، وتعبتِ، وسهرتِ، وتحمّلتِ أعبائي، وتكرّمتِ عليّ بفائض حنانكِ المتدفق، يا صدراً أبث عليه أحزاني، وهمومي، ومشاق حياتي، ماذا أهديكِ يا نعمةً أمتنّ الله بها عليّ وفضّلني على كثير من خلقه بكِ؟ أماه أعذريني إن انحنيت لتقبيل قدميكِ قبل رأسكِ فأنّا أجد فيها ريح الجنّة.
  • تخونني الكلمات، ويُشلُّ لساني عن التّعبير، وتخنُقني عبراتي كلما رأيتُ خطوط العمر تُزيِّنُ وجنتيكِ، وكلّما رأيتُ تعب السّنين يُلقي بكاهلهِ ليُوشّح رأسكِ، يا أُمّي، يا منبع سعادتي، ضُمّيني إليكِ، فأنتِ الصّدر الوحيد الذي يُريحني من عبأ سنيني، يا أُمّي المسي بيديكِ وجنتيّ، فيدُكِ المباركةُ هي الكفُّ الوحيد الذي أتمنّى أنّ أُلقي برأسي عليها كلَّما ضاقت بي دُنيتي، وصدركِ الملاذُ الوحيد الذي يُجرِّدُني من همومي، سرِّحي بيديكِ شعري، فأنا أشتاقُ لدفءِ الشّوقِ في صدركِ، أشتاقُ للمساتكِ وحنانكِ، يا أُمّي قُصِّي لي حكايةً، وغنِّ لي بصوتكِ العذب الحنون، فأنا كلما رأيتكُ أشتاق لطفولتي، ومهما كبرتُ فأنا طفلكِ المُدلَّل الذي يرفض أن يكبر يوماً بين ثنايا صدركِ، بين يديك كبرت، وفي دفء قلبك احتميت، بين ضلوعك اختبأت، ومن عطائك ارتويت.
  • ها أنا يا أمّي لم يتبقَّ لي سوى القليل لأستقبل مولودي الأول، لقد كبرت يا أمي فعلاً، لقد مررت بنفس التّجربة التي مررتِ بها، لم أكُن أعلم أنّي سأسعد لمعرفتي بوجود شيء بداخل أحشائي، شيء صغير يُشبهني تقريباً، يحمل مثل صفاتي، لم يتبقَّ سوى القليل يا أمّي وأضعه على صدري وأغنّي مثلما كنتِ تفعلين حينما كنت صغيرة، كلماتك يا أمي لم أنساها، لقد كبرت عليها يا أمي هل سأخاف عليه فعلاً أكثر من نفسي مثلك حينما كنت طفلتك الصّغيرة؟ هل رأيتِ يا أمي كيف تمضي الأيام سريعاً؟ بالسّابق كنت طفلتك الصّغيرة، وبالأمس كنت أميرتك التي ارتدت الأبيض، واليوم أحمل داخل أحشائي طفلاً ليكبر وتصبحين جدّة، أمّي كم أنتِ جميلة حقاً لم تُكملي سن الخمسين، أمّا أبي إنّي أرى فرحته بانتظار أول حفيد للعائلة، هل سيكبر ابني ويتربّى مثلما ربيتموني؟ وهل سيأخذ حقّه الكافي من الحب مثلما أعطيتوني؟ أمي، لا أعلم كيف أفي أو كيف أتحدّث عنك، فحقّك لم يصلك أعلم، هل تخونني كلماتي الآن عندما أردت التّحدث بما في داخلي؟ شعور يغمرني بالسّعادة، ربّي تمّم لي واجعله من عبادك الصّالحين، ومن حفظة كتابك يا كريم، ربّي واجعله بارّاً بي وبأبيه.
  • هي ليست حبّي الأول، إنّها الأخير، إنّها الحب الذي يأتي بعد أن يتآكل القلب فيُرمّمه ويُعيده فتيّاً، كل النساء قبلها كُنَّ لا شيء، فالحب معها مفهومٌ آخر، ليس كحُبّي الأول مشتعلاً، مليئاً بالرغبة، فشيءٌ ما فيه يجعلك تشعر بالأمان والامتنان دوماً على عكس ذلك الحب الذي تحاول جاهداً أن تسترق لحظات منه تجمعك مع عشيقتك على عتبات حياة قاسية، باحثاً عن باب يُفتح ليتلقّفكما سوية في ظلام العشق.
