جمهورية مصر
تقع مصر شمال شرق قارة أفريقيا، وتتشارك مصر حدودها البحرية مع البحر الأبيض المتوسط من الشمال، ومع البحر الأحمر من الشرق، أما حدودها البرية فتتشاركها مع السودان من الجنوب بحدود يبلغ طولها 1,276كم، ومع فلسطين من الشرق بحدود يصل طولها إلى 208كم، أما من الغرب فتحدها ليبيا، ويبلغ طول الحدود بين الدولتين نحو 1,115كم، كما تتشارك مع قطاع غزة بنحو 13كم فقط. وتبلغ مساحة مصر الإجمالية نحو 1,001,450كم2، وهي في المركز 31 بين دول العالم من حيث المساحة. أما عدد سكانها فقد بلغ في عام 2017م نحو 97,041,072 نسمة حيث احتلت المركز 14 بين دول العالم من حيث عدد السكان. ونظام الحكم في مصر هو نظام جمهوري، حيث تُعرف بشكل رسمي باسم جمهورية مصر العربية.[1][2][3]
وقد كانت موطناً للعديد من الحضارات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط القديم، حيث تركّزت هذه الحضارات في منطقة وادي النيل والذي يقع في قلب مصر، وقد وصف المؤرخ اليوناني هيرودت مصر بأنها هبة النيل، فعلى نهر النيل بنى المصريون القدامى حضارتهم الفرعونية التي استمرت لمدة 3,000 سنة تقريباً يتخللها فترات قصيرة من الحكم الخارجي الأجنبي. وبذلك يمكن القول إن لمصر تاريخ عريق ينقسم إلى عدة عصور، وهي عصور ما قبل التاريخ، والعصور القديمة، والعصور الرومانية، والعصور الوسطى، وأخيراً العصور الحديثة.[1] أما أصل كلمة مصر فهو مشتق من الكلمة اليونانية إيجيبتوس (بالإنجليزية: Aigyptos)، كما يُرجع المؤرخون اسم مصر إلى الكلمة الأكّادية (misru) والتي تعني الحدود.[3][4]
اقتصاد مصر
الزراعة في مصر
يعد قطاع الزراعة في مصر من أهم القطاعات التي تساهم في اقتصاد البلاد، حيث تساهم الزراعة بنحو سُبع الناتج المحلي الإجمالي، كما تُساهم بشكلٍ كبيرٍ في توظيف الأيدي العاملة، فيعمل في قطاع الزراعة ربع القوى العاملة، وتساهم الزراعة في جذب العملات الأجنبية عن طريق التصدير للخارج، كل ذلك بالرغم من أن غالبية أراضي مصر تتشكل من الصحراء، فهي دولة تفتقر إلى وجود الغابات والأراضي الزراعية بشكل كبير، لذلك تتعرض الأراضي الزراعية التي تشكل 3% فقط من المساحة الإجمالية إلى عبء ثقيل، ولكونها أراضٍ ذات خصوبةٍ عالية يتم زراعتها وحصادها أكثر من مرة في السنة الواحدة، والجدير بالذكر أن الزراعة في مصر تتوزع على موسمين خلال العام الواحد، أحدهما هو الموسم الشتوي وتُنتج به المحاصيل الشتوية، والآخر هو الموسم الصيفي.[6]
وأدّت زيادة أعداد السكان بشكل كبير إلى الاهتمام بشكل أكبر في القطاع الزراعي، وقد أخذ هذا الاهتمام جانباً مختلفاً، حيث أصبحت الحكومة تسعى جاهدة إلى استثمار رأس المال في إنشاء القنوات، والسدود، ومصارف المياه، والمضخات، بالإضافة إلى تحسين مستوى الأسمدة، والمبيدات الحشرية للمحافظة على المحاصيل، كما ازداد الاهتمام بنوعية الأصناف التي تتم زراعتها، وتوزيع المبيدات والأسمدة عليها، وكيفية تسويقها، حيث إن جميع ذلك يُساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسينه بشكل أو بآخر، ويمكن القول إن الزراعة في مصر تتجه بشكل أكبر نحو الإنتاج التجاري أكثر من الإنتاج المعيشي، حيث إن المحاصيل الحقلية تساهم بنحو ثلاثة أرباع الناتج الإجمالي، في حين أن الباقي تساهم به الخضروات، والفواكه والإنتاج الحيواني.[6]
أهم المحاصيل الزراعية في مصر
تُزرع العديد من المحاصيل المختلفة في مصر خلال موسمين هما الموسم الصيفي والموسم الشتوي وإن من أهم المحاصيل الزراعية المصرية الآتي:[7][8][9]
- محاصيل الألياف: والتي يُعد القطن أهمها في مصر، وهو المحصول الرئيسي بين المحاصيل الصيفية التي يتم تصديرها، حيث تشتهر مصر بإنتاجها للقطن الناعم طويل التيلة، وتحتل المرتبة الثانية في أفريقيا من حيث إنتاج القطن بعد دولة مالي. ويمكن القول إن زراعة القطن في مصر هي زراعة قديمة العهد، فتعود في قِدمها إلى عهد الفراعنة، أما ما شجّع على توسيع زراعة القطن في مصر فهو الحاجة إلى تغطية الأسواق العالمية بعد أن تدهور إنتاج القطن في الولايات المتحدة الأمريكية وقلت كمية القطن في الأسواق وارتفع سعره.
