-

اجمل كلام الحب والرومانسية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أجمل كلام الحبّ والرّومانسيّة

يحبّ الكثير من العشّاق الاستماع إلى الكلام الجميل والرومانسيّ من أحبابهم، وذلك ليبادلوهم المشاعر الجميلة، والتي تزيد من قوّة علاقتهم، وترابطها، وتماسكها، وقد كان رأي واسيني الأعرج في الحبّ:" لا أريد من الحبّ سوى مقعد خشبيّ نتقاسمه، وطريق طويل نمشيه جنباً إلى جنب، ووردة تقطفها لي من حديقة داركم ". وقد جُمع في ما يلي أجمل ما قيل في الحبّ لشعراءٍ معروفين وغيرهم.

أنا آتٍ إلى ظلّ عينيك

- محمود درويش

أنا آت إلى ظلّ عينيك ..آت

من خيام الزّمان البعيد، و من لمعان السّلاسل

أنت كل النّساء اللواتي

مات أزواجهنّ، و كل الثّواكل

أنت

أنت العيون التي فرّ منها الصّباح

حين صارت أغاني البلابل

ورقاً يابساً في مهبّ الرّياح!

أنا آت إلى ظلّ عينيك.. آت

من جلود تحاك السّجاجيد منها.. و من حدقات

علّقت فوق جيد الأميرة عقداً. أنت بيتي و منفاي.. أنت

أنت أرضي التي دمّرتني

أنت أرضي التي حوّلتني سماءً..

و أنت

كل ما قيل عنك ارتجال و كذبه

لست سمراء،

لست غزالاً

و لست النّدى و النّبيذ،

و لست

كوكباً طالعاً من كتاب الأغاني القديمة

عندما ارتجّ صوت المغنين.. كنت

لغة الدّم حين تصير الشّوارع غابه

و تصير العيون زجاجاً

و يصير الحنين جريمةً

لا تموتي على شرفات الكآبه

كلّ لون على شفتيك احتفال

بالليالي التي انصرمت.. بالنّهار الذي سوف يأتي

اجعلي رقبتي عتبات التّحول،

أوّل سطر بسفر الجبال

الجبال التي أصبحت سلماً نحو موتي !

والسّيط التي احترقت فوق ظهري وظهرك

سوف تبقى سؤالاً

أين سمسار كلّ المنابر؟

أين الذي كان.. كان يلوك حجارة قبري وقبرك

ما الذي يجعل الكلمات عرايا؟

ما الذي يجعل الرّيح شوكاً، و فحم الليالي مرايا؟

ما الذي ينزع الجلد عنّي، و يثقب عظمي؟

ما الذي يجعل القلب مثل القذيفه؟

وضلوع المغنين ساريةً للبيارق؟

ما الذي يفرش النّار تحت سرير الخليفة؟

ما الذي يجعل يجعل الشّفتين صواعق؟

غير حزن المصفد حين يرى

أخته.. أمّه.. حبه

لعبةً بين أيدي الجنود

و بين سماسرة الخطب الحامية

فيعضّ القيود. و يأتي

إلى الموت.. يأتي

إلى ظلّ عينيك.. يأتي!

أنا آت إلى ظلّ عينيك.. آت

من كتاب الكلام المحنّط فوق الشّفاه المعاده

أكلت فرسي، في الطّريق، جراده

مزّقت جبهتي، في الطّريق، سحابه

صلبتني على الطّريق ذبابة!

فاغفري لي..

كل هذا الهوان، اغفري لي

انتمائي إلى هامش يحترق !

واغفري لي قرابه

ربطتني بزوبعة في كؤوس الورق

واجعليني شهيد الدّفاع

عن العشب

والحبّ

والسّخرية

عن غبار الشّوارع أو غبار الشّجر

عن عيون النّساء.. جميع النّساء

و عن حركات الحجر.

و اجعليني أحب الصّليب الذي لا يحب

واجعليني بريقاً صغيراً بعينيك

حين ينام اللهب

أنا آت إلى ظلّ عينيك.. آت

مثل نسر يبيعون ريش جناحه

و يبيعون نار جراحه

بقناع. و باعوا الوطن

بعصا يكسرون بها كلمات المغنّي

و قالوا: اذبحوا و اذبحوا..

ثم قالوا هي الحرب كرّ وفرّ

ثم فرّوا..

وفرّوا

وفرّوا..

و تباهوا.. تباهوا..

أوسعوهم هجاءً وشتماً، و أودوا بكلّ الوطن !

حين كانت يداي السّياج، و كنت حديقه

لعبوا النّرد تحت ظلال النّعاس

حين كانت سياط جهنّم تشرب جلدي

شربوا الخمر نخب انتصار الكراسي !..

حين مرت طوابير فرسانهم في المرايا

ساومونا على بيت شعر، و قالوا:

ألهبوا الخيل. كل السّبايا

أقبلت أقبلت من خيام المنافي

كذبوا، لم يكن جرحنا غير منبر

للذي باعه.. باع حطين.. باع السّيوف ليبني منبر

نحو مجد الكراسي!

