-

أهم الاكتشافات الجغرافية في العصر الحديث

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الاكتشافات الجغرافية

تُعتبر الكشوف الجغرافية أحد أقدم الأنشطة التي مارسها البشر عبر التاريخ وأكثرها إثارةً، فقديماً كان الملوك والسلاطين يُرسلون المكتشفين إلى المناطق المجهولة؛ بهدف البحث عن الثروات، وتنمية التجارة، وتحديد المناطق التي تصلح للإقامة. كما يُعتقد أن الفئة العظمى من المكتشفين الأوائل -في عصور ما قبل التاريخ- هم الصيادون؛ بسبب تنقلهم وسفرهم المستمر بحثاً عن الطعام. وبغض النظر عن السبب الذي دعا المكتشفين إلى القيام بالرحلات الاستكشافية، فإن هؤلاء المكتشفين تجمعهم رغباتٌ وصفاتٌ مشتركة، كحبهم للمخاطرة، ورغبتهم الشديدة في اكتشاف ما هو مجهول، وشغفهم الكبير في مواجهة الأخطار.[1]

أهم الاكتشافات الجغرافية في العصر الحديث

اكتشافات القرن السادس عشر

ظهرت العديد من الاكتشافات في العصر الحديث، نذكر فيما يأتي أهم هذه الاكتشافات في القرن السادس عشر:[1]

  • اكتشافات كولومبوس: استطاع الرحّالة كولومبوس في الفترة 1493م- 1502م اكتشاف كل من المناطق الآتية بمسمياتها الحالية: جاميكا، وترينيداد، وبورتوريكو، وفنزويلا، وبنما.
  • اكتشافات ماجلان: بدأ ماجلان رحلة الدوران حول الكرة الأرضية في عام 1519م، واستطاع خلال هذه الرحلة عبور المحيط الأطلنطي، ووصل القارة الأمريكية، ثم عبرها وأكمل رحلته مروراً بالعديد من الجزر ليصل إلى المحيط الهادئ، إلا أنه قُتل في إحدى جزر الفليبين قبل أن يُكمل رحلته، حيث أكملت سفينته بطاقمها الدوران حول العالم.[2]
  • اكتشاف الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة الأمريكية ونهر المسيسيبي: قام المكتشف الإسباني خوان بونس دي ليون في عام 1513م بالإبحار مع طاقمه منطلقاً من بورتوريكو، فاكتشف الساحل الشرقي من ولاية فلوريدا الأمريكية، كما استطاع المكتشف هيرناندو دي سوتو في عام 1539م اكتشاف جنوب شرق أمريكا والوصول إلى نهر المسيسيبي، على الرغم من أن الهدف من رحلته كان البحث عن الذهب.
  • اكتشاف جنوب غرب أمريكا: في عام 1540م استطاع المكتشف الإسباني فرنسيسكو فاسكويز دي كورونادو مع مجموعة من عناصر الجيش الوصول إلى مناطق جنوب غرب أمريكا المعروفة حالياً تكساس، وأُوكلاهوما، وكنساس، نيومكسيكو. وعلى الرغم من ذلك لم يُحقق فرنسيسكو الهدف من رحلته بالعثور على مدن سيبولا السبع التي مثلت الهدف الرئيسي للحملة.

اكتشافات القرن الثامن عشر والتاسع عشر

وفيما يأتي نذكر أهم الاكتشافات في القرن الثامن عشر والتاسع عشر:[1]

