من أبرز القضايا التي يواجهها الآباء والأمهات مع أطفالهم في العصر الراهن نذكرها على النحو التالي:[1]
لا شك أنّ هناك فروقات كبيرة ما بين عصرنا الحاضر وعصر آبائنا وأجدادنا من حيث وفرة التكنولوجيا ومدى الاعتماد عليها، ولكن ولسوء الحظ فإنّ للتكنولوجيا وجه آخر ينعكس سلباً على تربية أطفالنا في يومنا الحاضر يعاني منها الوالدين، ومن أبرز الأشياء المقلقة لدى الوالدين هو رؤية أبنائهم يستخدمون الهواتف النقالة وانتيابهم بالقلق فيما إذا كانوا يشاهدون مواداً مُخِلة بالأخلاق أم لا، علاوة على خوفهم عليهم من تعرضهم للبلطجة الإلكترونية، لكن هناك ما يقلل من تنامي حدة خوف الوالدين وهو البيئة المدرسية التي تعمل دائبةً على تقليل استخدام الهواتف الخلوية داخل الحرم المدرسي مع اهتمامها بتوجيه الطلاب في إبراز الاستخدام الأصح للتكنولوجيا بشكل عام ومن بينها الخلويات.
تنتشر في المدارس على الأغلب ظاهرة خطيرة وهي ظاهرة التنمر (التسَلُّط) بين الطلاب، ولكن ولحسن الحظ أصبح من مسؤولية المدرس أن يتتبع مثل تلك الحالات ومعرفة كيفية معالجتها وحث الطلاب على التعايش في بيئة ترحيبية.
قد تبدو هذه النقطة امتداد للنقطة السابقة ولكن تبرز أهمية التسليط عليها من حقيقة انتشار الكبير للأسلحة بسبب إتاحة القانون للأشخاص في حيازة الأسلحة النارية مما جعلنا نسمع في عديد المرات عن حوادث إطلاق النار على طلاب مدارس والجامعات خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية.
يميل الأطفال في المرحلة الانتقالية التي يمرون فيها نحو مرحلة المراهقة لتجربة أشياء كثيرة حتى وإن كانت غير مسموحة -للأسف- مثل التدخين وتعاطي المخدرات وشرب الكحوليات نظراً لسهولة الحصول والوفرة التي تمتاز بها، حتى أنّ من الغريب وجود قانون في بعض الولايات المتحدة الأمريكية يجيز تعاطي نوع معين منها، وبالتالي يأتي هنا دور المدارس في نشر التوعية لعواقب ومخاطر تعاطي المخدرات.
أصبح مفهوم الإرهاب مألوفاً بشكل كبير لدى الناس أجمعين في شتى أرجاء الكرة الأرضية في أيامنا الحالية بالرغم من انحسار وجوده سابقاً ضمن رقعات صغيرة من الأرض لدرجة أنّه أصبح قريباً من أي أحد خصوصاً الأطفال، ولذلك تحرص العديد من المدارس على تدعيم الجانب الأمني فيها من خلال تثبيت أجهزة كشف المعادن والمواد الممنوعة علاوة على توفر دوريات أمنية على مدار الساعة.
يمكن تعريف الطفولة على أنّها الفترة التي يقضيها الأطفال ما بين اللعب والمدرسة من أجل أن تنمو صحتهم وتزداد داخلهم ثقتهم بأنفسم بتأييد من جميع أفراد الأسرة والمجتمع المحيط، فلا تُقَدر تلك الفترة بأي ثمن ليعيشها كل طفل متحرراً من أي مخاوف محمياً من أي عنف أو سوء في المعاملة أو الاستغلال، لذلك فهي أكثر من مجرد اعتبارها بفترة زمنية فاصلة ما بين مرحلة الولادة حتى سن البلوغ لأنها تعطي مؤشراً إلى طبيعة الحياة التي سيعيشها الطفل.[2]
فيما يلي أبرز حقوق الأطفال الواجب مراعاتها وتلبيتها:[3]