أنا آت إلى ظلّ عينيك.. آت

من غبار الأكاذيب.. آت

من قشور الأساطير آت

أنت لي.. أنت حزني و أنت الفرح

أنت جرحي و قوس قزح

أنت قيدي و حرّيتي

أنت طيني و أسطورتي

أنت لي.. أنت لي بجراحك

كل جرح حديقة !

أنت لي.. أنت لي.. بنواحك

كل صوت حقيقه

أنت شمسي التي تنطفئ

أنت ليلي الذي يشتعل

أنت موتي، وأنت حياتي

وسآتي إلى ظلّ عينيك.. آت

وردةً أزهرت في شفاه الصّواعق

قبلةً أينعت في دخان الحرائق

فاذكريني..إذا ما رسمت القمر

فوق وجهي، وفوق جذوع الشّجر

مثلما تذكرين المطر

و كما تذكرين الحصى والحديقه

واذكريني،

كما تذكرين العناوين في فهرس الشّهداء

أنا صادقت أحذية الصّبية الضّعفاء

أنا قاومت كل عروش القياصرة الأقوياء

لم أبع مهرتي في مزاد الشّعار المساوم

لم أذق خبز نائم

لم أساوم

لم أدقّ الطّبول لعرس الجماجم

و أنا ضائع فيك بين المراثي وبين الملاحم

بين شمسي و بين الدّم المستباح

جئت عينيك حين تجمّد ظلّي

و الأغاني اشتهت قائليها..

الحسناء والدّفتر

-نزار قبّاني

قالت: أتسمح أن تزيّن دفتري

بعبارةٍ أو بيت شعرٍ واحد

بيتٌ أخبّئه بليل ضفائري

و أريحه كالطّفل فوق وسائدي

قل ما تشاء فإنّ شعرك شاعريّ

أغلى وأروع من جميع قلائدي

ذات المفكّرة الصغيرة .. أعذري

ما عاد ماردك القديم بمارد

من أين؟ أحلى القارئات أتيتني

أنا لست أكثر من سراج خامد

أشعاري الأولى .. أنا أحرقتها

ورميت كل مزاهري وموائدي

أنت الرّبيع .. بدفئه و شموسه

ماذا سأصنع بالرّبيع العائد ؟

لا تبحثي عني خلال كتابتي

شتّان ما بيني وبين قصائدي

أنا أهدم الدّنيا ببيتٍ شاردٍ

و أعمر الدّنيا ببيتٍ شارد

بيدي صنعت جمال كلّ جميلةٍ

و أثرت نخوة كل نهدٍ ناهد

أشعلت في حطب النّجوم حرائقاً

وأنا أمامك كالجدار البارد

كتبي التي أحببتها وقرأتها

ليست سوى ورقٍ .. وحبرٍ جامد

لا تخدعي ببروقها ورعودها

فالنّار ميتةٌ بجوف مواقدي

سيفي أنا خشبٌ .. فلا تتعجبي

إن لم يضمك، يا جميلة، ساعدي

إنّي أحارب بالحروف وبالرؤى

ومن الدخان صنعت كلّ مشاهدي

شيّدت للحبّ الأنيق معابداً

وسقطت مقتولاً.. أمام معابدي

قزحيّة العينين .. تلك حقيقتي

هل بعد هذا تقرأين قصائدي؟

لو تعرفين كم أهواكِ يا أملاً

لو تعرفين كم أهواك يا أملاً

أبيع من أجلك الدّنيا وما فيها

لو تطلب البحر في عينيك أسكبه

أو تطلب الشّمس بين كفّيك أرميها

أنا أحبّك.. في الوحل أكتبها

للعصافير وللأشجار أحكيها

أنا أحبّك في الماء أنقشها

أنا أحبّك.. حاولي أن تُساعديني

فإنّ من بدأ المأساة يُنهيها

ومن فتح الأبواب يغلقها

ومن أشعل النّأر يطفئها

يا من بفكرها صمتٌ يتركني

في البحر أرفع أحزاني وألقيها

كفاك لعباً لدور العاشقين

معي، وقول كلمات لست تعنيها

كم سمعت بوعدٍ لا وجود له

وكم حلمت بأثواب سأشتريها

وضاع حلمي ...

