يُجرى تحليل الكرياتينين (بالإنجليزية: Creatinine) بهدف قياس مستوى نواتج الفضلات المعروفة بالكرياتينين في كلٍّ من الدم والبول، حيث إنّها تنتج من تحطّم الأنسجة العضلية، وبالتالي فإنّ إنتاجها يتمّ بمستوى ثابت، ويُساهم هذا التحليل في معرفة مدى كفاءة أداء الكليتين، وفحص اضطرابات الكلى، وتشخصيها، ومراقبتها، إضافةً إلى تقييم كيفية تأثير الأمراض الأخرى؛ كأمراض القلب والكبد في الكليتين.[1]
يُعد فحص سرعة الترشيح الكبيبي (بالإنجليزية: Glomerular Filtration Rate) واختصاراً (GFR) أفضل اختبار لقياس مدى قدرة الكلى على أداء وظائفها، وتحديد مرحلة الإصابة بأمراض الكلى، إضافةً إلى تحديد الخطّة العلاجية المُلائمة للمريض في حال إصابته بأمراض الكلى، ويُمكن حساب هذه السرعة بالاعتماد على عدّة عوامل؛ منها نتيجة تحليل الكرياتينين، والجنس، والعمر، وحجم الشخص، وتجدر الإشارة إلى أنّ القيم الطبيعية لسرعة الترشيح الكبيبي تختلف باختلاف العوامل سابقة الذكر.[2]
يُساهم فحص الزُلال في البول (بالإنجليزية: Urine Albumin) في الكشف عن مستوى بروتين الألبومين، ويُذكر بأنّ هذا البروتين يوجد في الدم في الوضع الطبيعي، ولكن قد تتسرّب كميات صغيرة من الألبومين إلى البول عند تضرر الكلى؛ بحيث يُطلق على هذا الحالة مصطلح بيلة الألبومين (بالإنجليزية: Albuminuria)، في حين يُطلق مصطلح البيلة الألبومينية الزهيدة (بالإنجليزية: Microalbuminuria) على الحالات التي تكون فيها كمية الزُلال قليلة جداً ولكنّها ما تزال غير طبيعية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التحليل يُساهم في معرفة كيفية عمل الكليتين، ويُجرى في حالاتٍ عدّة؛ مثل الإصابة بمرض السّكري (بالإنجليزية: Diabetes)، أو ارتفاع ضغط الدم، أو فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، أو تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).[3]
يتمّ تصوير الكلى بتقنياتٍ مُختلفة؛ مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، ويُساهم إجراء ذلك في تحديد حجم الكليتين وشكلهما، إضافةً إلى التحقق من وجود أيّ شيءٍ غير طبيعيّ فيهما.[4]
يتمثّل إجراء خزعة الكُلى بأخذ جزء صغير من نسيج الكلى لفحصه تحت المجهر، حيثُ يُساهم ذلك في تحديد سبب الإصابة بمرض الكلى ومدى تضرر الكليتين.[4]