  • اكتشاف جنوب المحيط الهادئ: قام القُبطان البريطاني جيمس كوك في الفترة 1768م-1771م برحلته الأولى في المحيط الهادئ، حيث اكتشف نيوزيلندا، ومجموعة كبيرة من الجزر في جنوبي المحيط الهادئ، وبدأت رحلته الثانية في عام 1772م واستمرت إلى عام 1775م، وتمكّن خلال هذه الرحلة من الوصول إلى أقصى جنوب المحيط الهادئ، والعبور عبر مياه القطب الجنوبي المتجمدة، لكن تراكم الثلوج منعه من رؤية القارة القطبية الجنوبية. وفي رحلته الثالثة استطاع كوك الوصول إلى جزر هاواي ليُعتبر الأوربي الأول الذي وصل تلك المنطقة، كما وصل إلى المحيط المتجمد الشمالي.
  • اكتشاف مجرى نهر النيجر: استطاع المكتشف البريطاني مونغو بارك في الفترة الواقعة بين عامي 1795م و1806م اكتشاف مجرى نهر النيجر خلال بعثة استكشافية، حيث كان بارك قائد الجمعية الأفريقية التي تضم مجموعة من العلماء البريطانيين.
  • اكتشاف تمبكتو في مالي: في عام 1826م استطاع المكتشف الإنجليزي ألكسندر غوردون لاينج من اكتشاف منطقة تُعرف بتمبكتو في مالي، كما تمكّن الفرنسي رينيه كاليه من زيارة المنطقة نفسها في عام 1828م وتوجّه عن طريقها إلى الصحراء الكبرى.
  • اكتشاف بحيرة تنجانيقا وبحيرة فكتوريا: لقد ساهم البحث المستمر عن منبع النيل الأبيض -أحد روافد نهر النيل- في اكتشاف مناطق جديدة في شرق أفريقيا، حيث استطاع كل من البريطانيان ريتشارد بيرتون وجون هاننج سبيك في عام 1858م من اكتشاف بحيرة تقع بين زائير وتنزانيا تُعرف ببحيرة تنجانيقا، كما تمكّن هاننج سبيك من الوصول إلى بحيرة فكتوريا ليُعيد اكتشافها مرة أخرى وأثبت أنها تمثّل أحد منابع النيل الأبيض.
  • اكتشاف جنوب شرق أفريقيا: تمكّن أشهر مكتشف أوروبي للقارة السمراء الأسكتلندي ديفيد لفينجستون في الفترة الواقعة بين 1841م - 1856م من عبور جنوب القارة وجنوب غربها واستمرّ في رحلته إلى أن وصل لواندا المعروفة حالياً أنجولا، وبحلول عام 1863م اكتشف جنوب شرقي أفريقيا ووصل إلى بحيرة نياسا في تنزانيا، ووصل في رحلته إلى المناطق الواقعة في وسط شرقي أفريقيا الوسطى، واختتم رحلته وحياته هناك.
  • اكتشاف المناطق الداخلية في أستراليا: لم يكن معلوماً ما هي طبيعة المناطق الداخلية في أستراليا هل هي بحر أم صحراء، لذا بدأ المستكشف الأسترالي غريغوري بلاكسلاند في عام 1813م رحلته الاستكشافية في أستراليا عن طريق عبور سلاسل الجبال الزرقاء عوضاً عن طريق الوادي. واكتشف غريغوري عن طريق رحلته وجود أنهارٍ وراء السلاسل الجبلية. وفي عام 1829م قام المستكشف الأسترالي تشارلز ستورت باكتشاف نهرين كبيرين يتدفقان من نهر موراي العظيم الذي ينتهي في خليج الساحل الجنوبي، كما استطاع الأسترالي إدوارد جون إير من عبور الساحل الجنوبي، حيث قطع مسافة تُقارب 2,100 كم.[3]
  • اكتشاف الساحل الشمالي لشبه جزيرة المنطقة القطبية الجنوبية: في عام 1820م تم اكتشاف شبه جزيرة الأنتاركتيكا التي تُعرف حالياً بشبه الجزيرة القطبية الجنوبية بواسطة صيادين لعجل البحر هما: الأمريكية نثانيل براون بالمر، والإنجليزي إدوارد برانزفيلد.
  • الممر الشمالي الغربي في المنطقة القطبية الشمالية: قام المكتشف البريطاني السير جون فرانكلين في أربعينيات القرن التاسع عشر بقيادة حملة للبحث عن الممر الشمالي الغربي، إلا أن الحملة لم تُحقّق أهدافها، وفي الفترة الواقعة بين 1850م - 1854م استطاع المكتشف البريطاني السير روبرت ماكلور من عبور الممر الشمالي الغربي وختم الرحلة برفقة مجموعة من الأشخاص بواسطة الزلّاجات، أما الإنجاز الحقيقي في المنطقة القطبية الشمالية فيُنسب إلى روالد أموندسون، حيث استطاع في فترة 1903-1906م الإبحار إلى الممر الشمالي الغربي حتى نهايته.

المراجع

  1. ^ أ ب ت دائرة المعارف العالمية، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الجزء التاسع عشر، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة291، 298-307. بتصرّف.
  2. ↑ رواء زكي الطويل، محاضرات في الإقتصاد السياسي (الطبعة الأولى)، الأردن: دار زهران للنشر والتوزيع، صفحة 59. بتصرّف.
  3. ↑ "European exploration", www.britannica.com, Retrieved 2-9-2018. Edited.