  • وبتُّ أُسائل نفسي: ما قيمة الإفراج عن السجين حين تُقطع قدماه ظلماً، حين تموت روحه، حين يبني حياةً أخرى في سجنه تختلف عن تلك الحياة التي سِيق إليها من جديد بعد أن كان قد نسيها تماماً، وهل من الممكن أن يتذكّر ما كان عليه قبل دخوله السّجن، أم أنّ صبره على التعلّم سيكون قد نفذ، وهل من الطبيعيّ أن يشتري الإنسان عمره في كل يوم مقابل جزءاً كبيراً من راحتهِ، وفرحهِ، وأملهِ، وكرامتهِ، ومالهِ، وربّما جميع ما يملك؟ وهل تستحق الحياة هذا الثّمن الباهظ فعلاً، أم أنّها لا تستحق سوى القليل القليل فقط، ولكن لو أنّها كانت لا تستحق سوى القليل فلماذا يدافع الإنسان عن نفسهِ لا شعورياً حين يشعر بالخطر، ولماذا يسعى في الأرض لا شعوريّاً أيضاً ليجد قوت يومه، هل هي الطبيعة البشريّة أم أنّ اجتهادات البشر ورغبتهم في تقليد بعضهم البعض قد بلغت المئة في المئة، لو كانت هذه هي الطبيعة البشريّة بالفعل، فلماذا جُبِلنا على التمسّك بما هو سيء تفادياً لما هو مجهول، لماذا جُبِلنا على حبّ الحياة وكره الموت، فهل في الموت شيء يُكرَه إلى هذا الحد كي لا يُفضّله سوى المجانين والذين يُعانون من مشاكل نفسيّة مُجسّدين رغبتهم هذه في الانتحار، ولماذا يبدع المجانين في انتقاءِ طرق انتحارهم في حين يختار العُقلاء طريقة واحدة للحياة، ألا وهي تدارك الموت؟.
  • دعونا ننظر للحياة بجانب إيجابيّ، وأن نتأمّل خلق الله وإبداعه السحريّ، انظر إلى الوردة وألوانها فهي تُضفي السّرور، لا تدع الحزن يقتل قلبك، ولا تدع الشّيطان يوسوس لك ويوهمك بأنّك وحدك الحزين، وأنّك تتجرع الألم وتكابد الأحزان وغيرك في سعادة وفرح.
  • إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتّى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه، وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان، ويفقد القدرة على أن يرى غيرها، ولو أنّه حاول أن يرى ما حوله لاكتشف أنّ اللّون الأسود جميل، لكن الأبيض أجمل منه، وأنّ لون السّماء الرمادي يُحرّك المشاعر والخيال، ولكن لون السماء أصفى في زرقته، فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة، وابحث عن الوفاء ولو كان مُتعباً وشاقّاً، وتمسّك بخيوط الشمس حتّى ولو كانت بعيدة، ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيّامك لأشياء ضاع زمانها.
  • أحياناً يغرقنا الحزن حتّى نعتاد عليه، وننسى أنّ في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا، وأنّ حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيّامنا شمعة، فابحث عن قلب يمنحك الضوء، ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة.
  • يسرق الحنين جزءاً كبيراً من عمرِ طيّبي القلب، يخلِصون لحكاياتِهم حتّى المَوت، يسهمون في بناءِ مُدنِ الفَرَح، يُسارِعون لترميم انكسار القلوب، يتحدّثون بنبضِ النقاءِ والحُب والحلم، يُشعِرونك بأنَّهم قد اخترعوا الصفاء على الأرض، تبقى قُلوبهم في طور الطفولة، لا تكبر أعماقهم ولا تُلّوَث أبداً، ترتَسم ملامِح الطفولة في وجوهَهِم، أَعيُنُهم مرآةٌ صادقةٌ لأعماقِهم، تقرَأ بأعيُنَهم كُل ما تَخفيه أعماقَهم، فهم لا يُجيدون التَخفّي والإخفاء، ويفشَلون في ارتداء الأقنِعة، لا يَخذِلونَك أبداً، عند حاجتك إليهم فهم أول من يُدثّر حاجتك ويستُرها، وهم أول مَن تَلمحُهم عيناك عنْد انكسارك، وأوّل من ينتشدِك عند غرقك بأحزانِكْ، يمنحونك أنفسهم عند اختناقك، يحوّلون أيامهم إلى طوق نجاةٍ يلقونه إليك، إذا كنت ممّن يُحيط بِهم أصحاب القُلوب البيضاء فالتصق بهم، فهم عملةٌ نادرةٌ في زمنِ القُلوب المُلَوّنة، لِتَكنْ قلوبنا بيضاء حتّى بعد الغروب.
  • هل تكفيكِ دماء قلبّي مداداً لكلماتٍ أخُطُّها إليكِ، وهل تكفي بتلاتِ الأزهار ووريقات الورود كُراساتٍ لكلماتي، يا أُمّي أنحني تواضعاً وخجلاً أمامكِ، يا أعظمَ نساء الكون، يا سراجاً أنار قناديل دنيتي وشمعةً ذابت لتُدفئ قلبّي، يا أُمّي أخبريني كيف أُقدِّم لكِ السّعادة التي منحتني إيّاها، أخبريني كيف أزرعُ البهجة بقلبكِ كما زرعتي الأمل في كلِّ سنين عمري، علِّميني يا أُمّي، يا تاريخ حياتي، يا أجمل فرحةٍ زيّنت ملامح طفولتي، وزرعت الثّقة في حاضري، ورسمت أبعاد مستقبلي، يا أُمّي علّميني كيف يكون العطاء دون مُقابل ودون حساب لآخر رمقٍ في أنفاسي.
