تعدّ مدينة الجزائر العاصمة وأكبر المدن في الدولة، وقد اكتسبت اسمها نسبة للجزر الأربع التي تشكّل جزءاً من المدينة، وتقع في الشمال من البلاد على طول البحر الأبيض المتوسط، وتبلع كثافتها السكانية حوالي 500,000 نسمة، كما تعتبر مركزاً تجاريّاً، واقتصاديّاً، وماليّاً، وتضمّ الكثير من المباني المهمّة، كالمكاتب الحكومية، والكاتدرائيّات، والقصبة، والمتحف الوطنيّ باردو.[1]
تقع مدينة وهران في الشمال الغربيّ للجزائر في منتصف المسافة للطريق الواصلة بين طنجة، والمغرب، والجزائر، كما تعتبر النقطة الأقرب للجزائر من إسبانيا، وتشكّل مدينة وهران مع مدينة مرسى الكبير المجاورة لها الميناء الأكبر في البلاد بعد ميناء جزائر العاصمة.[2]
تعدّ عنابة واحدة من أجمل مدن الجزائر لهندستها المعمارية الرائعة، ومياهها العذبة، وأراضيها الزراعيّة الخصبة، وتأتي الأهمية التاريخية لها من كونها المكان الذي عاش فيه القديس أغسيطينوس آخر سنواته، وقد أعطاها موقعها الساحليّ إطلالات بحرية هادئة جعلت منها ملاذا هادئاً، كما أنّها تضم الميناء الذي يصدر غالبية الصادرات في البلاد.[3]
تحتلّ باتنة مرتبة خامس أكبر مدينة في الجزائر، وتقع بالقرب من مدينة قسنطينة إلى الشمال من بداية الصحراء الكبرى، وقد بدأت باتنة تاريخها كقلعة عسكرية فرنسية، فمكنت الفرنسيين من الوصول إلى جبال الأطلس وحبال الصحراء، أمّا اليوم فتعتبر باتنة مركزاً زراعياً، ومركزاً رئيسياً للسوق في المنطقة، وأكثر ما يميزها هي الأجواء الحيوية بوجود دور السينما والمراكز الثقافية.[3]
تعتبر مدينة تيميمون واحة من واحات الصحراء الصحراء الكبرى الإفريقية، وتتميز باحتوائها على الكثبان الرملية المتحركة، وبساتين النخيل، وبحيرتها الملحية، ورغم صغر مساحتها إلا أنّها غنيّة بالثقافة والتاريخ، فهي تضم حياً قديماً يُعرف بالقصور، يتميز بالنمط المعماريّ السودانيّ بجدرانه الطينية شديدة الحمرة، أمّا في الجزء الحديث من المدينة، فالطابع الفرنسي أكثر وضوحاً في أساليب العمارة، هذا بالإضافة للنمط المعماريّ الإفريقيّ فيها الذي ظهر بشكل واضح، بسبب تأخّر إلغاء العبودية فيها.[3]