بكلّ إحساس العاشقين

بكلّ إحساس العاشقين أرسملك صورة في خيالي

حبّك في قلبي سجين، وأحتار أنا في سؤالي كيف بوصل مداك

وأعانق الغيمة في سماك، وأنتِ أبعد من حدودي

وأنا مشتاق لضمّك، وأرتوي من شهد فمّك، أموت وأحيا بضمك

وتلتقي روحي بروحك، تلتئم أغلى جروحي، أبتسم

وأقول أحبّك، يشتعل شوقي لمّا يحضنه همس المكان

عيونك الخجلا دفا، وفي ليلي الموحش أمان

وآه من ظلم المسافة كل شيء منها نخافه من عيون تحترينا

ومن شوق يموت فينا، يقتله بعد الطريق، والأمل فيها يضيق

وأنتظر لحظة وصالك، متى أشوفه خيالك

دام حبّك فيني يكبر، وصار الشّوق فيني أكثر

ولأنّ قلبك سكن قلبي، ولأنه سأل نبضي منهو يستاهل تحبّه

منهو يستاهل تموت، وتعيش لقربه، هو يستاهل تحبه

هو نسى العالم وجاك، يهدي قلبه، عانقه بروحك وحبّه

وأبقى أقرب له من نبضه، لأنّ حبّه لك صادق، ولأنّه كله بهواك غارق

صباح الورد متعطّر بعطرك

صباح الورد متعطّر بعطرك

أقدّم لك كلمة أحبك

مع مشاعر ماتهدّك

وهمس يذوب على خدّك

وشوق يغنّي على قلبك

وعيون بس خاطرها تشوفك

وأذن ما تريد تسمع غير صوتك

ولي قلب يصون حبّك

وما أقدر أقول شيء ثاني غير أنّي

أغليك من قلبي ومن روحي أغليك،

وأفراح قلبي تكتمل في ملقاك...

كلّك حلا سبحان من هو مسوّيك

يا مجملك في عين قلبي ومحلاك

يقولون الهوى نظره، يقولون الهوى أحلام

يقولون الهوى همسه، تذوّب خافق فيها

يقولون الهوى دنيا، تضمنها الغلا بهيام

يقولون العشق سلطه، ولا تقدر تقاويها

ولكنّي أشوف اليوم خدّاع، وبعثره، وأوهام

مثل غشوة على قلبك، على عينك تغشيها

مثل كذبة تصدّقها، معاها دارت الأيّام

مثل فكرة على بالك، بها نفسك تمنّيها

احتجتلك

يا أطيب بشر وين ألاقيك؟

وين الحنان اللي بغيته وين ألاقيه..

في ضيقتي

في ضحكتي

بس أناديك

دامك تحسّ بضيقتي ليه أعاني..

رفيق دربي، فرحتي بين أياديك

انسى التّعب، وانسى الشّقا، والأماني

رفيق دربي كل ماغبت أبكيك

تعال شوف بدنيتي من بكاني

أرجوك لا تترك حبيبك ومغليك

لا غبت انا من هو يصير بمكاني

ودّي أموت بحضنك اليوم وأبكيك

وليا بكيتك طاري البعد جاني

أبيك

ايه أبيك

وأبيك

وأبيك

محتاجة لك

في كلّ شي بزماني

احتجتلك..وإن احتجتلك

وين ألاقيك؟

أبي حنانك، وأعترف ما كفاني..

تأخذين العقل وأنت ساكته يانور عيني،

كيف أجل لو تسكت الدّنيا عشان تسولفين

لوسمحتِ ....

من حلا شلال همساتكِ عطيني

حدّري من همسة شفاهك

سواليف الحنين..

حسّسيني

بالمكان

وبالأمان

وحسّسيني

إنّ حبّي يكبر بقلبكِ مثل ما تكبرين

لو تحبيني ...

سأحوّل البحار إلى دماء...

وأعيد أم كلثوم للغناء...

سأحطّم صور الصّين...

وابني برجك بالعين...

سأنشئ لك مدرسة الحبّ...

وألغي كل مناهج العاشقين...

وأمحي كل قصص المجانين...

سأكتب قصتنا بما تريدين...

سأعلّم قلبي حروف الحبّ والهجاء...

وألغي من العقول الغباء...

وأرسم ملامح وجهك على جدران قلبي....

وألونها بالون طيف ظهر في السّماء...

لو تحبيّني...

سأخرج من الأرض كنوزاً

وأجعل كلّ الشهور تموز

ولأجلك أنت تغنّي فيروز

لأنّي أحبّك أريد أن أفوز

لو تحبّيني ...

سأحضر لك حدائق بابل...

وأجعل عنتر لأجلك نادل...

سأشرب كل كؤوس خمرك..

وأتوه في عروقك، لأصل لقلبك...

وأخبر الجميع.. بأنّي أحبّك...

سأجعل ضلوعي لك سريراً..

واعتبري قلبي وسادةً...

لتنامي عليها أيّاماً وشهوراً...

وأبقى كلّ عمري...

أقول: أحبّك أحبّك...

يا حبّي الأوّل والأخير...

لو تحبّيني...

سأحوّل المحيطات لقهوة...

لأحتسيها في هذا المساء...

وأجمع كل أوراق الصّحف...

وألفّها لتصبح سيجارةً...

أدخّنها مع قهوتي السّوداء...

وأظلّ أفكّر...

هل تحبّيني؟...