  • بعد أن أحببتك تغيّر كل شي في الأكوان، توقّفت الأرض عن الدوران، تكسّرت عقارب الأزمان، أصبح النّهر مالحاً، وغدا البحر عذباً، صار القمر شمساً، والشّمس أقماراً، تغيّر طعم قهوتي، عدت لزمن ولادتي، غيرت موضوع قلبي، صار في اليمين بعد أن كان باليسار‍، رأيت الليل كالأنوار، ذبت في مياهِ الأمطار، وأطلقت سراح كل الأسرار بعد أن أحببتك، أرجو أن يحميني قلبك من كل الأخطار.
  • أفتقد نفسي، أبحث عنها فلا أجدها، أمدّ لنفسي يداي فلا تلمسني، أنادي عليها فلا تسمعني، أقول لها متى تأتيني وتسعدني نعم أنت نفسي يا أيّها البعيد عنّي، فيا موجي ولم يبقَ سوانا، أليس الحزن في عيني تراه؟ فكُن لي خير سند، وبلّغ عنّي الأحبة سلامي واشتياقي.
  • إلى قدوتي الأولى، ونبراسي الذي ينير دربي، إلى من علّمني أن أصمد أمام أمواج البحر الثائرة، إلى من أعطاني ولم يزل يعطيني بلا حدود، إلى من رفعت رأسي عالياً افتخاراً به، إليكِ يا من أفديكِ بروحي، أبعث لكِ باقات حبّي واحترامي وعبارات نابعة من قلبي، وإن كان حبر قلمي لا يستطيع التعبير عن مشاعري نحوك، فمشاعري أكبر من أسطرها على الورق، ولكنّي لا أملك إلا أن أدعو الله عز وجل أن يبقيكّ ذخراً لنا، ولا يحرمنا ينابيع حبّك وحنانك.
  • في حياة كلٍّ منا آلاف الناس الذين نتعامل معهم؛ منهم القريب ومنهم البعيد، يمرّون دون أن يتركوا أثراً كما تمرّ الرّياح على أوراق شجر، أو على رمال صحراء، أو يتركون أثراً كما تمرّ السّيارات في الوحل، أو كأعواد الحديد السّاخن على بشرتك، وقد يكون أقرب النّاس إليك أبعدهم عنك، ويكون أبعدهم عنك أقربهم إليك، وقد يكون الشّخص مُتواضعاً ولكنّه عميق الأثر، أمّي وأمك مثلاً، وقد يكون أكثر ثقافة وأوسع إدراكاً، المُدرّسون مثلاً، ولكن لا أثر لهم، وقد تقرأ كتاباً قديماً فيهزّك، وتقرأ كتاباً حديثاً كما تقرأ صحيفة يوميّة لا تهزّك.
  • قل للحياة كما يليق بشاعر مُتمرّس، سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنّ وكيدهنّ، لكل واحدة نداء ما خفي: هيت لك ما أجملك، سيري ببطء يا حياة لكي أراكِ بكامل النقصان حولي، كم نسيتك باحثاً عني وعنك، وكلما أدركت سرّاً منك قلت بقسوة: ما أجهلك، قل للغياب نقصتني وأنا حضرت لأكملك.
  • القُلوبُ البيضاء قلوبهمْ بلونِ الثلج، أحلامهُمْ بنقاءِ الماء، خَيالهم باتساعِ السماء، لَدَيهِم قُدرةٌ على التسامحِ بلِا حدودْ، ويتَمَتَعون بقدرةِ الاغتسال بماءِ الأماني، وقدرةِ الحِلم والانغِماسِ فيه إلى آخر قَطَرَاتِه، لا يَنتَظِرون مرارة الأحزَان مِن يدٍ صافَحَتهُم، قلوبٌ بيضاء في زمنِ القُلوبِ الملّونة، طُقوسهُم وأيَّامهم ولَوحاتهُم مُلونة بالتفاؤل، ويَتَعَلّمون من أخطائِهم بسهولة، يمنحون القلوب حولَهم ثِقة مُتناهِية، ولا يَلمَحون اللَّون الأسود في الحياةِ، يقتَرِبون مِن الأرواح التي تَمُر في حياتِهم حَد الالتصاق، يتعَلّقون بالتفاصيل والبقايا كثيراً، ترافقهم حسن النية بالآخرين دائماً.