- الحبوب: ومن أهم الحبوب التي تتم زراعتها في مصر:
- الفواكه: وتتمثّل في الحمضيات، ويأتي البرتقال في المقام الأول حيث يُمثل 85% من إنتاج الحمضيات الإجمالي، و50% من الإنتاج الإجمالي للفواكه. وبالإضافة إلى الحمضيات تتم زراعة الفواكه الاستوائية في مصر مثل العنب.
- محاصيل السكر: يُعد قصب السكر محصول السكر الأساسي في مصر، ويُستخدم ما يقارب 90% منه لاستخراج السكر. ومما يساهم في صناعة السكر في مصر أيضاً بنجر السكر أو الشمندر، والذي ينمو في مناطق كبيرة من دلتا النيل، كما يمكن القول إن زراعة قصب السكر تتمركز في منطقة وادي النيل أيضاً بسبب ارتفاع درجة الحرارة وهو الأمر الذي يحتاجه قصب السكر للنمو وزيادة نسبة السكر في العصارة خاصته.
- العلف: ومن الأمثلة على ذلك البرسيم المصري، والذي يُعد مصدر العلف الرئيسي في فصل الشتاء، ويُزرع في وادي النيل ودلتاه، ويُعدّ البرسيم المصري من أكثر المحاصيل الحقلية انتشاراً، فيُزرع على مساحة 1.2 مليون فدان تقريباً.
- البقوليات: وتشتمل البقوليات على العديد من المحاصيل مثل الفول وفول الصويا.
- الخضرَوات: ومن أهم الخضراوات الطماطم، والتي تُزرع في المواسم الثلاثة وهي الصيف، والخريف، والشتاء، كما تُزرع على مساحة ما يُقارب 3% من المساحة الإجمالية المزروعة في مصر، ويمكن القول إن الطماطم تحتل المركز الأول بين الخضروات المصرية لتأتي البطاطا من بعدها سواء كان ذلك من ناحية القيمة النقدية لها، أو من ناحية الكمية الإجمالية التي يتم إنتاجها.
- الأرز: وهو من المحاصيل الحقلية الرئيسية، حيث يُزرع الأرز على مساحة 500,000 فدان تقريباً، والأرز يحتل المركز الثاني بين الصادرات بعد القطن، وتعد مصر أكبر منتج للأرز في أفريقيا، ومما ساعد على توسيع زراعة الأرز في مصر هو بناء السد العالي حيث اتسعت المساحة التي تُزرع بالأرز بنسبة كبيرة جداً بعد بناء السد.
- القمح: أما القمح فهو نوع الحبوب الرئيسي الذي يُنتج في فصل الشتاء، كما يحتل المركز الثالث من حيث المساحة المزروعة، فيُزرع القمح على مساحة 600,000 فدان تقريباً، ويحدد تركيب التربة المنطقة التي يمكن زراعة القمح فيها، حيث يُزرع جنوبي الدلتا في حين إنه لا يزرع شمالي الدلتا لأن التربة تكون هناك غنية بالأملاح ولا تناسب زراعة القمح.
- الذرة: ولمحصول الذرة أهمية كبيرة أيضاً بين الحبوب، ويجدر ذكر أن نحو 50% من إنتاج الذرة يُستخدم في تغذية الدواجن والمواشي، وتعد الذرة الشامية محصولاً صيفياً، وتنتشر زراعتها في معظم مناطق وادي النيل ودلتاه.
المراجع
- ^ أ ب "Egypt", www.britannica.com, Retrieved 2018-9-3. Edited.
- ↑ "Egypt", www.worldatlas.com, Retrieved 2018-9-3. Edited.
- ^ أ ب ت " Geography , People and Society, Economy, Government, EGYPT", www.cia.gov, Retrieved 2018-9-3. Edited.
- ↑ "what countries border Egypt", www.worldatlas.com,12-6-2018، Retrieved 14-9-2017. Edited.
- ↑ "مصر", www.aljazeera.net, اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-3. بتصرّف.
- ^ أ ب "Egypt, Agriculture and fishing", www.britannica.com, Retrieved 2018-9-5. Edited.
- ↑ "Egypt", www.fao.org, Retrieved 2018-9-5. Edited.
- ↑ "Egypt: Overview of the Agriculture Sector", www.infomineo.com, Retrieved 2018-9-5. Edited.
- ↑ هيئة من المؤلفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض- المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 325-326، جزء 23 م (مدريد-مكتب العنقاء). بتصرّف.